الأحد 24 تشرين الثاني 2024

أقراص من "ميرك" تثبت فعاليتها في خفض وفيات كورونا



النهار الاخباريه. وكالات

خبراء إن دواء في صورة أقراص طورته شركة "ميرك" الأميركية لصناعة الأدوية، يمثل انفراجة في العلاج من فيروس كورونا، نظراً لقدرته على خفض احتمالات الوفاة أو ضرورة النقل إلى المستشفى للنصف بالنسبة إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الحادة لـ"كوفيد-19".

وفي حالة حصولها على الموافقات اللازمة، ستكون أقراص "ملنوبيرافير"، المصممة لزرع أخطاء في الشيفرة الجينية للفيروس، أول دواء مضاد للفيروسات يؤخذ من طريق الفم لعلاج "كوفيد-19".
وتخطط "ميرك" وشريكتها "ريدجباك" لمستحضرات العلاج الحيوية، للحصول على إذن الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة بأسرع ما يمكن وتقديم طلبات لهيئات تنظيم الدواء في مختلف أنحاء العالم.

وقال روبرت ديفيس، الرئيس التنفيذي لشركة "ميرك" لوكالة "رويترز"، إن هذا العلاج سيحدث تغييراً جذرياً في أساليب السيطرة على "كوفيد-19".

ومن بين الخيارات العلاجية الحالية "ريميديسفير" المضاد للفيروسات، وتنتجه شركة "جيلياد" و"ديكساميثازون" وهو عبارة عن "ستيرويد"، لكن لا يتم إعطاؤهما إلا بعد دخول المريض إلى المستشفى بالفعل.

تغير قواعد اللعبة

وقال أميش أداليا، الباحث الكبير في مركز "جونز هوبكنز" للأمن الصحي، "ستتغير قواعد اللعبة بسبب مضادات الفيروسات التي تؤخذ من طريق الفم وتستطيع التأثير على خطر دخول المستشفى لهذا الحد".

وأضاف أداليا أن العلاجات الحالية "مرهقة وصعبة من الناحية اللوجستية. تناول قرص بسيط من طريق الفم سيكون عكس ذلك".

وبسبب النتائج الإيجابية، ارتفعت أسهم "ميرك" بأكثر من 9 في المئة في بداية التعاملات في نيويورك، وتوقفت تجربة في المرحلة الثالثة بناءً على توصية من مراقبين خارجيين.

وانخفضت أسهم "فايزر" بنسبة 3 في المئة و"موديرنا" بنسبة 10 في المئة، وهما شركتان مصنعتان للقاحات "كوفيد-19"، وهو ما علق عليه مايكل يي محلل التكنولوجيا الحيوية في "جيفريز" بالقول، إنه يشير إلى اعتقاد المستثمرين بأن "الناس سيصبحون أقل خوفاً من كوفيد وأقل ميلاً للحصول على اللقاحات في حال وجود قرص بسيط يمكن أن يعالج المرض".