النهار الاخباريه وكالات
أعلنت "القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية" أنها قررت مغادرة 300 من "المرتزقة والمقاتلين الأجانب" الناشطين في مناطق يسيطر عليها المشير خليفة حفتر.
وكشفت القيادة، في بيان أصدرته الخميس 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن أن خروج "الدفعة الأولى" هذه جاء بناء لطلب من فرنسا التي تستضيف الجمعة مؤتمراً بشأن ليبيا.
وصدر البيان، الذي تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه، عن ممثلين لمعسكر حفتر في "اللجنة العسكرية المشتركة" التي تضم خمسة أعضاء من الحكومة الليبية في طرابلس وخمسة آخرين يمثلون الشرق الليبي، وكلفت تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الجانبان في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على المغادرة المتزامنة للمقاتلين الأجانب في غضون 90 يوماً، لكن لم يتم الإبلاغ عن أي انسحابات كبيرة منذ ذلك الحين.
التنسيق مع البعثة الأممية
واعتبر ممثلو حفتر، في البيان، أن هذه الخطوة تشكل "استثناء من شرط الخروج المتزامن والمتوازن، الذي تم الاتفاق عليه بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة في خطتها لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
وأكدوا أن إخراج المرتزقة الأجانب "سيتم بالتنسيق المباشر مع بعثة الأمم المتحدة أثناء عملية نقل المقاتلين إلى دولهم" و"بالتنسيق مع هذه الدول". ولم يكشف البيان عن جنسيات المقاتلين.
ويأتي الإعلان عشية مؤتمر دولي بشأن ليبيا ينظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، تشجيعاً على إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر (كانون الأول)، التي ما زالت غير مؤكدة بسبب تجدد التوتر بين فرقاء النزاع في ليبيا.
ومن المفترض أن تطوي الانتخابات، وهي تتويج لعملية سياسية شاقة رعتها الأمم المتحدة، صفحة عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 وتضع حداً للانقسامات والصراعات الداخلية.
رغبة فرنسية
وأقرت اللجنة العسكرية المشتركة في 8 أكتوبر في جنيف خطة عمل شاملة لـ"عملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن"، بحسب بيان للأمم المتحدة التي نظمت الاجتماع.
وجمعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في نهاية أكتوبر ممثلي تشاد والنيجر والسودان مع اللجنة العسكرية المشتركة في القاهرة للإعداد لسحب المرتزقة والمقاتلين الذين يحملون جنسيات الدول الثلاث.
وأعربت فرنسا عن رغبتها في أن يتم في مؤتمر الجمعة إعلان الدعم لـ"الخطة الليبية لرحيل القوات الأجنبية والمرتزقة".
ولا يزال آلاف عدة من المرتزقة الروس، لا سيما من مجموعة "فاغنر" الخاصة، والعسكريين الأتراك والمقاتلين السوريين الموالين لأنقرة والتشاديين والسودانيين موجودين في ليبيا، بحسب الإليزيه.
ولا تظهر تركيا عجلة للشروع في سحب قواتها، فيما ينفي الكرملين إرسال جنود أو مرتزقة إلى ليبيا، وكذلك أي صلة مع مجموعة "فاغنر".