الجمعة 6 كانون الأول 2024

وفق إسترا تيجة المراحل...هل تجروء إسرائيل ان تشن حرب شامله على لبنان

 
النهارالاخباريه قسم التحليل الاخباري – احمد عثمان 
بالنسبة لإسرائيل الوضع لا يحتمل الأنتظار إلا أن الإنتظار يبقى سيد الموقف. 
وقبل أن ندخل فى تحليل الوضع الميداني على الجبهة الشماليه مع لبنان لابد لنا أن نضع بعض الأسئلة المنطقيه لما يحدث من تطورات بين جميع الافرقاء على الجبهة والسوال الأبرزهو هل تتمكن إسرئيل بعد أن تصدع الهيكل الأمنى لها من الاستمرار من القتال على سبع جبهات متواصله وهل ستتمكن إسرائيل من تحقيق قوة الردع لديها بعد أن غهتزت امام شعبها وحلفائها وأظهرت انها جيش بلا اخلاق وبلا ضوابط فى ارض المعركة؟؟
  لعبة الشطرنج 

فى لعبة الشطرنج يضع اللأعبون خططًا وقواعد للأنتصار وفى بعض الاحيان عندما يشعر اللأعب بالخساره يقوم بقلب الطاولة رأساً على عقب فى محاولة للتعويض عن خسارته بإرضاء غروره  وهذا بالضبط ما يحصل مع رئيس الوزراء الإسرائليى بن يامين  نتياهوا الذي أعترف أنه يقاتل على سبع جبهات قتاليه دفعه واحده مما انهك جيشه وجعل به تصدعات لا يمكن حلها بحلول مؤقته .
وإذا أردنا أن نستعرض أهم جبهة يقاتل فيها الجيش الإسرائليى  وهى الجبهة الشمالية المواجهه لجنوب لبنان التى أشتعلت خلال الأيام الماضية وحتى تاريخ كتابة هذا النص.
إستراتيجة المراحل
 أستخدمت المقاومه اللبنانيه إستراتيجة جديده وخطط متطوره في إدارة المعركة ومن جهة ثانية أعترف الجيش الإسرائليى انه يواجه تقنية مختلفه عن تلك التى واجهها عام 2006  وفى المقابل عملت المقاومه اللبنانيه على تطوير إمكانياتها القتاليه  وأساليبها حيث أستخدمت إستراتيجية المراحل وهذه اللعبة التى يلعبها لاعبين الشطرج المحترفين فقط .
 وقد حرصت المقاومة على عدم حرق المراحل  حيث أن لكل مرحلة سلاح نوعي وأسلحة مختلفه وتقنية مختلفه .
وخير دليل على هذا التطور هو إسقاط احدى أهم الطائرات المسيره التى تستخدمها اسرائيل فى حربها  فى غزه وفى الشمال مع لبنان طائرات  "البت هرمز 900"  المتطوره وهى صناعة إسرائلية تفتخراسرائيل بصناعتها وهي طائرة من دون طيار متوسطة الحجم ومتعددة الحمولة مصممة للمهمات التكتيكية في الارتفاعات المتوسطة ومدة التشغيل الطويلة.
 ويمكن للطائرة العمل 30 ساعة في الجو وتصل إلى ارتفاع أقصى يبلغ 30,000 قدم مهمة الطائرة الرئيسية هي المراقبة والتنصت وترحيل الاتصالات 

