الخميس 5 كانون الأول 2024

ما مصير الرهائن فى غزه بين تهديد ترامب وضغط بايدن؟؟


النهار الاخباريه وكالات

مع اقتراب موعد انتقال السلطة في الولايات المتحدة، تتسارع الجهود لإنهاء الحرب في غزة. إدارة بايدن تضغط للتوصل إلى تهدئة وإطلاق سراح الرهائن، بينما يهدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإجراءات "غير مسبوقة" إذا لم يتم حل الأزمة قبل تنصيبه المتوقع.
ترامب يهدد.. "الجحيم ينتظر الجميع"

تحدث الكاتب والباحث السياسي، إيهاب عباس، عن تصريحات ترامب، التي أطلق فيها تهديدات مباشرة لحماس وإيران ووكلائها، متوعدًا بتحرك عسكري قوي إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل يناير.

وأشار عباس إلى أن تصريحات ترامب تعكس رغبته في الظهور كقائد قوي قادر على حل الأزمات الكبرى، لكنه أضاف أن هذه التصريحات قد تضع الإدارة المقبلة أمام تحديات كبيرة إذا لم يتم تنفيذها.

حماس بين التهديدات والضغوط
 واشار  صادق أبو عامر، إلى أن الحركة تواجه ضغوطًا متزايدة للتعامل مع قضية الرهائن.

وأوضح أن حماس أبدت بعض المرونة، بما في ذلك قبولها بضمانات دولية لتدريج الانسحاب الإسرائيلي من غزة، مما يعكس محاولتها تحقيق توازن بين الحفاظ على مكتسباتها السياسية والاستجابة للضغوط الدولية.
وأوضح أبو عامر أن هذه اللجنة تمثل محاولة لبناء توافق فلسطيني داخلي يعزز من فرص التهدئة ويعيد ترتيب الأولويات.

وأشار إلى أن الدعم العربي لهذه الخطوة سيكون حاسما لضمان نجاحها، لكنه شدد على ضرورة أن تكون اللجنة محايدة وبعيدة عن الانتماءات الحزبية.
ومن جهته اشار ايهاب عباس عن التنافس بين إدارة بايدن وترامب لتحقيق اختراق في ملف غزة. وأكد أن بايدن يركز على التهدئة وتجنب المزيد من التصعيد، بينما يسعى ترامب لإظهار قدرته على اتخاذ قرارات حاسمة قد تغير قواعد اللعبة في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا التنافس قد يؤدي إلى تسريع التوصل إلى اتفاق، لكنه قد يضع الأطراف المعنية أمام تحديات جديدة بسبب تضارب الأجندات.
وعن الدور المحورى  الذي تلعبه مصر في الوساطة بين الأطراف. أوضح أبو عامر أن القاهرة قدمت ضمانات مهمة لحماس وإسرائيل لتحقيق تهدئة، مع التركيز على إعادة إعمار غزة وإعادة ترتيب الوضع الأمني والسياسي في القطاع.
أن نجاح أي اتفاق يتطلب توافقا فلسطينيا داخليا ودعمًا عربيًا ودوليًا، بينما رأى أبو عامر أن استمرار الضغوط الإسرائيلية قد يعرقل أي جهود لتحقيق سلام مستدام.

مع تعقيد الأوضاع الميدانية والسياسية في غزة، يبقى مصير الرهائن ومستقبل التهدئة مرهونًا بمدى قدرة الأطراف على التوصل إلى حلول واقعية توازن بين المصالح المحلية والدولية.