النهار الاخباريه وكالات
قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق الدكتور محمد خير العكام، إن الخطوات التي قامت بها روسيا غير مخالفة للقانون الدولي.
وأضاف العكام ، أن "القوات الروسية دخلت إلى أراضي جمهوريتي لوغانسك ودانيتسك، وهما دولتان مستقلتان عن أوكرانيا، ودخول القوات الروسية إليهما تم بطلب من حكومتي الدولتين وهذا لا يعد اعتداء على الأراضي الأوكرانية".
وأوضح أن "أوكرانيا حتى الآن لم تعترف بهاتين الدولتين وهناك اتفاقية مينسك التي تهربت منها أوكرانيا والمتعلقة بحل الخلاف بين أوكرانيا وهاتين الدولتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن أوكرانيا".
واعتبر العكام أنه "من الناحية السياسية يأتي التحرك الروسي أولا لحماية المدنيين في هاتين الدولتين، وثانيا- لأن أوكرانيا أصبحت مطية وذريعة تستخدم من قبل الدول الغربية للتدخل في الشؤون الداخلية الروسية، وأصبحت الأسلحة الغربية التي تأتي إلى أوكرانيا وصواريخ حلف الناتو وضم أوكرانيا الى حلف الناتو، أصبح يستخدم غربياً وسيلة للضغط على الأمن القومي الروسي وهذا لا يسمح به، وسبق لروسيا أن طلبت من أمريكا وجميع الدول المعنية أن "تعقلن" السياسة الأوكرانية".
وأشار إلى أن "أوكرانيا هي جزء من الاتحاد السوفييتي ومن مصلحتها أن تشبك مع روسيا قبل أن تكون مع الدول الغربية".
وأكد أن "خطاب الرئيس بوتين كان واضحا وقال للأوكرانيين بأن المشكلة ليست مع الشعب الأوكراني الذي هو تاريخياً جزء من الشعب السوفييتي وإنما مع قادة هذه الدولة".
وتابع: "بوتين كان صريحاً بأنه لا يمكن أن يسمح لأوكرانيا أن تشكل تهديدا للأمن القومي الروسي وهذا الكلام كان موجهاً لأمريكا".
ولفت إلى أن "الغرب هو الذي يريد للحرب أن تقع لأسباب اقتصادية بحتة كالتشبيك الاقتصادي بين روسيا وأوروبا عبر خط نورد ستريم 2 وهذا لا تريده أمريكا أن يتحقق لأنه يؤدي إلى علاقات وتشابك اقتصادي بين روسيا وأوروبا على حساب حضور حلف الناتو في أوروبا والعلاقات الاقتصادية والتشبيك الاقتصادي مع أمريكا وهذا ما تريد أن تمنعه واشنطن بكافة الوسائل، حتى لو كانت هناك حرب كبيرة سوف تقوم في المنطقة، لذلك كان رد الرئيس الروسي دقيقاً بالاعتراف بهاتين الدولتين وبحمايتهما من الهجمات التي تطالهما منذ إعلان استقلالهما حتى الآن".
ووفقا له: "الرئيس بوتين يريد حرباً ذات بعد جغرافي له علاقة بهاتين الدولتين ولا تكون ذريعة لحرب بين أوكرانيا وروسيا، وبناء على ذلك كان التحرك الروسي مفاجئاً للغرب ولم يستطيعوا أن يقوموا بأي ردة فعل سوى فرض العقوبات على روسيا، وباعتقادي من سيتضرر من العقوبات هو الغرب وأوروبا وأسعار الغاز سوف ترتفع وتأمين إمدادات الغاز سوف يؤثر على الاقتصاديات الدولية وعلى الدول الأوروبية أن تقرأ جيداً هذا المشهد".
وعن تصريحات المبعوث الأممي غير بيدرسون الأخير، حول احتمال تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على ملف المحادثات السورية السورية، قال العكام: "إننا كسوريين نتمنى أن يستمر ويبقى (الحوار) سوري سوري، وأن لا يتأثر بطبيعة العلاقات الروسية الأمريكية، ولو كانت هذه اللجنة مستقلة لما تأثرت ولكن عندما يقول بيدرسون ذلك هو يقر ضمنياً، بأن هذا الحوار مرتهن بالبيئة السياسية القائمة".
وأضاف: "لو كانت المعارضة السورية لا تتأثر بهذه الدول لما تأثرت المحادثات".
وعن الموقفين، التركي والإسرائيلي، المعارضين للموقف الروسي، قال العكام إن "تركيا وإسرائيل مأزومتان في مواقفهما، ومشاعرهما مع أميركا لأنهما جزء من هذه الدول الغربية التي تريد أن تمارس ضغطاً على روسيا، ولكن هناك مصالح حيوية لهما مع روسيا لذلك مواقفهما متأزمة وهي منحازة كليا لأمريكا ولكن لم تغلقا الباب للدعوة للحوار بين روسيا وأوكرانيا لتحافظا على علاقاتهما مع روسيا وهما لن تضحيا بعلاقتيهما مع روسيا".
وواصل: "لن يدخل الغرب في مواجهة مباشرة مع روسيا لأنهم يعلمون الكلفة الباهظة لهذه المواجهة وكل دول حلف الناتو ستتضرر من أي مواجهة مباشرة".
وخلص بالقول: "ستكون حرباً محدودة في جغرافيا محدودة، ولكن نتيجة ما جرى سيقدم مكانة روسيا في العلاقات الدولية في صراعها مع الغرب".: الخطوات الروسية لا تخالف القانون الدولي
النهار الاخباريه وكالات
قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق الدكتور محمد خير العكام، إن الخطوات التي قامت بها روسيا غير مخالفة للقانون الدولي.