  والتى تهاوت فى سماء لبنان للمره الخامسه مما يدل بأن الامر لم يكن صدفه كما كان يعتقد مراقبين الجيش الإسرائليى فى البداية وأن المقاومه فى لبنان اصبح لديها وسائل قتاليه متطوره  بوسائل جديده خلقت المقاومه إستراتيجة " توازن الرعب"   لدى الطرفين وأن القتال على الجبهة الشمالية لا يشبه ابدًا القتال فى غزه رغم قساوة المشهد الذي يعيشه الجيش الذي يواجه تقنية  جديده ايضا عليه وهى حرب الأنفاق والكمائن المكثفه وإصطياد دبابات  الميركافا المتطوره أيضا التى كانت تتغنى بها إسرائيل بأنها من أهم الدبابات القتاليه بالعالم وسعرها يتخطى ال11 مليون دولار فتهاوت بقذيفه ثمنها لا يتعدى ال500دولار مما اضر بالسياسة الاقتصاديه لإسرائيل .
مما أضطرإسرائيل أن تعطى الأولوية للجبهة الشماليه التى أشعلتها فى الأيام الأخيره رداً على الخسائر الفادحة التى الحقتها بها المقاومه اللبنانيه .
إيران وإدارة المعركة 
على المقلب الأخر يقف اللأعب الإيراني وهو اللأعب الأساسى فى هذه اللعبه وهو الذي يدير القتال ضدد إسرائيل على سبع جبهات وقد أُطلقَ عليها "حلقه النار" التى وضع الجيش الإسرائليى فيها حيث أثبت انها المعادله الأصعب فى هذه الجبهات لانه إستطاع إغراق الجيش فى سبع جبهات متتاليه أنهت الجيش الإسرائيلى وجاء هذا بإعتراف من أرفع القيادات فى الجيش الإسرائليى معبرين  بأن هذه الحرب مختلفه تماماً عن باقى الحروب التى خاضتها إسرائيل طوال سنوات الصراع العربي الإسرائلي والاكثر تعقيداً ..
بالمقابل غمزت إيران من إحدى قنواتها الدبلوماسيه بانها لن تقف مكتوفة الأيدى فى حال هاجمت إسرائيل المقاومه اللبنانيه ووسعت دائرة الاشتباك معها.
وفى هذا السياق أصبح لدى إسرائيل خيارات متعدده وذلك جاء من خلال محللين 
إسرائلين  أكدوا أن إسرائيل صدمت عندما قتل جندى وجرح عشرة أخرون فى مواجهات بلدة حرفيش جراء إستخدام المقاومه إستراتيجية الطائرات بدون طيار المفخخه والتى إستطاعت أن تعبرالحدود وتتخطى الرادارات الأسرائلية مع الإشاره الى حرب العواميد التى كان يعلق عليها البعض بعبارات صيد العواميد وبالطبع هذه تقنية جديده دخلت الى أرض المعركة فى سياق المعركة المفتوحه  بالاضافة الى الحرائق التى أندلعت فى كريات شمونه المهجوره حاليا  بسبب صواريخ المقاومه والتى دفعت بنتياهوا بالاسراع الى الشمال ليهدد برد قوي لاستعادة امن الشمال المسلوب حاليا .
بالتاكيد أن هذه المرحلة التى تمر بها المنطقة هى لحظه حساسه لدي الطرفين وكلا الطرفين لايرغب بمواجهات شامله مما يدع سوال لدى المراقبين هو عند أي نقطة يعبر الطرفان نقطة إلاعوده بالتاكيد إن اسرائيل تدفع ثمن اخطائها الاستراتيجه  طوال سنوات الثمانية عشرالماضيه فى غزه وفى الشمال والضفة الغربيه .
بالعوده الى إستراتيجية حلقة النارالتى نسجتها إيران سابقا حول إسرائيل وهى التى حددت فيها سبع جبهات تشتعل فى أن واحد وهى لبنان غزه الضفة الغربيه سوريا العراق اليمن هى الفخ الاكبرالذي أوقع اسرائيل بعد أن إعتقدت بأنها قادره على إحتواء حماس والمقاومه اللبنانيه فى وقت واحد إلا أن النتائج للمعركة جاءت مغايره تماماً. 
المقاومه اللبنانيه فى2024 تخلف تماماً عن ماكانت عليه فى 2006 وحماس أيضا طورت من قدراتها واساليبها وهى تختلف عما كانت عليه بحروبها السته مع الجيش الإسرائليى فى السنوات الماضيه لأن المعركة هذه المره اشرس وأصعب وأكثر تعقيداً مما دفع بعض قادة الجيش بالمطالبه من الخروج من وحل غزه الذي أنهك الجنود مع الإشاره أن القدره الصاروخيه للمقاومه اللبنانيه أرتفعت وأصبحت تمتلك 200 ألف صاروخ من أنواع مختلفه  ومتطوره مما وضع إسرائيل أمام تهديد حربإستزاف جديده قد لاتقدر على الإستمرار بها.