النهار الاخبارية - وكالات
دعا خالد مشعل رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، الأمتين العربية والإسلامية إلى "الخروج يوم الجمعة القادم، في الميادين والساحات والشوارع، وعلى مدى الجاليات في كل مكان".
وخاطب مشعل في كلمة مرئية، بثتها قناة الأقصى الفضائية، اليوم الثلاثاء، دول الطوق، الأردن، سوريا، لبنان، مصر، وكل أبنائها وبناتها رسميا وشعبيا، أن واجبهم أكبر، لأنهم الأقرب إلى فلسطين، ولأنهم في ظلال هذه القداسة التي بؤرتها القدس والأقصى.
ووجه خطابه للعشائر الأردنية قائلا، "يا عشائر الأردن، يا أبناء الأردن، يا إخواني وأخواتي في الأردن أرض الحشد والرباط، الذي يتعرض لهذه المؤامرة لشطبه، وأهل فلسطين هم الذين بصمودهم يحمون الأردن، هبوا لنصرة أهل فلسطين فالحدود قريبة منكم".
وتابع، "نريد أن يكون يوم الجمعة، جمعة طوفان الأقصى، كي نرد على الصهاينة وقادتهم المجرمين و غلاتهم، و للأمريكان الذين هبوا لنجدتها".
كما دعا إلى تقديم العون لغزة وأهلها بعد الدمار الشامل الذي حل بها وقال، "هذا جهاد بالمال كما يجاهدون بأنفسهم، قدموا لغزة، ولمقاومتها".
وأضاف "نتنياهو يطبق سياسة الأرض المحروقة ويأخذ ضوءا أخضرا أمريكيا وغربيا، وسط الصمت العربي".
كما دعا الحكام والزعماء إلى "تنظيم حراك سياسي من الشعوب، من القادة، من زعماء الأمة، نريد حراكا على كل المحافل، لنوقف الجريمة الصهيونية، ولنصطف مع المقاومة في غزة، ومع القدس والأقصى وجميع فلسطين".
وقال، سيُسأل حكام الأمة، سيُسأل الملوك والأمراء والرؤساء والزعماء، والمسؤولون، والقادة".
وأضاف "سيسأل قادة الحركات الإسلامية والوطنية والقومية، سيسأل الجميع، سيسأل العلماء، أين أنتم من عز الدين القسام؟ أين أنتم من العزبن عبد السلام؟ أين أنتم من الذين حموا هذه الأرض المباركة عبر التاريخ؟ سيسأل الجميع، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا".
وأكد مشعل، أن "العالم وأمريكا والغرب والصهاينة حين يرون أن الأمة انتصرت للأقصى، ولأرض فلسطين، ستتغير ساحة المعركة، ستتغير موازين القوى، سيتغير المشهد بأكمله".
وختم قوله "هذا تاريخ يصنع، فكونوا في صفحته الذهبية المشرقة، ولا تكونوا في صفحته السوداء، حضروا سؤال الله لكم يوم تلقونه، أقول قولي هذا وأستغفر الله والمجد والعظمة للشهداء، ولغزة التي ستنتصر، وسيهزم نتنياهو سيهزم الجمع، ويولون الدبر".
ويشهد اليوم الرابع لعملية "طوفان الأقصى" تطورات كبيرة تخللها قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة أوقع دمارا كبيرا ومزيدا من الشهداء. وفي المقابل كثفت المقاومة الفلسطينية من ضرباتها الصاروخية على مستوطنات عدة، وخاصة في مدينة عسقلان المجاورة للقطاع بعد إمهال سكانها بالمغادرة.
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، السبت الماضي (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال بوقوع مئات القتلى والإصابات في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى أسر العشرات من الجنود.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، مساء اليوم الثلاثاء، ارتقاء 900 شهيد، منهم 260 طفلا و230 سيدة إضافة إلى إصابة 4500 مواطن بجراح مختلفة، منذ بدء العدوان على غزة.