الجمعة 6 كانون الأول 2024

مهرجان جماهيري في "البداوي" اننتصاراً للقدس

النهار الاخبارية- وكالات

انتصارًا للقدس ولدماء شهداء غزّة هاشم وصمودها، نظّمت حركة "فتح" في منطقة الشمال مهرجاناً جماهيريّاً، أمس الجمعة، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي.
وشارك في المهرجان ممثّلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وقوى وأحزاب لبنانية، ونقيب المحامين في منطقة الشمال، ومدير المستشفى الحكومي في المنية، ونائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال، ولفيف من رجال الدين، ومخاتير، ورؤساء بلديات، وشخصيات لبنانية وفلسطينية، والكتائب العسكرية، وأعضاء حركة "فتح" في الشُّعب التنظيمية وجماهير من مخيمات الشمال.
افتتح المهرجان عضو شعبة البداوي أحمد الأعرج بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وقراءة سورة الفاتحة وإهداء ثوابها إلى أرواح الشهداء.
ثُمَّ كانت قصيدة شعرية لسفير النوايا الحسنة د.شحادة الخطي
وبعدها كانت كلمة لنقيب المحامين في الشمال، الأستاذ محمد مراد، الذي قال: "إنَّ حقنا بفلسطين لا يمكن أن نحصل عليه من العدو بهبة، ولكن من الناحية القانونية نحن كمحامين عرب على تواصل دائم مع المحامين في فلسطين، فلا بد لنا أن نرسم مسارًا جديدًا لنكوِّن ملفًا نوعيًا مدعمًا بالوثائق لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في غزة، لنفرض محاكمته في محكمة الجنايات الدولية، وبذلك نكون قد أعطينا دلائل للنظر بها أمام المحافل الدولية، وحققنا بذلك خطوة من خطوات تثبيت حقنا في هذا الملف القانوني، والهدف منه أن نبرز الحق للفلسطيني في أرضه وندين العدو بالجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وهذا المسار على الحقوقيين والمحامين أن يحملوه بثقة وإيمان، وبذلك نكون قد قدمنا أقل ما يمكن أن نقدمه للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "إنَّ القضية الفلسطينية والدفاع عنها بالقانون هي قضية رابحة مئة في المئة لأنها من أكثر القضايا ربحاً، ذلك لأنّها من أكثر القضايا العادلة في العالم".
 بدوره ألقى مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس، الأستاذ عبد الناصر المصري، كلمة قال فيها:"لقد تحقّق النصر للشعب الفلسطيني على العدو الصهيوني، ولهذا الانتصار نتائج استراتيجية. لقد كنا أمام إنهاء القضية الفلسطينية عبر صفقة ترامب، وكنا أمام مشروع التطبيع وسارت بعض الدول فيه، ولكن بانتصار فلسطين سقطت صفقة ترامب ومشاريع التطبيع". ورأى أنَّ العرب انقسموا إلى إثنيات عرقية وحزبية، لكن فلسطين وحّدت العرب في وحدة وطنية وجمعت شتات العرب.وأكد بأنَّ انتصار فلسطين أعاد للأمة هويتها وبوصلتها النضالية، وأن فلسطين تجمع الناصري مع القومي مع الشيوعي مع البعثي، وفي فلسطين تجتمع الأمة".
ورأى أن "انتصار شعب فلسطين حقق إنجازًا كبيرًا في الداخل الفلسطيني، حيث أنهى الانقسام واستعاد الوحدة، إذ توحد الشعب في الداخل والشتات متناسيًا الخلافات الفصائلية التي يجب أن تنتهي".
ثُمَّ كانت كلمة لمسؤول علاقات "حركة الجهاد الإسلامي" في الشمال، بسام موعد، قال فيها: "ينبغي علينا تثبيت هذا الانتصار وعليه يتطلب منا تعزيز العوامل التي ساهمت بصناعته الا وهي الوحدة الميدانية فنالت التأكيد والمباركة من قوى شعبنا التي آزر المعركة لحظة بلحظة فواجهت الاحتلال فتكاملت الأدوار، إذ علينا التقاط كلمة السر هذه والعمل على صياغة برنامج وطني تحريري يهدف إلى إطلاق يد المقاومة بكل اشكالها، وحماية الانجازات والمقدسات وتحرير الأرض وعودة اللاجئين".
والقى رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السابق، د.خلدون الشريف، كلمة موجهاً التحية لأبناء الضفة وغزّة وأراضي الـ٤٨ والقدس، مضيفاً: "لم يسبق أن قارب الإعلام الدولي ما يحصل في فلسطين مثل ما هو اليوم، ولم يسبق له أن تناقل خبر استشهاد ٦٥ طفلاً كما حصل في قطاع غزة، ولم يسبق للإعلام الغربي أيضًا أن نقل فظاعة الجرائم كما حصل في قطاع غزة".
ودعا الشريف إلى لقاء بين الفصائل الفلسطينية وبدء حوار فوري لتمتين الوحدة التي أنتجتها المعركة اليوم لأنها لم تنتهِ فصولاً بعد، ودعا أيضًا القوى العالمية لفتح أعينها على ممارسات العدو الصهيوني الإجرامية بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني.
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، فقال: "يا أبناء شعبنا البطل ننحني إجلالاً وإكبارًا أمام تضحياتكم وصمودكم ومواجهتكم لجرائم جيش الاحتلال ومستوطنيه دفاعًا عن الأقصى المبارك وحي الشيخ جرّاح وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس عاصمة الأرض وبوابة السماء".
وأضاف: "لقد تم وقف إطلاق النار من جانب جيش الاحتلال الصهيوني دون الالتزام بأي اتفاق مع القيادة الفلسطينية حتى يتهربوا من جرائمهم التي ذهب ضحيتها 250 شهيدًا ارتقوا إلى السماء منهم 70 طفلاً و40 امرأةً وأكثر من ستة آلاف جريح، منهم أكثر من ألفي طفل وتدمير عدد كبير من المباني والوحدات السكنية، هذا سلوك العدو الصهيوني قاتل الأطفال أمام أنظار العالم".