الأحد 24 تشرين الثاني 2024

مفاوضات الهدنة بدأت رسمياً في قطر.. مع توقع أن تكون معقده


النهارالاخباريه وكالات
قالت وسائل إعلام عبرية إن المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس، انطلقت رسمياً مع وصول الوفد الإسرائيلي إلى قطر.
وفي وقت سابق من مساء الإثنين، وصل الوفد الإسرائيلي بقيادة رئيس الموساد دافيد برنيع، إلى قطر.
مفاوضات الهدنة بدأت رسمياً
فقد قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه مع وصول الوفد إلى الدوحة بدأت المفاوضات رسمياً.
كما لفتت الصحيفة إلى أن رئيس الموساد سيعود إلى إسرائيل، فجر الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024، فيما سيبقى في قطر لعدة أيام، فريق عمل إسرائيلي رفيع المستوى يتكون من مسؤولين بـ"الموساد" والاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك).
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: "لقد بدأت المفاوضات وستكون طويلة وشاقة ومعقدة. وهناك حاجة إلى قدر كبير من الصبر".
ثم أضاف: "من المهم أن يعلم أهالي المختطَفين، أن العمل الشاق يجري على مدار الساعة، لكن الأمر سيستغرق وقتاً وسيكون صعباً ومعقداً".
"يمكن أن تستغرق نحو أسبوعين"
من جانبها، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إن المفاوضات تجرى في مجمع خاص بأحد فنادق الدوحة.
كما أضافت القناة أن "هناك ممراً يفصل غرفة الممثلين الإسرائيليين عن غرفة ممثلي حماس، ومن غير المتوقع أن يجتمعوا، وسيتنقّل الوسطاء القطريون والمصريون في المحادثات بين الغرفتين".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إن المفاوضات يمكن أن تستغرق نحو أسبوعين.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "ممثلو حماس في قطر لن يتخذوا القرارات، ومن سيتخذ القرار هو (رئيس حركة حماس بقطاع غزة يحيى) السنوار، وكل نقطة نريد المضي قدماً فيها ستستغرق ما بين 24 و36 ساعة، حتى يأتي جوابه".
شروط حماس الأساسية
بحسب القناة، هناك العديد من الفجوات التي يتعين سدُّها، من ضمنها مطلب حماس عودة جميع الفلسطينيين من سكان شمالي القطاع إلى منازلهم، وهو ما ترفضه إسرائيل وتصر على عودة النساء والأطفال والرجال المسنين فقط.
كما تطلب حماس وقفاً شاملاً للحرب خلال المرحلة الثانية من الصفقة، وهو ما ترفضه إسرائيل وتقول إنها مستعدة فقط لهدنة مؤقتة، وفق المصدر ذاته.
وتطالب حماس أيضاً بتحديد قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين ذوي المحكوميات العالية الذين أدانتهم إسرائيل بقتل إسرائيليين، ومن المقرر إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، وهو ما لم يتضح الموقف الإسرائيلي بشأنه حتى الآن.
وفي وقت سابقٍ الليلة، قالت القناة (13) الإسرائيلية الخاصة، إن وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش هددا بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية، في حال تضمنت الصفقة المحتملة مع حماس إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين الذين أُدينوا بقتل إسرائيليين.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً بغزة، في حين تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".