الجمعة 6 كانون الأول 2024

المرأة الأقوى بعالم كرة القدم تواجه تساؤلات تتعلق بما عرفته المدفوعات السرية حول انتهاكات مزعومة لقواعد الإنفاق في كرة القدم.


النهار الاخباريه – وكالات 
قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير لها الإثنين 25 مارس/آذار 2024، إن الرئيسة التنفيذية السابقة لنادي تشيلسي، مارينا غرانوفسكايا، التي كانت توصف بـ"المرأة الأقوى بعالم كرة القدم"، تواجه تساؤلات تتعلق بما عرفته حول المدفوعات السرية التي نُفذت في ظل وجود المالك السابق للنادي الإنجليزي، الأوليغارشي الروسي رومان أبراموفيتش، في خضم تحقيقات مستمرة حول انتهاكات مزعومة لقواعد الإنفاق في كرة القدم.
فقد برزت في العام الماضي تفاصيل حول ملايين الجنيهات الإسترلينية في صورة رسوم، والتي مُولت عن طريق أدوات استثمارية خارجية مملوكة للأوليغارشي الروسي، وذلك نتيجة التسريبات التي ظهرت في تحقيق مشروع أسرار قبرص، الذي نشرته صحيفة The Guardian وشركاء دوليون آخرون.
تفاصيل التحقيق مع "المرأة الأقوى بعالم كرة القدم" 
تشير الوثائق في هذه الملفات إلى أن مارينا غرانوفسكايا، المساعدة المقربة من أبراموفيتش الذي أدار نادي تشيلسي حتى باعه في مايو/أيار 2022، كانت على علم ببعض المعاملات، التي تتضمن رسوماً مدفوعة إلى وكيل نجم كرة القدم البلجيكي إيدن هازارد.
كذلك، يبدو أنها استفادت شخصياً من بعض هذه المدفوعات، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت حصلت على أموال إضافية من إبراموفيتش لعملها في النادي، إضافة إلى راتبها الذي حصلت عليه من تشيلسي. 
أيضاً تشير الملفات إلى أن الشركات الأجنبية في شبكة أبراموفيتش قدمت قروضاً إلى مارينا بقيمة 7.5 مليون جنيه إسترليني (9.47 مليون دولار) لتمويل شراء منزل في فولهام بالقرب من ملعب ستامفورد بريدج الخاص بنادي تشيلسي، وأيضاً مبلغ بقيمة 1.63 مليون جنيه إسترليني (2.06 مليون دولار)، من أجل "العناية المالية الواجبة والضريبية والقانونية".
إبلاغ عن "انتهاكات" في إدارة أبراموفيتش 
يحقق الدوري الإنجليزي الممتاز فيما إذا كان أبراموفيتش دعّم فريقه سرياً عن طريق استخدام شركات أجنبية لدفع مبالغ كان من المفترض، بموجب القواعد المصممة لضمان نزاهة وعدالة المنافسة، أن تُدفع عن طريق النادي نفسه من الحسابات المصرفية الخاصة به.
فيما تثير هذه المواد تساؤلات حول الإشراف على شؤون النادي من جانب مجلسه، الذي قاده المحامي الأمريكي بروس باك خلال الحقبة الأنجح للنادي اللندني خلال امتلاك أبراموفيتش له. كان باك شريكاً في شركة المحاماة Skadden، التي كانت تنوب عن تشيلسي وأبراموفيتش على مدى عقدين، وشغل مناصب بارزة في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان بموجبها منظماً وأيضاً مروجاً للأندية الأعضاء في الدوري.
انطلقت تحقيقات الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن أبلغ الملاك الجدد للنادي، وهم عبارة عن ائتلاف يقوده المستثمر الأمريكي تود بوهلي، عن الاشتباه بوجود انتهاكات من جانب الإدارة السابقة. وسوف تنعقد لجنة مستقلة من خبراء القانون الرياضي، وقد تستدعي المسؤولين التنفيذيين السابقين في النادي لتقديم الأدلة. وفي حال وجدت اللجنة أن نادي تشيلسي مذنب، فإنها تملك السلطة لفرض عقوبات مالية أو رياضية، مثل خصم النقاط.
بينما لم تُكشف أية تفاصيل عن هذه المعاملات قيد التحقيق عن طريق النادي أو الدوري الإنجليزي الممتاز أو الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
بيد أن تسريب وثائق لشركة محاسبية في قبرص، كانت تعمل لحساب أبراموفيتش، كشف عن سلسلة من المدفوعات على مدى عقد زمني إلى مديرين وكشافين ووكلاء لاعبين مرتبطين بتشيلسي. 
وضمت قائمة المستفيدين من هذه المبالغ السرية وكيل اللاعب هازارد، حسبما تشير الملفات، في حين أن هناك معاملات أخرى مرتبطة على ما يبدو بشراء المهاجم البرازيلي ويليان والمهاجم الكاميروني صامويل إيتو.
وقد تلقت مارينا على ما يبدو، نسخاً من الاتفاقيات المرتبطة بهذه المبالغ.