الأحد 24 تشرين الثاني 2024

هجوم على موقع كرم ابو سالم العسكري والاعلام العبري وصفه بالغير عادي

النهار الاخباريه وكالات
شهد موقع "كرم أبو سالم" العسكري هجوماً وصفه الإعلام العبري بـ"غير العادي للغاية"، حيث استهدف مركز قيادة قوات الاحتلال في جنوب قطاع غزة والذي يجهز لاقتحام "مرتقب" لمدينة رفح ضربة مباشرة بالصواريخ قصيرة المدى خلفت إصابات، وربما قتلى. 
وفي أحدث إعلان رسمي، أكد بيان جيش الاحتلال مقتل 3 جنود في القصف الذي استهدف الموقع العسكري في كرم أبو سالم بالقرب من رفح، وإصابة 11 جندياً آخر بينهم 2 إصابتهما خطيرة.
موقع "واللا" الإخباري العبري قال إن حوالي 20 قذيفة سقطت على التجمع العسكري"، فيما "قامت قوات الاحتلال باستهداف مواقع في رفح قالت إنها استخدمت لتنفيذ الهجوم". 
وعلى إثر ذلك، "تم استدعاء المروحيات والطائرات الحربية إلى المنطقة، حيث سقطت القذائف في كرم أبو سالم"، وفق مصدر أمني للموقع ذاته. 
وقد أظهرت فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل عمليات الإخلاء، وكذلك صوراً لموقع الاستهداف يظهر إصابة مباشرة لخيمة في المجمع العسكري. 
ويمارس الاحتلال تكتيماً إعلامياً بشكل مستمر على خسائره في المعارك التي يخوضها في قطاع غزة، وقد يعلن عنها بشكل متأخر أو تدريجي. 
من جانبها، أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس عبر "تليغرام"، استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في موقع "كرم أبو سالم" ومحيطه، بصواريخ قصيرة المدى.
كما نشرت كتائب القسام بعد ساعات من وقوع الحدث فيديو يوثق عملية إطلاق صواريخ قصيرة المدى من طراز "رجوم"، مؤكدة أن جنود الاحتلال سقطوا بين "جريح وقتيل". 
فيما قالت قناة الأقصى الفلسطينية إن العملية استهدفت "موقع قيادة إسرائيلياً تم إنشاؤه موخراً شرق موقع كرم أبو سالم العسكري، ويهدف لإدارة عمليات القصف التي استهدفت محافظة رفح منذ أسبوعين، والتخطيط لعملية رفح، وتضم ضباطاً في جهاز الشاباك وجنرالات إسرائيليين". 
وفي وقت متأخر من الليل، أعلن جيش الاحتلال أنه تم إطلاق 14 صاروخاً باتجاه مواقع عسكرية في منطقة كرم أبو سالم، كما أن الجنود الضحايا كانوا بمهمة أمنية لحراسة معدات جُهّزت لدخول رفح.
من جانبه، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عبر منصة "إكس"، القصف على كرم أبو سالم بـ"الدقيق".
ودعا بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اجتياح رفح بشكل "فوري"، رداً على ذلك، رغم تصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة.
وتأتي هذه العملية فيما لم تمضِ 24 ساعة على تصريحات رئيس المجلس القومي الإسرائيلي "تفاخر" فيها بأن تل أبيب استعرضت قواتها ودباباتها المحتشدة في كرم أبو سالم، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل أيام، وأن هذه الخطوة هي استعداد لاقتحام رفح.
فيما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل فيديو نشره جندي إسرائيلي على حسابه على إنستغرام، السبت، يكشف حشوداً ضخمة من الآليات العسكرية والجنود في معبر كرم أبو سالم بالقرب من رفح.
وسبق أن قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد، إن معدل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل فاق التوقعات، رغم انخفاضه تدريجياً خلال الأشهر الـ3 الأخيرة.