السبت 28 أيلول 2024

مؤتمر مواجهة الاستيطان يدعو لتفعيل المقاومة في كافة المناطق وصولاً لانتفاضة شعبية شاملة



النهار الاخباريه غزه

دعا المؤتمر الشعبي الوطني لمواجهة الاستيطان، اليوم الثلاثاء، إلى تفعيل المقاومة في كافة مناطق القدس والضفة الغربية، بدءً بالانتفاضة الشعبية الشاملة، وصولاً إلى الذروة في تصعيد الكفاح المسلح الذي يستهدف الوجود الاستيطاني الباطل في كافة مناطق. وقال البيان الختامي الذي تلاه رئيس المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، إن الضفة الغربية تحت مظلة "أوسلو" تحولت إلى دولة يحكمها المستوطنون، وتعززت دولة الاستيطان في الضفة بفعل خطط دايتون وخارطة الطريق والسلام الاقتصادي، مضيفًا أن النهج السياسي للسلطة ولقيادة المنظمة مثّل غطاءً للاستيطان والتهويد.

وأشار الى أن قيادة السلطة والمنظمة تواصل نهجها السياسي الذي بات المدخل لتصفية القضية الفلسطينية من خلال هبوط سقفهم السياسي وتقديمهم لتنازلات تجاوزت بكثير سقف مطالب الحد الأدنى التي رفعتها السلطة والمنظمة. ولفت إلى أنه "لا تزال قيادة السلطة والمنظمة تواصل نهجها السياسي الذي بات المدخل لتصفية القضية الفلسطينية من خلال هبوط سقفهم السياسي وتقديمهم لتنازلات تجاوزت بكثير سقف مطالب الحد الأدنى التي رفعتها السلطة والمنظمة".

وأكد على أن "قيادة السلطة لا تزال تصر على الإذعان لاتفاق اوسلو والتزاماته، وخصوصاً التنسيق الأمني الذي يُجاهر رجالات السلطة بإنجازاتهم في خدمة أمن الكيان الصهيوني والمستوطنين، على حساب الأمن الفلسطيني بكل أبعاده"، مشيرًا إلى أن رئيس السلطة على يُصر لقاء قادة الاستيطان والبحث عن شريك لاستكمال مشروع التفريط الذي يقوض ما تبقى من آمال. وشدد على "عدم شرعية الاحتلال الصهيوني على أي شبر من فلسطين، والاستيطان الصهيوني جريمة ضد الإنسانية، نشأت عن الاحتلال وبدعم منه، وللشعب الفلسطيني كامل الحق بمقاومته بكل أشكال المقاومة، التي أقرتها الشرائع السماوية، والقوانين والأعراف الدولية".
وقال إن "مواجهة الاستيطان ومخططات الضم والتوسع الاستعماري، والتصدي لها بكل الوسائل والسُبل، ووضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بحماية صمود الفلسطيني فوق أرضه ومقدساته". 

ودعا جماهير شعبنا في الضفة وكافة القوى لتشكيل لجان الحماية الشعبية لمواجهة الاستيطان والتصدي له، وحث كافة القواعد والفعاليات الشعبية والجماهيرية للانخراط في هذه اللجان. وطالب بالضغط على المجتمع الدولي، بكل مؤسساته وجهاته، وتحميله مسئولياته في إدانة الاستيطان الصهيوني، والتصدي له، وإجبار الكيان الصهيوني على إزالته، ومعاقبة كل من يمارسه أو يحميه؛ من مؤسسات ومنظمات وهيئات وأشخاص، داعيًا لتعزيز المقاطعة الدولية وصولاً إلى عزل الكيان الصهيوني.



واعتبر ذكرى الاندحار الصهيوني من قطاع غزة في 15 أغسطس من كل عام، يوماً وطنياً لمواجهة الاستيطان، يشارك في إحيائه جميع قوى الشعب الفلسطيني، وفصائله، ومؤسساته. وأجمع المؤتمرون على تفعيل المقاومة في كافة مناطق القدس والضفة الغربية، بدءً بالانتفاضة الشعبية الشاملة، وصولاً إلى الذروة في تصعيد الكفاح المسلح الذي يستهدف الوجود الاستيطاني الباطل في كافة مناطق الضفة الغربية والقدس. مشيرًا إلى أن المقاومة بكل أشكالها وبفصائلها ورجالها، هي الحامي للشعب والأرض، ولا يردع الاحتلال ومستوطنيه ويوقف تغولهم ويضع حداً لإرهابهم إلا سلاح المقاومة الذي أكد المجتمعون على ضرورة حمايته وعدم المساس به واعتباره السلاح الشرعي الذي يحمي الأرض ويصون العرض.


وشدد البيان الختامي على ضرورة توظيف وسائل الإعلام (المقروء والمرئي والمسموع) في تعبئة الجماهير الفلسطينية وتحشيدها في مواجهة الاستيطان، وتسليط الضوء على البطولات الكبيرة التي يسطرها الشباب الثائر وأبناء شعبنا الأبطال في كل مناطق الاشتباك مع المستوطنين والاحتلال. كما ودعا لتحشيد الرأي العام الفلسطيني وكافة القوى والفصائل والتيارات السياسية والنخب المجتمعية للضغط على السلطة من أجل وقف سلوكها وتغيير أجندتها المرتبطة بالتعاون الأمني، وملاحقة المقاومين، وحماية المستوطنين. كما وطالب المؤتمر شعوبنا العربية والإسلامية والصديقة، والقوى الحية في العالم، لإدانة الاحتلال عموماً، والاستيطان على وجه الخصوص، وممارسة كل ما أمكنها من أدوار وأنشطة لوقف هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها.



ودعا لتبني رؤية واضحة ومحددة في تفعيل المقاطعة بكل أشكالها، ومواجهة التطبيع وفضح المطبعين، وتبني خطط إعلامية لكشف مخاطر الاستيطان وجرائمه، وفضح كل أشكال الشراكة الاستثمارية والاقتصادية في المستوطنات، وتشجيع مقاطعة كل الشركات والأشخاص الذين يرتبطون بعلاقات تجارية بالمشاريع الاستيطانية. وشدد على ضرورة تفعيل دور كافة الاتحادات النقابية والمهنية، ودعوة الكتاب والفنانين والنشطاء المؤثرين، للمشاركة في حملات مواجهة الاستيطان.