الأحد 24 تشرين الثاني 2024

معركة "سيف القدس" تفرض معادلة جديدة: "ولى عهد الاستفراد بالقدس والأقصى"

أكدت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، على معادلة جديدة في الجولة الحالية من التصعيد مع قوة الاحتلال الإسرائيلي، "الاعتداء على القدس سيكون له ثمن".

وقالت الغرفة، في بيان خلال إطلاقها معركة "سيف القدس"، أن "عهد الاستفراد بالقدس والأقصى قد ولى إلى غير رجعة".

وأضافت: "نقول للعدو بأننا سبق وأن حذرناه من التمادي في عدوانه على مقدساتنا وأبناء شعبنا، لكنه استمر في غيّه بلا وازعٍ ولا رادع، لذا فقد آن الأوان له أن يدفع فاتورة الحساب".

وبدأت معركة "سيف القدس" برشقة صاروخية أطلقتها المقاومة تجاه مدينة القدس المحتلة، عند الساعة السادسة مساءً، بعد إنذار وجهته للاحتلال بوقف الاعتداءات في الأقصى والشيخ جراح.

وفي رسالة للشعب الفلسطيني، قالت الغرفة: "المقاومة التي راهنتم عليها لن تخذلكم وستبقى درعكم وسيفكم".

وبعد ساعات، أعلن الناطق باسم سرايا القدس، أن فلسطين على موعد مع قصف جديد للمدن المحتلة "بتوقيت ساعة البهاء"، في إشارة إلى الساعة التاسعة، وهو ما تحقق فعلاً بقصف برشقة صاروخية لمدينة "تل أبيب".

وفي تطور نوعي، أجبرت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال على الانسحاب من المسجد الأقصى المبارك وفك الحصار عن المرابطين فيه، بعد تحذير من جانب كتائب القسام، أمهلت فيه الاحتلال ساعتين للانسحاب أو توجيه ضربة له.

الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أكد بعد الإنذار أن قيادة المقاومة تابعت بدقة تطورات الأحداث في الأقصى، وقال في رسالة للمرابطين: " لتكونوا آمنين مطمئنين في رحاب الأقصى ولتعلموا بأن وراءكم مقاومة متيقظة وضاغطة على الزناد".

استراتيجية توجيه الإنذارات للاحتلال لم تتوقف على تطورات الأحداث في القدس والمسجد الأقصى، حيث وجهت المقاومة ضربة صاروخية تجاه مدينة عسقلان المحتلة، أسفرت وفقاً لمصادر عبرية، عن إصابة 31 مستوطناً، وقالت كتائب القسام إن القصف جاء رداً على استهداف منازل المدنيين في غزة.

وتدحرجت تطورات جولة التصعيد الحالية، بعد تصاعد جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين في القدس والمسجد الأقصى، وكان قائد أركان كتائب القسام، محمد الضيف، وفصائل المقاومة وجهوا إنذاراً للاحتلال بوقف عدوانه أو تلقي الرد.

وشهدت جولة التصعيد الحالية دخول مدن وبلدات الداخل المحتل عام 1948، على المواجهة مع الاحتلال، منذ البدايات، وهو ما اعتبره نشطاء ومحللون، تطوراً هاماً قد يشكل ضغطاً إضافياً على الاحتلال للرضوخ لمطالب المقاومة بوقف عدوانه في القدس.