النهار الاخبارية - وكالات
نفذت جمعية "بربارة نصار" المعنية بدعم مرضى السرطان، مسيرة راجلة في بيروت، اليوم الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بمناسبة شهر التوعية حول سرطان الثدي ورفع الصوت عاليا للمطالبة بحق المرضى بالحصول على الدواء.
وبمشاركة عدد من ممثلي النقابات والجمعيات المعنية انطلقت مسيرة صامتة تحت عنوان "ما بدنا أضوية... بدنا أدوية"، من أمام تمثال المغترب نحو ساحة رياض الصلح بالتزامن مع مسيرات مماثلة في مصر، تونس، وفرنسا، رفع خلالها المشاركون لافتات تطالب بتأمين الدواء.
وقال نقيب صيادلة لبنان جو سلوم لوكالة "سبوتنيك"، إن "هدف التحرك الذي قامت به جمعية بربارة نصار ونقابة الصيادلة وتجمع مرضى السرطان، هو زيادة الدعم على أدوية السرطان من 25 إلى 60 مليون دولار، لأن الكميات المتواجدة في الأسواق لا تكفي المرضى وهم لا يحصلون على علاجهم".
وتابع: "ثانيا قوننة نظام التتبع الذي بدأت به وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ونقابة الصيادلة، لأنه يمنع سرقة وتهريب أدوية السرطان كما يحدث في الوقت الحالي، ثالثا يجب أن يوزع الدواء مجانا لكل اللبنانيين، ولا يجب حصرها بمن لا يملك ضمانا اجتماعيا أو تأمين صحي، لأن الضمان يعيد جزءا بسيطا من سعر الدواء والمرضى لا قدرة لهم على العلاج".
وأضاف: "رابعا في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تم وضع موضوع أدوية السرطان والصحة في آخر سلم الأولويات، ويجب أن يكون مريض السرطان وصحة المريض على رأس السلم والأولويات".
وروت بعض المشاركات لـ"سبوتنيك" معاناتهن ومعاناة أصدقائهن في تأمين أدوية السرطان تقول إحدى السيدات إنها "تشكر الله كل يوم لأنها اكتشفت مبكرا إصابتها بالسرطان واستطاعت أن تتعالج، ولكن غيرها من المواطنين لم يحالفه الحظ"، وأضافت أنها "حضرت ثلاثة جنائز لمرضى سرطان كانت تتابع حالتهن كونها تنشط في العمل الاجتماعي، وسبب الوفاة هو تدهور وضعهن الصحي وتفشي المرض بسبب فقدان الدواء، لا تستطيع الدولة أن تترك المرضى لمواجهة مصيرهم".
مشاركة أخرى قالت إنها فقدت والدتها في 16 فبراير/ شباط الماضي، وذلك بعد أن اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي ومن ثم انتشر وأصاب العظم ووصل إلى الكبد، ولم تستطيع علاجها بسبب نقص الأدوية، وقالت إننا "بالرغم من محاولاتنا على قدر المستطاع تأمين الدواء من خارج لبنان، إلا أننا وصلنا إلى مرحلة لم نعد نستطع شراء الدواء بسبب الغلاء".
وبحسب رئيس جمعية "بربارة نصار"، هاني نصار، تم اختيار عنوان " ما بدنا أضوية... بدنا أدوية" لأنه جرت العادة أن "يتم إضاءة لبنان بشكل عام والقصر الجمهوري والسرايا الحكومي بشكل خاص باللون الزهري تضامنا مع مرضى السرطان، وفي الوقت عينه في منازلنا نتألم لأنه لا يوجد دواء".
ويعد أكتوبر من كل عام هو شهر التوعية بشأن سرطان الثدي في كافة بلدان العالم.
ويساعد شهر أكتوبر على زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والإبكار في الكشف عنه وعلاجه، فضلا عن تزويد المصابين به بالرعاية المخففة لوطأته، حسب منظمة الصحة العالمية.