وأضاف العكام ، أن "القوات الروسية دخلت إلى أراضي جمهوريتي لوغانسك ودانيتسك، وهما دولتان مستقلتان عن أوكرانيا، ودخول القوات الروسية إليهما تم بطلب من حكومتي الدولتين وهذا لا يعد اعتداء على الأراضي الأوكرانية".
وأوضح أن "أوكرانيا حتى الآن لم تعترف بهاتين الدولتين وهناك اتفاقية مينسك التي تهربت منها أوكرانيا والمتعلقة بحل الخلاف بين أوكرانيا وهاتين الدولتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن أوكرانيا".
واعتبر العكام أنه "من الناحية السياسية يأتي التحرك الروسي أولا لحماية المدنيين في هاتين الدولتين، وثانيا- لأن أوكرانيا أصبحت مطية وذريعة تستخدم من قبل الدول الغربية للتدخل في الشؤون الداخلية الروسية، وأصبحت الأسلحة الغربية التي تأتي إلى أوكرانيا وصواريخ حلف الناتو وضم أوكرانيا الى حلف الناتو، أصبح يستخدم غربياً وسيلة للضغط على الأمن القومي الروسي وهذا لا يسمح به، وسبق لروسيا أن طلبت من أمريكا وجميع الدول المعنية أن "تعقلن" السياسة الأوكرانية".
وأشار إلى أن "أوكرانيا هي جزء من الاتحاد السوفييتي ومن مصلحتها أن تشبك مع روسيا قبل أن تكون مع الدول الغربية".
وأكد أن "خطاب الرئيس بوتين كان واضحا وقال للأوكرانيين بأن المشكلة ليست مع الشعب الأوكراني الذي هو تاريخياً جزء من الشعب السوفييتي وإنما مع قادة هذه الدولة".
وتابع: "بوتين كان صريحاً بأنه لا يمكن أن يسمح لأوكرانيا أن تشكل تهديدا للأمن القومي الروسي وهذا الكلام كان موجهاً لأمريكا".
ولفت إلى أن "الغرب هو الذي يريد للحرب أن تقع لأسباب اقتصادية بحتة كالتشبيك الاقتصادي بين روسيا وأوروبا عبر خط نورد ستريم 2 وهذا لا تريده أمريكا أن يتحقق لأنه يؤدي إلى علاقات وتشابك اقتصادي بين روسيا وأوروبا على حساب حضور حلف الناتو في أوروبا والعلاقات الاقتصادية والتشبيك الاقتصادي مع أمريكا وهذا ما تريد أن تمنعه واشنطن بكافة الوسائل، حتى لو كانت هناك حرب كبيرة سوف تقوم في المنطقة، لذلك كان رد الرئيس الروسي دقيقاً بالاعتراف بهاتين الدولتين وبحمايتهما من الهجمات التي تطالهما منذ إعلان استقلالهما حتى الآن".
ووفقا له: "الرئيس بوتين يريد حرباً ذات بعد جغرافي له علاقة بهاتين الدولتين ولا تكون ذريعة لحرب بين أوكرانيا وروسيا، وبناء على ذلك كان التحرك الروسي مفاجئاً للغرب ولم يستطيعوا أن يقوموا بأي ردة فعل سوى فرض العقوبات على روسيا، وباعتقادي من سيتضرر من العقوبات هو الغرب وأوروبا وأسعار الغاز سوف ترتفع وتأمين إمدادات الغاز سوف يؤثر على الاقتصاديات الدولية وعلى الدول الأوروبية أن تقرأ جيداً هذا المشهد".
وعن تصريحات المبعوث الأممي غير بيدرسون الأخير، حول احتمال تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على ملف المحادثات السورية السورية، قال العكام: "إننا كسوريين نتمنى أن يستمر ويبقى (الحوار) سوري سوري، وأن لا يتأثر بطبيعة العلاقات الروسية الأمريكية، ولو كانت هذه اللجنة مستقلة لما تأثرت ولكن عندما يقول بيدرسون ذلك هو يقر ضمنياً، بأن هذا الحوار مرتهن بالبيئة السياسية القائمة".
وأضاف: "لو كانت المعارضة السورية لا تتأثر بهذه الدول لما تأثرت المحادثات".
وعن الموقفين، التركي والإسرائيلي، المعارضين للموقف الروسي، قال العكام إن "تركيا وإسرائيل مأزومتان في مواقفهما، ومشاعرهما مع أميركا لأنهما جزء من هذه الدول الغربية التي تريد أن تمارس ضغطاً على روسيا، ولكن هناك مصالح حيوية لهما مع روسيا لذلك مواقفهما متأزمة وهي منحازة كليا لأمريكا ولكن لم تغلقا الباب للدعوة للحوار بين روسيا وأوكرانيا لتحافظا على علاقاتهما مع روسيا وهما لن تضحيا بعلاقتيهما مع روسيا".
وواصل: "لن يدخل الغرب في مواجهة مباشرة مع روسيا لأنهم يعلمون الكلفة الباهظة لهذه المواجهة وكل دول حلف الناتو ستتضرر من أي مواجهة مباشرة".
وخلص بالقول: "ستكون حرباً محدودة في جغرافيا محدودة، ولكن نتيجة ما جرى سيقدم مكانة روسيا في العلاقات الدولية في صراعها مع الغرب".