النهار الاخباريه وكالات
يتوجه ملايين الناخبين، اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الأمريكية الرئاسية التي يتنافس فيها مرشحة الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومرشح الحزب الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويتابع ملايين الناخبين الأمريكيين هذه الانتخابات بقلق واسع خشية اندلاع أعمال عنف قد ترافق الإعلان عن نتائج الانتخابات الأهم دولياً، فيما غذّت تصريحات من كلا المرشحين مشاعر القلق لدى الناخبين قبل ساعات من بدء التصويت.
ويتذكر الناخبون كيف اندلعت أعمال عنف واسعة في الانتخابات الرئاسية الماضية قبل أربع سنوات عندما اقتحم محتجون موالون للرئيس السابق ترامب مبنى الكونغرس الأمريكي لوقف المصادقة على نتائج الانتخابات التي أقصت المرشح الجمهوري وأهدت الفوز للرئيس جو بايدن.
وقد برزت هذه المخاوف بشكل كبير في تغطية الصحافة الغربية، الأمريكية منها والأوروبية، للانتخابات الأمريكية، وحملت تقارير صحف شهيرة عناوين تتحدث عن مخاوف بشأن اندلاع أعمال عنف أو حتى حرباً أهلية في الولايات المتحدة.
مجلة نيويوركر الأمريكية الشهيرة نشرت تقريراً مطولاً ضمن تغطيتها للانتخابات الأمريكية، جاء تحت عنوان: الأمريكيون يستعدون لحرب أهلية ثانية.
ورصدت المجلة الأمريكية مشاعر القلق التي تنتاب الأمريكيين الذين بدأو في الاستعداد لأعمال عنف محتملة ترافق الانتخابات عن طريق تخزين المؤن.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أيضاً تقريراً حمل عنوان: كيف يشعر الأمريكيون تجاه الانتخابات؟ بقلق وخوف.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الولايات المتحدة تدخل يوم الانتخابات وسط مشاعر القلق من اندلاع حوادث العنف السياسي، ومحاولات الاغتيال، ووعود الانتقام من المعارضين.
فيما جاء عنوان صحيفة التلغراف البريطانية في إحدى تقاريرها عن الانتخابات الأمريكية: هل تشعل الانتخابات الأمريكية حرباً أهلية؟
في هذا التقرير نستعرض أهم المشاهد التي تعكس حالة القلق التي تشهدها الولايات المتحدة من اندلاع أعمال عنف تتزامن مع عقد الانتخابات الرئاسية.
1- تصريحات المرشحين
لم تكن حالة القلق من اندلاع أعمال عنف التي قد ترافق الانتخابات الأمريكية بمعزل عن المرشحين الرئيسيين في هذه الجولة.
فقد أثارت ادعاءات ترامب بشأن تزوير الانتخابات في ولاية بنسلفانيا مخاوف من أنه قد يحاول مجدداً قلب نتائج الانتخابات إذا قدم أداءً سيئاً أمام هاريس في الانتخابات.
وادعى ترامب مجدداً أن خسارته في عام 2020 أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن جاءت نتيجة عملية تزوير كبيرة في ولايات متعددة.
وقال ترامب قبل عدة أيام إن فتح تحقيق في استمارات تسجيل الناخبين في بنسلفانيا يدل على وجود تزوير لأصوات الناخبين.
وقال ترامب إن على أنصاره أن يتوقعوا فوزاً كبيراً في الانتخابات يوم الثلاثاء، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أن يتخيل خسارته إلا "إذا كانت انتخابات فاسدة".
وأثارت ادعاءات ترامب مخاوف من أنه يستعد لإلقاء اللوم مرة أخرى على تزوير أصوات الناخبين في حالة الخسارة المحتملة في ولاية بنسلفانيا، وهي أكبر الولايات السبع التي من المرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات.
وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس: "لقد أمسكنا بهم وهم ينفذون عملية غش كبيرة في ولاية بنسلفانيا".
كما عبر حلفاء ترامب عن مخاوفهم من احتمال مشاركة أعداد كبيرة من غير المواطنين في الانتخابات، على الرغم من أن الأمثلة على حدوث ذلك تكاد لا تذكر، وفق تقرير لوكالة رويترز.
من جانبها، حذرت حملة هاريس، الإثنين، من احتمال أن يستغرق إعلان النتائج النهائية للانتخابات المقررة الثلاثاء "أياماً عدة"، مؤكدة على أهمية تفادي أي محاولات من معسكر ترامب للتشكيك بنزاهة العملية الانتخابية و"نشر الفوضى".
وقالت جين أومالي ديلون، رئيسة حملة هاريس، إن "فرز بطاقات الاقتراع سيستمر لعدة أيام بعد الانتخابات، وهذا ليس دليلاً على تزوير، بل هو ببساطة جزء من العملية".
ويستعد الديمقراطيون بقيادة هاريس لاحتمال أن يحاول ترامب إعلان فوزه في الانتخابات قبل فرز جميع الأصوات، كما فعل في عام 2020.
وقالت هاريس في مقابلة مع شبكة إيه.بي.سي الأربعاء "للأسف، نحن مستعدون إذا فعل ذلك. وإذا علمنا أنه يتلاعب بالصحافة ويحاول التلاعب بإجماع الشعب الأمريكي… فنحن مستعدون للرد"