الإثنين 23 أيلول 2024

مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى والمرابطون يتصدون


اقتحمت قوات العدو الصهيوني باحات المسجد الأقصى واعتدت على المصلين داخل المصلى القبلي، وذلك تمهيدا لاقتحامات جماعية للمستوطنين الصهاينة بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، ويأتي ذلك بعد ساعات من مسيرة المستوطنين حول أسوار القدس القديمة والاحتشاد قبالة باب الأسباط.
وأفاد شهود عيان ان قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد، وأطلقت الرصاص المطاطي تجاه بعض المصلين، قبل أن تقدم على الاعتداء عليهم وتقوم بإخلاء المسجد من المصلين والمرابطين بداخله.
واعتدى أفراد شرطة الاحتلال على عدد من المرابطات اللاتي تواجدن بالمسجد قبيل صلاة الفجر، قبل أن تقدم قوة شرطية على إخلائهن من ساحات المسجد بالكامل إلى خارجه.
ويشهد المسجد ومحيطه حالة من التوتر منذ الليلة الماضية في ظل استعدادات مئات المستوطنين الأوباش لاقتحامه ضمن ما يسمونه إحياء "خراب الهيكل الأول".
ومباشرة بعد انتهاء صلاة الفجر اقتحمت قوات الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة ساحات الحرم القدسي الشريف، حيث قمعت مسيرة عند قبة الصخرة للفلسطينيين الذين تعالت هتافاتهم "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال وعند الساعة الخامسة والنصف فجرا اقتحمت بشكل مفاجئ ساحات الحرم من كافة أبواب المسجد الأقصى، فيما اقتحمت بعض القوات الأقصى عن طريق الأسوار، حيث تواجدت بعض العناصر على سقف مصلى باب الرحمة.
وحاصرت قوات الاحتلال المسجد القبلي قبل أن تقتحم وتعتدي على المصلين الذين تعالت هتافاتهم "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".. فيما قامت قوات الاحتلال بإخلاء ساحات المسجد الأقصى من المصلين ومنعتهم من التجمهر والتنقل بحرية وأرغمتهم على مغادرة ساحات الحرم.
وتوافدت أعداد كبيرة من المستوطنين إلى ساحة البراق لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى وساحاته من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لعناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.
إلى ذلك، دعا ناشطون فلسطينيون لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى وإفشال مخطط المستوطنين اقتحامه الواسع، اليوم الأحد، فيما تسمى ذكرى "خراب الهيكل".