نجحت صواريخ المقاومة في خداع القبة الحديدية وكشفت هشاشة قدرات جيش الاحتلال بمواجهة الإرادة والتحدي والإيمان.
هي نفس الصواريخ التي قال عنها الذين في قلوبهم مرض إنها من صفيح وإنها لعب أطفال!
مقابل كل صاروخ تطلقه المقاومة يطلق صاروخ إسرائيلي بهدف إسقاطه كلفته 50 ألف دولار.
لا توجد للاحتلال خيارات عسكرية مؤثرة بل خيارات ضيقة جدا وكل ما لديه هو طيران يتعمد إيذاء المدنيين والأبنية ليضعف معنويات المقاومة والشارع الفلسطيني والعربي.
* * *
تقول لغة الأرقام وهي موجهة إلى بعض العرب المسحورين والمأخوذين بالتقنية والتكنولوجيا الصهيونية، أنه رصد في 24 نيسان الماضي إطلاق 36 قذيفة صاروخية من قطاع غزة، نجحت "القبة الحديدية" الإسرائيلية في اعتراض 6 فقط.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت أن سعر البطارية الواحدة تبلغ حوالي 100 مليون دولار، في حين يبلغ سعر الصاروخ الواحد 50 ألف دولار. وبلغت كلفة "القبة " نحو 250 مليون دولار.
جيش العدو استخدم 9 بطاريات من "القبة الحديدية" في العدوان على غزة عام 2014 وهذا يعني بلغة الدولار نحو مليار دولار دون احتساب أسعار الصواريخ والكلف العسكرية الأخرى.
لو احتسبنا الكلفة التي يدفعها الاحتلال فقط في هذا الجانب دون أن نحتسب الجوانب الأخرى سنجد أن الاحتلال يخسر في كل مواجهة مفتوحة مع المقاومة ميزانية ضخمة، فمقابل كل صاروخ تطلقه المقاومة يطلق صاروخ إسرائيلي بهدف إسقاطه كلفته 50 ألف دولار.
وبلغة الأرقام أيضا، إذا أطلقت المقاومة ألف صاروخ في المقابل فإن الاحتلال يخسر 50 مليون دولار.
المذهل، والمثير للفرح والزهو بنصر الله، أن "القبة الحديدية" عاجزة عن إيقاف صواريخ المقاومة، ونشرت في اليومين الماضيين صور وفيديوهات كشفت كيف نجحت صواريخ المقاومة في خداع هذه القبة التي كشفت عن هشاشة قدرات جيش الاحتلال في مواجهة الإرادة والتحدي والإيمان.
هي نفس الصواريخ، التي قال عنها، الذين في قلوبهم مرض، بأنها من تنك، وبأنها لعب أطفال!
لا توجد لدى الاحتلال خيارات عسكرية مؤثرة، وخياراته ضيقة جدا، وكل ما لديه هو سلاح الطيران الذين سيتعمد إلحاق إضرار بالمدنيين وبالأطفال والنساء وبالأبنية والممتلكات حتى يضعف الحالة النفسية لدى المقاومة والشارع الفلسطيني والعربي.
* علي سعادة كاتب صحفي أردني