النهار الاخباريه وكالات
خطة تقسيم غزة أو ما يعرف بخطة الجنرالات.. واقع جغرافي جديد يبدو أن إسرائيل تحاول فرضه بقوة السلاح والتهجير القسري للسكان في القطاع يبتلع قد نحو ثلث مساحته.
خطة عسكرية اقترحها الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي "غيورا آيلاند" على بنيامين نتنياهو، وتبناها عدد كبير من جنرالات الجيش لذلك سميت بخطة الجنرالات.
وُضعت الخطة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت أو الاستسلام. ثم لاحقا يتم تحويل شمال القطاع إلى "منطقة عسكرية مغلقة" بهدف القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المنطقة.
تفترض خطة الجنرالات أن الحصار أكثر الحلول فاعلية لإنهاء الحرب وتقليل عدد القتلى من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
كما تُقدر أن السيطرة على شمال غزة يمكن أن يدفع سكان المناطق الأخرى للانتفاض ضد حركة حماس.
مراحل خطة الجنرالات
تبدأ المرحلة الأولى من الخطة بإخلاء شمال القطاع من السكان، الأمر الذي كان جزءا من إستراتيجيات الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وقبل وضع هذه الخطة.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أعلن جيش الاحتلال أن 95% من سكان الشمال نزحوا إلى جنوب القطاع، رغم أن الإحصائيات تُقدر أن أكثر من 300 ألف فلسطيني لم يغادروا شمال القطاع حتى بعد عام من الحرب
وبعد نزوح الفلسطينيين إلى الجنوب عبر طريق الرشيد مرورا بممر نتساريم (منطقة تمتد من الشرق إلى الغرب وتقسم القطاع نصفين)، وإخلاء المنطقة من السكان ستبدأ مرحلة تحويل شمال القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وفي المرحلة الثانية والأخيرة تفرض خطة الجنرالات حصارا شاملا على من تبقى في شمال القطاع إضافة لعزل المنطقة عن باقي القطاع، وذلك بمنع أي حركة دخول أو خروج منها أو إليها، ووقف المساعدات والإمدادات بما في ذلك الغذاء والوقود والمياه، واعتبار كل من تبقى أهدافا عسكرية.
بداية خطة الجنرالات
رغم عدم الإعلان رسميا عن بدء تنفيذ الخطة فإن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أصدر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024 إشعار إخلاء لسكان جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا ومناطق أخرى في مدينة غزة.
وبعد يومين شن الجيش هجوما واسعا على مخيم جباليا شمال القطاع، إضافة لإصدار أوامر بإخلاء 3 مستشفيات في المنطقة.
وكان رئيس المجلس الأمني الإسرائيلي السابق الجنرال احتياط غيورا آيلاند قد دعا في أغسطس/آب 2024 إلى فرض حصار شامل على شمال غزة من أجل الانتصار على حركة حماس.