الأحد 22 أيلول 2024

مصر تحذر من التصعيد، وحماس: على الاحتلال انتظار مزيد من المقاومة

النهار الاخبارية - وكالات 

أدانت دول عربية وعدد من الفصائل فلسطينية عملية الجيش الإسرائيلي المستمرة منذ فجر الإثنين 19 يونيو/حزيران 2023، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، الذي تخللها قصف جوي عبر مروحية عسكرية لأول مرة منذ عام 2002، وأسفرت عن ارتقاء 5 شهداء، وإصابة 45 آخرين برصاص الاحتلال، بجانب إصابة 6 جنود إسرائيليين.

إذ حذرت وزارة الخارجية المصرية من مخاطر استمرار التصعيد ضد الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن "مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة".

وقالت الوزارة في بيان لها: "أدانت جمهورية مصر العربية الاعتداء الذي شنته القوات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح اليوم، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين، ما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين".

كما أكدت الخارجية المصرية "رفض القاهرة الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية".

مطالبات بتحرك دولي لوقف العدوان
في السياق، أدان الأردن "العدوان" الإسرائيلي على مدينة جنين، ودعى إلى تحرك دولي "فوري وفاعل" لوقفه.

وقال في بيان لوزارة الخارجية الأردنية: "ندين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخرها العدوان على مدينة جنين صباح اليوم"، محذرةً من "استمرار دوامة العنف التي سيدفع الجميع ثمنها".

البيان شدد على ضرورة وقف الاقتحامات المستمرة من قبل الاحتلال للمدن الفلسطينية، وحمايتها من الاعتداءات المتكررة عليها ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.

وفلسطينياً، أدان رئيس الوزراء محمد اشتية عملية الجيش الإسرائيلي  في جنين، مؤكداً أن الصمت الدولي والمعايير المزدوجة تشجع هذه الحكومة المتطرفة على ممارسة المزيد من القتل والهدم والترويع.

جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء في مستهل الاجتماع الحكومي، وقال اشتية في كلمته: "صباح دامٍ في جنين نتيجة اقتحام جيش الاحتلال للمدينة والمستمر، إن الصمت الدولي والمعايير المزدوجة تشجع هذه الحكومة المتطرفة على ممارسة المزيد من القتل والهدم والترويع".

وأضاف: "طالما شعر الجناة والقتلة بالإفلات من العقاب لن تتوقف جرائمهم، نحن وشعبنا سوف نتصدى لهذه الهجمات"، وتابع: "لا بد أن يصبح هذا الاحتلال مكلفاً لإسرائيل".

"الاحتلال سيفشل"
بدورها، قالت حركة "حماس" إن "الاحتلال سيفشل في هذه المعركة وفي كل معركة يخوضها ضد شعبنا، ولن يكون له مكان على أرضنا، وعليه أن ينتظر مزيداً من المقاومة في قادم الأيام".

وأضاف متحدث الحركة حازم قاسم، في بيان، أن "الاحتلال حاول الدخول للمخيم لكنه تفاجأ بهذا الفعل النوعي والإعداد من المقاومة التي أوقعته في كمين محكم أصاب جنوده وآلياته".

جريمة نكراء 
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن "العدوان على جنين يعد جريمة نكراء أدت لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين"، وأضافت في بيان: "الدم النازف سينتصر رغم التضحيات".

الحركة أوضحت أن "كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح المسلح لها، تصدت لهذا العدوان وأفشلت أهداف العدو".

كما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيانها، إن "نهج المقاومة والانتفاضة سيعطي دائماً نتائج إيجابية على صعيد إفشال مخططات الاحتلال التي تستهدف شعبنا".

من جانبها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "تغول الاحتلال وجريمته المستمرة في جنين، في محاولة منه للقضاء على المقاومة المتصاعدة".

وأضافت في بيان: "الاحتلال وحكومته يعلنان أن جرائمهما تأتي في سياق حسم الصراع مع شعبنا".

وأردفت: "أمام هذه الجرائم لا خيار أمام شعبنا إلا المقاومة بكل أشكالها وتصعيدها وتشكيل قيادتها الموحدة وتوفير الغطاء السياسي لها عبر تبني استراتيجية كفاحية وطنية موحدة على أنقاض الانقسام المدمر".

أما لجان المقاومة في فلسطين، فقالت إن "دماء الشهداء لن تذهب هدراً".

وأضافت في بيانها: "الشعب الفلسطيني ومقاومته لن ترهبهم مجازر وجرائم العدو، بل ستزيدهم قوة في المواجهة"، ودعت إلى "تصعيد المقاومة رداً على جرائم العدو".

ووفق شهود عيان، فقد "اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين مدينة جنين، فاندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة مع القوة المقتحمة".

وذكروا لـ"الأناضول" أن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخاً على الأقل باتجاه بناية سكنية، ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر المروحية وتصاعد الدخان من البناية.

وهذه أول مرة يقصف فيها الجيش الإسرائيلي مباني مدنية في الضفة الغربية منذ اجتياح الضفة الغربية وإعادة احتلالها عام 2002، وفق مراسل الأناضول.​​​​​​​

فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن ستة جنود من وحدة "المستعربين" أصيبوا بجروح بين طفيفة ومتوسطة، إثر تفجير مُدرعة أقلتهم خلال الانسحاب من أحد المواقع بمدينة جنين أثناء عملية عسكرية ضد مسلحين فلسطينيين.

ومنذ أكثر من عام يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، ترافقها عادة مواجهات بين الطرفين وتبادل إطلاق للنار.