الخميس 19 أيلول 2024

ما الرسائل التي أرادت حماس إيصالها باختيار السنوار رئيساً لها بعد هنية؟


النهار الاخباريه وكالات
بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس تعيين القيادي يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي خلفاً للشهيد إسماعيل هنية٬ أصيب الإعلام الإسرائيلي بحالة من الصدمة٬ قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تعيين السنوار كان مفاجئاً لإسرائيل٬ ورسالة بأنه حي وأن قيادة حماس بغزة قوية وقائمة وستبقى. فيما دعا وزراء في حكومة نتنياهو لاغتيال السنوار أسوة بهنية.

وأطلق سراح السنوار عام 2011، وكان واحدا من بين أكثر من ألف أسير حرروا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ضمن ما سميت صفقة "وفاء الأحرار". وقبل اختياره لرئاسة المكتب السياسي لحماس، انتُخب السنوار رئيسا للحركة في غزة عام 2017، وأُعيد انتخابه في 2021. فيما تتهمه إسرائيل بأنه العقل
وصاحب قرار الهجوم على المستوطنات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي.
إعلام الاحتلال: "حماس اختارت أخطر شخص لقيادتها"
يقول روعي كايس محرر الشؤون العربية بقناة "كان"، التابعة لهيئة البث، في برنامج "أخبار المساء": "في الحقيقة إن اختيار السنوار يمثل مفاجأة بعد أسبوع من اغتيال هنية". وتابع أن "السنوار، زعيم حماس في غزة، هو أحد مهندسي هجوم (طوفان الأقصى) 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)".
ورأى كايس أن تعيين السنوار يحمل "رسالة من حماس مفادها أنه حي رغم المطاردة الإسرائيلية له، وأن قيادة حماس بغزة لا تزال موجودة وقوية وتعتزم البقاء في السلطة".
محلل شؤون الشرق الأوسط بالقناة "12" إيهود يعاري قال إن "لتعيين السنوار معنى رمزي لتأكيد موقعه في الحركة٬ لكن ليس له أي معنى عملي في هذه المرحلة، إذ يواجه السنوار صعوبة في التواصل مع بقية أعضاء القيادة"، على حد تقديره.
صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قالت إن حركة حماس اختارت "أخطر شخص لقيادتها"، لا سيما أن إسرائيل تعتبر السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.
فيما قالت صحيفة "معاريف" إن اختيار السنوار يُمثل ما وصفتها بـ"مناورة من جانب حماس". أما قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية فقالت إن اختيار السنوار "يُظهر أن حماس في غزة
لا تزال قوية".
وصف المحلل الإسرائيلي يوني بن مناحم اختيار السنوار بأنه يُعد انتصارا لإيران على حد تعبيره. وفي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قال الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن مكان السنوار بجانب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، في إشارة إلى مزاعم إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال الضيف في خان يونس قبل أكثر من أسبوعين.
فيما قال وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس إن تعيين السنوار زعيماً لحماس "سبب آخر للقضاء عليه ومحو ذاكرة هذه المنظمة من على وجه الأرض"٬ على حد تعبيره.