الخميس 10 تشرين الأول 2024

زكريا» ملعقة ومجرفة ومنشفة وأغبى الأسئلة «أين الطمم؟»…

 
النهارالاخباريه- القدس 
السجال، خصوصا على المنصات والشاشات العربية حول «منشفة وملعقة» الأسير القائد زكريا الزبيدي شغل الجميع هذه الأيام وأعمى الحقائق حتى عن خمسة نجوم لعملية الهروب الكبير، التي أعجزت رواد هوليوود عمليا.
سمر أبو خليل، المذيعة في قناة «الجديد» اللبنانية اختصرت المسألة في مداخلة ساخنة على الهواء مع عنوان عريض يتحدث عن كيفية تمريغ هيبة إسرائيل في مجاري الصرف الصحي .
وناصر اللحام على شاشة تلفزيون «فلسطين» ألهب كل الأجواء والمناخات، وهو يتحدث عن زكريا الزبيدي، الذي ناكف العدو واستحم وإرتدى منشفة، ثم ابتسم للكاميرا، طبعا، حسب إعلام الاحتلال، فيما الأسير أيهم يقدم مرافعته في بث مباشر، مطالبا المحتل بإعادة أمانات السجناء.
لا يوجد شك أن زكريا الزبيدي هو النجم الأبرز، لكن محطة «سكاي نيوز» – ويبدو من باب التحريض وليس الإنصاف المهني – حاولت تذكير الإسرائيليين بأن عملية نفق الحرية بالتأكيد ساهمت فيها أطراف من خارج السجن، فيما القناة التلفزيونية الثانية تعلنها متأخرة، وبعد أربعة أيام وبالبنط العريض..» العثور على مجرفة استعملت في الحفر تحت الطمم».
مجرفة أم ملعقة؟
في الإعلان الإسرائيلي تستقر أرواح أولئك المشككين في إحتمالات العملية وخلفيتها، فالقصة لها علاقة بمجرفة وليس بملعقة فقط، وبتصميم على تنفيذ عملية سيسجلها التاريخ، وليس بمجرد منشفة في صورة لـ»أبو الزيك» هوجم بسببها زميلنا المبدع ناصر اللحام.
حسم عميد الأسرى الأردنيين، سلطان العجلوني الجدال تشكيكا في الملعقة والطمم، عندما أوضح بأن السجين يمكنه شراء أي قطعة أو أداة من الضباط الإسرائيليين الفاسدين أنفسهم.
«ضمير الكيان وأمنه» معروض للبيع
أصوت لتجاهل كل الأسئلة المستعجلة، التي لا لزوم لها، فالقصة ستروى بالتفصيل يوما ما .
وعليه ليس مهما أن نبحث نحن القاعدين عن النضال عن إجابة سؤال مثل: أين ذهب الطمم؟ الأهم أن نطم أنفسنا قليلا، بعيدا عن التحليل والتخبيص ونترك المناضلين الستة لخوض معركتهم المقبلة، آملين لهم النجاة .
ما يثيرنا أن تلفزيون السلطة الفلسطينية الفضائي بقي مستمرا في تغطية الأحداث الروتينية من صنف «إستقبل وودع».
طبعا، نحن مع الرئيس ومع الاستقبال والوداع، لكن أحدهم وتعليقا على منبر فضائية «أبو ظبي» أعجبني عندما افتقد صورة وصوت «حسين الشيخ»، أبقاه الله ذخرا للأمة، فجزء مهني ضروري من التغطية تلبية الحاجة لمعرفة ما الذي تقوله الوزارة المختصة بـ«التنسيق الأمني» بخصوص تلك «الحفرة» التي سيكون بعدها ما بعدها.