السبت 23 تشرين الثاني 2024

مليوني فلسطيني محاصرون في مساحة 40 كيلومترا مربعا مع توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية فى القطاع...

 
النهار الاخباريه وكالات
بات قرابة مليوني فلسطيني محاصرون حاليا في مساحة لا تتعدى 40 كيلومترا مربعا، مع توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة ومطاردتها المتزايدة لحماس.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال إن الفلسطينيين عاشوا في غزة لفترة طويلة في واحدة من أكثر الأماكن ازدحاماً على وجه الأرض، مضيفة أنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، قبل أكثر من 10 أشهر، تقلصت المساحة المخصصة لهم للعيش بأمان بشكل كبير.
وفي الأسابيع الأخيرة، وسعت إسرائيل هجومها ضد حماس في غزة إلى مناطق كانت تعتبرها قواتها العسكرية مناطق آمنة، ولكنها تقول الآن إن المسلحين يختبئون فيها، الأمر الذي يحصر الفلسطينيين في أجزاء أصغر وأصغر من القطاع
9 أوامر إخلاء بأغسطس وتقلص مساحة غزة
وحتى الآن في شهر أغسطس الحالي، أصدر الجيش الإسرائيلي 9 أوامر إخلاء على الأقل تغطي مناطق خصصها كمناطق إنسانية، وهي التوجيهات التي تقدرالأمم المتحدة أنها أثرت على 213 ألف شخص. 
وهذا يعني أن سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة أصبحوا الآن محصورين في منطقة تبلغ مساحتها نحو 15 ميلاً مربعاً (أقل من 40 كيلومترا مربعا).

وبعبارة أخرى، في بداية العام، دفعت أوامر الإخلاء الفلسطينيين الفارين من الحرب إلى اللجوء إلى مناطق تبلغ مساحتها نحو 33% من القطاع، وفقاً للأمم المتحدة؛ والآن انخفضت هذه المساحة إلى 11% فقط من غزة



 تفشي الأمراض
وقالت وول ستريت جورنال إن تقلص المساحة المتاحة للفلسطينيين للبحث عن ملاذ يتسبب في تفاقم المخاوف بشأن تفشي الأمراض وتدهور الظروف المعيشية في الجيوب الصغيرة المتاحة للمأوى.
وتقول بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام الخيرية العاملة في قطاع غزة: "هذا يعني أنه سيكون هناك المزيد من الأمراض، والمزيد من الضغوط على أي مرافق قائمة"
ومع أن إسرائيل تأمل في العثور على مسلحي حماس وتصفيتهم في المناطق التي حددتها كمناطق إنسانية بعد اجتياحها لمعظم بقية القطاع، فإن المساحة الأصغر تخاطر بتفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل وتكثيف الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب
منذ أشهر تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة المواصي، التي حددتها سابقا باعتبارها منطقة آمنة، في وقوع إصابات بين المدنيين في المنطقة ودفعت بعض الفلسطينيين إلى استنتاج أن أي جزء من القطاع لم يعد آمنًا.

ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس، قبل أمر الإخلاء الأخير، بأنها "تتعمد تضمين أصولها العسكرية المستخدمة في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل بجوار البنية التحتية الإنسانية والسكان المدنيين".

وأوضحت وول ستريت جورنال أن الجيش الإسرائيلي لم يستجب لطلب التعليق على التأثير الإنساني لتقليص المساحة المخصصة للمدنيين.