الأحد 29 أيلول 2024

ميقاتي يتحرّك على خط بعبدا عين التينة للتشاور في سبل معالجة الأزمة مع دول الخليج

النهار الاخباريه بيروت

تشهد العاصمة اللبنانية في الساعات القليلة المقبلة حركة سياسية يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العائد من غلاسكو حيث أجرى سلسلة محادثات مع أمراء ورؤساء للتوسط في حل الأزمة مع السعودية ودول الخليج. ومن المنتظر أن يزور الرئيس ميقاتي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري للتشاور في إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء تفتح الباب لمعالجة الأزمة على الرغم من تمترس قوى وراء مواقفها ورفضها استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، التي يرى ميقاتي والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنها يمكن أن تسهم في تبريد الأجواء وعدم اللجوء إلى إجراءات أقسى تجاه لبنان.
وبعد تسريب تسجيلات صوتية لوزير الخارجية عبد الله بو حبيب أمام عدد من المراسلين وبينهم مراسل جريدة "عكاظ” السعودية، توجّه بو حبيب إلى قصر بعبدا ووضع الرئيس عون في صورة التطورات الجارية، وأعاد التأكيد "أن موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام أفضل العلاقات وعدم جواز تأثّر هذه العلاقات بأي مواقف فرديّة”، مضيفاً "أن لبنان يعتبر أن أي إشكالية تقع مهما كان حجمها بين دولتين شقيقتين مثل لبنان والسعودية لا بد أن تُحلّ من خلال الحوار والتنسيق بروح من الأخوة فكيف إذا كانت المشكلة صدرت عن شخص”. ورأى أن "ما حصل في الأيام الماضية يجب أن يقف عند حق تغليب المصلحة العربية المشتركة وعدم صبّ الزيت على النار لا سيما وأن لبنان لم يكن يوماً ولن يكون معبراً للإساءة إلى أي دولة”.
وبرزت في هذا السياق، وبعد المواقف الوزارية، تغريدة غامضة للسفير السعودي في لبنان وليد بخاري استعارها من المفكر الايطالي أنطونيو غرامشي جاء فيها: "تَكْمُنُ الأزمةُ تحديدًا في أنَّ القديمَ يُحْتَضَرُ وَالجديدَ لم يُولدْ بعد .. وَفي ظلِّ هذا الفراغِ يظْهَرُ قَدرٌ هائلٌ من الأعْراضِ المَرَضِيَّة..!”.  ولم يُعرَف إن كان يقصد بالقديم الذي يُحتضر الدولة ويقصد بالجديد والأعراض المرضية