النهار الاخباريه وكالات
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون لاين، الثلاثاء 15 فبراير/شباط 2022، أن الاتحاد الأوروبي سيكون قادراً على التعامل مع انقطاع جزئي لواردات الغاز من روسيا، في وقت تصاعدت فيه المخاوف بشأن تدفقات الغاز الروسية، بينما ازداد التوتر عقب إشارة مسؤولين أمريكيين وأوروبيين إلى استعداد الولايات المتحدة وحلفائها للرد على أي هجمات إلكترونية روسية.
حيث تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وروسيا من جهة بعد حشد أكثر من 100 ألف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من غزو أوكرانيا، رغم تقارير تزعم أن بعض القوات الروسية ابتعدت عن الحدود الأوكرانية دون أن تتحقق الولايات المتحدة من ذلك.
البحث عن خطط طارئة بديلة للغاز الروسي
فيما دفعت المخاوف بشأن الغاز الروسي الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة خططه الطارئة لمواجهة صدمات الإمداد ودفعت مسؤولي التكتل والولايات المتحدة إلى البحث عن إمدادات بديلة.
وتحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون لاين من ستراسبورغ، مع الولايات المتحدة وقطر ومصر وأذربيجان ونيجيريا وكوريا الجنوبية، عن زيادة شحنات الغاز والغاز الطبيعي المسال، إما من خلال شحنات إضافية أو مبادلات عقود.
وقالت فون لاين: "تحدثنا أيضاً مع كبار موردي الغاز الطبيعي المسال… لنسأل عما إذا كان بوسعنا مبادلة عقود لصالح الاتحاد الأوروبي"، وأشارت إلى أن اليابان مستعدة للقيام بذلك.
إيرادات روسيا إلى أوروبا من الغاز الطبيعي تبلغ نحو 40% من مجمل الإمدادات، فيما ارتفعت أسعار الغاز في القارة حيث اصطدم نقص العرض مع ارتفاع الطلب في اقتصادات تنهض من تداعيات جائحة كوفيد-19 العام الماضي، مع واردات أقل من المتوقع من روسيا
الولايات المتحدة والحلفاء جاهزون لردّ الهجمات
من جهتهم أعرب مسؤولون أمريكيون وأوروبيون، الثلاثاء 15 فبراير/شباط 2022، عن استعداد الولايات المتحدة وحلفائها للرد على أي هجمات إلكترونية روسية وسط تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا، موضحين أن نطاق الإجراءات التي ستتخذ أو العقوبات الانتقامية سيعتمد على حجم عمليات الاختراق.
حيث أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن واشنطن تنسق عن كثب مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وشركاء آخرين لتوسيع دفاعاتهم لمواجهة التهديدات في الفضاء الإلكتروني، وذلك بعد ساعات من إعلان أوكرانيا عن تعرض وزارة الدفاع وبنكين للاختراق.
ويعتقد خبراء أمنيون أن روسيا هي من شنت هذه الهجمات، معتبرين أنها "لم تكن متوقّعة".
ونقل مسؤول أمريكي عن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن قوله: "سنرد على الإجراءات الروسية التي لا تصل إلى حد غزو عسكري"، مضيفاً: "لكن ما سيتم اتخاذه من قرارات يعتمد على حجم الهجمات الإلكترونية".
وأوضحت مصادر أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين والكنديين وضعوا حزمة مفصلة من العقوبات لفرضها على موسكو إذا غزت قواتها أوكرانيا، ولكن لا توجد خطة مفصلة مماثلة لطريقة الرد على الهجمات الإلكترونية.
وتستخدم روسيا الهجمات الإلكترونية بصورة واضحة خلال الأزمة الحالية، إذ أوضح مسؤولون أوكرانيون قبل أيام أن روسيا قد بدأت بالفعل الحرب على بلادهم من خلال تكتيكات تهدف إلى زعزعة الاستقرار كشن هجمات إلكترونية، وإحداث اضطرابات اقتصادية وبث الفزع عن طريق نشر مئات التهديدات الوهمية بوجود قنابل وعبوات ناسفة، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".