النهار الاخبارية - وكالات
تُعجل شركة آبل خططها لنقل بعض إنتاجها إلى خارج الصين، بسبب الاضطرابات التي شهدها مصنع "آي فون" في مدينة تشنغتشو خلال الأسابيع الماضية، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر بالشركة، السبت 3 ديسمبر/كانون الأول 2022.
المصادر قالت إن الشركة تطلب من الموردين أن يكونوا أكثر نشاطاً في التخطيط لتجميع منتجاتها في دول آسيوية أخرى، وخاصة الهند وفيتنام، وتسعى لتقليل الاعتماد على المجمّعات التايوانية بقيادة شركة فوكسكون التايوانية.
وتابعت الصحيفة: "سرّعت شركة آبل خططها لنقل بعض إنتاجها خارج الصين في الأسابيع الأخيرة"، مشيرة إلى أن الاضطرابات في مصنع "آي فون" في مدينة تشنغتشو أسهمت في قرار الشركة.
كما ذكرت الصحيفة، نقلاً عن محللين وأفراد من سلسلة التوريد التابعة لشركة "آبل"، أن الشركة لم تعد تشعر بالراحة من ارتباط جزء كبير من أعمالها بالمكان نفسه.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أفادت وكالة "بلومبرغ" أن مئات العمال في مصنع شركة فوكسكون للتكنولوجيا، في مدينة تشنغتشو بالصين، أكبر مصنع لآيفون في العالم، كانوا يحتجون على القيود التي فُرضت بهدف منع تفشي فيروس كورونا.
وعلى واقع الاحتجاجات، اعتذرت شركة فوكسكون، المورّدة لأجهزة آبل في الصين وتايوان، عن "خطأ تقني" في أنظمة الدفع، بعد يوم من احتجاجات غاضبة عصفت بمصنع آيفون في الصين.
وأظهرت مقاطع فيديو مئات العمال يسيرون في أكبر مصانع آيفون في العالم في مدينة تشنغتشو، مع شكاوى بشأن قيود كوفيد وتأخير في دفع الأجور.
وأشار أولئك الذين بثوا الاحتجاجات أثناء حدوثها، إلى أن العمال تعرضوا للضرب من الشرطة.
وخلال الشهر الماضي، أدت حالات كوفيد المتزايدة إلى إغلاق المصنع، ما دفع بعض العمال للهرب والعودة إلى منازلهم. ثم قامت الشركة بتوظيف عمال جدد مع وعد بمكافآت سخية.
على إثر ذلك، أصدرت شركة فوكسكون بياناً قالت فيه إنه "حدث خطأ فني أثناء عملية الإعداد"، مضيفة أن رواتب الموظفين الجدد "هي نفسها التي تم الاتفاق عليها في ملصقات التوظيف الرسمية".
وقالت الشركة إنها على اتصال دائم بالموظفين المتضررين بشأن الرواتب والمكافآت، وإنها تبذل قصارى جهدها "للتعامل مع مخاوف الموظفين ومطالبهم المعقولة".
ويعمل في مصنع تشنغتشو أكثر من 200 ألف شخص، ويصنعون أجهزة آبل، بما في ذلك آيفون 14 برو وبرو ماكس.