الأحد 13 تشرين الأول 2024

نحن مواطنون ولسنا حشرات”.. تونسيون يطالبون الرئيس بإلقاء “خطبة الوداع”

النهار الاخباريه  وكالات

نحن مواطنون ولسنا حشرات” عبارة رددها آلاف التونسيين المناهضين للرئيس قيس سعيد والذي يصر على نعت معارضيه بـ”الحشرات”، فيما دعاه آخرون لإلقاء "خطبة الوداع” في تعليق ساخر على خطابه الأخير الذي توقع فيه فشل "الشياطين” المتآمرين على البلاد في تنظيم تظاهرات مناهضة له.
وكان آلاف المحتجين تظاهروا، الأحد، في العاصمة التونسية، للتنديد بالتدابير الاستثنائية للرئيس قيس سعيّد، حيث استنكر بعضهم النعوت التي يطلقها الرئيس على معارضيه، ودعوه في المقابل إلى التخلي عن قراراته التي عطلت البلاد، أو التنحي من منصبه.
وعلقت صفحة "تونس ضد الانقلاب” على شعارات المعارضين لسعيد بالقول "صعب جدا أن يفقهها من يعشق الهوان والوهن. الحرية هي الإنسانية والديمقراطية هي باب طريق الإنسانية والحضارة. الثروة تصنع بنخبة مسؤولة ليست نخبة 24 جويلية (تموز) ولكنها خيار الشعب يحترم ومسؤولية الأحزاب التي لا تقدم خيرة أبناء الوطن خدمة للوطن وبدون مشاريع قومية حقيقية الثروة تصنع أيضا بشعب مثابر وجدي ومسؤول. الثروة تصنع بقوانين عادلة ليست قديمة وبالية”.
وتحت عنوان "المعركة لم تنتهِ”، كتب النائب أسامة الخليفي "الآن وكما هو متوقع سينتقل الانقلاب إلى الخطوة الموالية في مخططه الميكافيلي لأنه أصبح معلوما أنه لا يسمع إلا نفسه وإلا جوقته هو يعتبر كل مخالف لرأيه عدوا شيطانا حشرة وجب القضاء عليها. سيتمادى في خرق القانون والدستور وسيقول إنه يطبق القانون كالعادة سيحمل مسؤولية الانهيار الوشيك الذي هو السبب الأساسي فيه للآخرين "للهم” سيتنصل كالعادة من المسؤولية، سينعت الجميع بالمتآمرين عليه لأنه كذلك هو لا يسمع ككل مستبد سيذهب في مخططه الجهنمي الذي سيكلف تونس الكثير سيجيش ضد معارضيه لمزيد تكريس الانقسام داخل الشعب”.
وأضاف "هو رئيس أنصاره وليس رئيس كل التونسيين هو رئيس أهوائه هو كذلك لا تهمه النتيجة والعواقب هو يجب أن يعيش على المكابرة والتعنت هو لا يرى إلا نفسه ومن يطبل له، هذا ما سيحدث ونحن نعلم ذلك وهو ما سيؤدي إلى نهايته ولا نريد له ولبلدنا ذلك لكن هناك من يدفع به وبتونس إلى الهاوية إلى الانقسام مع الأسف إلى الانهيار لغاية في نفس يعقوب. يجب أن نكون حذرين الأيام القادمة ستكون صعبة على تونس ربي يحمي بلادنا”.

وكتب القيادي في حركة النهضة خليل البرعومي "قيس سعيد وجوقتك السياسية سنحملكم مسؤولية تخريب وتدمير البلاد واقتصادها وعلاقاتها. كل من دعم هذا التخريب الممنهج للبلاد سيحاسب قبل المضي في إصلاح الديمقراطية ومؤسساتها. ما يحصل خيانة واستغلال لمطالب عموم الشعب الاجتماعية للانقلاب على كل المسار الديمقراطي وليس إصلاحه أو تقويمه. بالنسبة للذين يروجون أن الحضور في المسيرة لم يتجاوز بضع آلاف، هم أنفسهم روجوا لأكذوبة مليون و800 ألف!”.
وكتب الناشط المعارض جوهر بن مبارك "للحريّة منصّاتها هي حناجرنا وأصواتنا الهادرة التي سيتردد صداها في شارع محمد الخامس. سيقرأ أحفادنا بعد زمن حكاية أجدادهم الذين كانوا ذات 10/10/10 (في إِشارة للثورة ضد نظام بن علي) في ذلك الشارع يذودون عن الحرّية والكرامة وأنّهم بإرادتهم وصمودهم حرّروا الجمهورية وتحرّروا. يوم الحسم الديمقراطي، يوم النفير”.

ونشر رفيق عبد السلام القيادي في حركة النهضة فيديو حول تظاهرة اليوم الأحد، وعلق بقوله "شعب الجراثيم والشياطين والمخمورين موجود في الميدان في مواجهة انقلاب ملائكة الرحمة”.
وأضاف في تدوينة أخرى "تصميم قوات الأمن التضييق على المتظاهرين، ومن ذلك تشتيت الجماهير المتدفقة في مداخل العاصمة وفي الشوارع المؤدية لموقع التجمع، ثم تغيير مكان المسيرة من محمد الخامس إلى شارع بورقيبة، كل ذلك حتى لا يرى العالم حجم الطوفان البشري المتدفق نحو قلب العاصمة رفضا للانقلاب، ولكن إرادة الشعب أقوى وأصلب من كل هذه التكتيكات. في الأسبوع الماضي فتحت الطرق السريعة مجانا وتم تسخير الحافلات والسيارات وتوظيف أجهزة الدولة لتنظيم مشهد مبايعة استعراضي للرئيس، ومع ذلك كان الحضور ضعيفا ومحدودا”.
وتابع بقوله "هذه جماهير العمق التونسي التي تحركها أشواق الحرية والكرامة، رفضا للانقلاب والانقلابيين وليس جمهور المشايعة والتملق لحاكم مطلق. تحية إكبار وإجلال لجماهير تونس بنسائها ورجالها بشيبها وشبابها الذين تجندوا دفاعا عن ثورتهم ودستورهم وتضحياتهم في مواجهة خطاب الهمجية والجهل وتقسيم التونسيين”.

واعتاد الرئيس قيس سعيد على مهاجمة المعارضين لتدابيره الاستثنائية، مستخدما نعوتا من قبيل "المخمورين” و”الحشرات” و"الشياطين”، فضلا عن اتهامهم بالتآمر على البلاد والدعوة للتدخل الاجنبي