الأحد 29 أيلول 2024

هذا ما ستفعله البواخر الايرانية في لبنان: سعران وسوقان للمحروقات...


النهار الاخباريه  بيروت 

أوجه شبه عديدة تبرز من خلال المشاكل الاقتصادية والنفطية بين لبنان وفنزويلا. فكلا البلدين يعاني من طوابير البنزين وشحّ المادة في الاسواق. وكلا البلدين لديه "تجار الغالونات" في السوق الموازية. وكلاهما يعاني من أزمة نقدية غير مسبوقة وارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية. أما الاختلاف فيكمن في أن فنزويلا بلد نفطي بامتياز، وقد أنهكته العقوبات الاميركية على قطاع المحروقات. في السياق، يجمع البلدين دولة واحدة هبّت لنجدتهما في المشكلة النفطية، إيران. غير أن في الايام القليلة الماضية، ارتفعت الاصوات من فنزويلا، كما في لبنان، التي تقول إن الوقود الايراني غير مطابق للمواصفات، وسريع التبخّر، ويضر بمحركات السيارات. كذلك، استمرت أزمة المحروقات في فنزويلا، ولم تحل المشكلة وبقيت الطوابير أمام المحطات. فهل أزمة لبنان ستستمر على الرغم من مساعدة إيران؟

في هذا الاطار، أعلن موقع "تانكر تراكرز" لتتبع السفن النفطية، أن أولى باخرات البنزين الايرانية في طريقها إلى لبنان، وقد وصلت منذ يومين إلى قناة السويس. وهنا، أُطلقت بعض الاخبار المتعلقة بنوعية الوقود. في السياق، تلفت خبيرة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان لـ"لبنان24" إلى "أنه في فنزويلا، نتجت عن البنزين الايراني مشاكل في محركات السيارات وتبخّر المادة بسرعة كبيرة".

وتُؤكد" انه لا يمكننا الجزم أن الشحنة الاتية إلى لبنان ستكون رديئة، ولكنها تبقى من إحدى المخاطر، وخصوصا وأنه سيتم إفراغ الباخرة في سوريا، ونقلها براً عبر صهاريج إلى لبنان". وتُضيف "أن الدولة اللبنانية لن تقدر أن تقوم بالاختبارات اللازمة لتحديد نوعية ومواصفات البنزين، كما تفعل بالعادة، لان المادة لن تُفرغ في مرافئها الشرعية".