الأحد 24 تشرين الثاني 2024

معاداة المسلمين ترتفع في ألمانيا.. دراسة تكشف تراجع نسبة المؤيدين لإدماج المهاجرين



النهار الاخباريه  وكالات 

تراجعت نسبة الأشخاص المؤيدين لاندماج المهاجرين في ألمانيا في العام الماضي، فيما ارتفعت نسبة الأشخاص المعادين للمسلمين، بحسب دراسة ألمانية حديثة نشرت تفاصيلها الإثنين 16 أغسطس/آب 2021 وسائل إعلام ألمانية.
حسب موقع "DW" الألماني، استندت الدراسة على تحليل طويل الأجل حمل اسم "تسو غلايش" وطرح باحثون في مدينة بيلفيلد غربي ألمانيا ومؤسسة ميركاتور النتائج المتوصل إليها الإثنين.
من جانبه، قال مدير معهد البحوث متعددة التخصصات في مجال الصراع والعنف بجامعة بيلفيلد، أندرياس تسيك، إن جائحة كورونا أثرت على هذه المواقف. 
وفقاً للنتائج، فقد أعرب 48% فقط من سكان ألمانيا عن تأييدهم للاندماج الذي يعني السماح للمهاجرين بمواصلة الاحتفاظ بهويتهم الثقافية مع إشراكهم في المجتمع الألماني في الوقت نفسه.
تشير هذه النتيجة إلى أن نسبة المؤيدين للاندماج تراجعت على نحو ملحوظ منذ إجراء تحليل "تسو غلايش" في عام 2014. وأكد تسيك أن الاندماج يتطلب بذل جهود وتغييرات من الجميع حتى من السكان المحليين أيضاً.
أضاف تسيك أن نسبة مرتفعة ممن شملتهم الدراسة ينتظرون من المهاجرين القادمين أن يتخلوا عن هويتهم الثقافية، وقال إن احترام الخصائص الثقافية للمهاجرين والاعتراف بالمساواة مسألة محورية بالنسبة للاندماج، وأشار إلى أن هذا هو الاتجاه الذي يشهد نقصاً.

ارتفاع العداء للمسلمين في ألمانيا

بحسب وزارة الداخلية الألمانية، بلغ عدد الهجمات التي طالت مسلمين أو رموزاً إسلامية 1026 حالة في عام 2020، ومعاداة المسلمين وتهديدهم في ارتفاع ليس في ألمانيا وحدها، بل وعبر شبكة الإنترنت بشكل خاص. 
المفوض الخاص لمجلس أوروبا المعني بشؤون معاداة السامية ومعاداة المسلمين دانييل هولتغن حقق في قضية أبعاد خطاب الكراهية ضد المسلمين في ثماني دول أوروبية. 
دراسة أولية ذكرت أن "النتائج ما زالت غير مكتملة"، يقول هولتغن حول الأرقام التي ذكرتها الدراسة. إلا أنه يشير إلى أنها "حافز للبحث أكثر"، فيما طالبت أغلب الجمعيات الإسلامية المؤسسات الحكومية بالعمل أكثر. 
الجدير بالذكر أن مجلس أوروبا هو منظمة دولية هدفها دعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون ويضم 47 دولة تقع في قارة أوروبا، وهو مجلس موسع أكثر من الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.
يتحدث هولتغن كيف أنه "بالنسبة للجمعيات قد أصبح التهجم في الإنترنت مشابهاً من حيث خطورته للتمييز العنصري أو الإساءات اللفظية في الشارع".  
هولتغن يتحدث أيضاً عن "لغة قاسية" و"صارخة للغاية"، لغة تزداد عدوانية وتهديداً مع مرور الوقت. "ظهرت تهديدات مباشرة بالقتل، عنصرية واضحة ودعوات لممارسة العنف. هذه وقائع ذات صلة جنائية ولا علاقة لها بحرية التعبير".
يذكر أنه منذ عام 2014، تم إجراء أربعة تحليلات طويلة الأمد حول تصورات سكان ألمانيا عن الانتماء والتكافؤ، وشمل التحليل الأخير الذي أجري في الفترة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2020 حتى كانون الثاني/يناير 2021، أكثر من 2000 بالغ ثلثهم تقريباً لهم تاريخ مع الهجرة.