النهار الاخباريه بيروت
في تطور لافت في الحرب المستمرة بين إسرائيل وحزب الله، اغتالت إسرائيل محمد عفيف، المسؤول الإعلامي البارز في الحزب، مما يثير تساؤلات حول دوافع هذا الهجوم وتأثيره على الوضع الداخلي في لبنان وعلى حزب الله.
تطرح النهار الاخباريه هذا الحادث لاستكشاف دلالات هذا الاغتيال وتبعاته على المنطقة.
رسالة إسرائيلية
توضح مصادر اعلاميه للنهار ان الاغتيال
محمد عفيف يمثل ضربة معنوية لحزب الله أكثر من كونه ضربة عسكرية.
وتشير المصادر الاعلاميه إن عفيف كان أحد الوجوه الإعلامية البارزة لحزب الله وأصبح رمزًا إعلاميًا يشكل حلقة وصل بين الحزب والجمهور اللبناني والعالم.
وأضافت أن إسرائيل استهدفت عفيف لأنه يمثل الصوت العلني لحزب الله، وهو شخص معروف ويشكل جزءًا أساسيًا من الصورة العامة للحزب، وبالتالي اغتياله يشكل رسالة قوية للجمهور اللبناني ولعناصر الحزب على حد سواء.
الاغتيالات وتدهور وضع حزب الله
وتابعت المصادر الاعلاميه أن استهداف وجه إعلامي للحزب قد يفتح الباب لفهم أعمق للوضع الداخلي في الحزب، حيث لم تعد القيادات الكبرى تظهر بشكل علني كما كان الحال في الماضي.
ولفتت مصادر اخري إلى أن غياب هؤلاء القادة من المشهد السياسي اللبناني يجعل من مثل هذه الشخصيات الإعلامية بمثابة القادة الجدد لحزب الله، الأمر الذي يزيد من أهمية استهدافهم بالنسبة لإسرائيل.
وهنا تطرح المصادر الاعلاميه السؤال الاهم
هل سياسة الاغتيالات تؤثر على الحزب؟
تجدر الإشارة إلى أن حزب الله غالبًا ما ينكر أن سياسة الاغتيالات قد أثرت عليه.
وفي هذا الصدد، افادت إن من الطبيعي أن ينكر حزب الله تأثير الاغتيالات لأنه لا يريد إظهار ضعفه أو إحساسه بالتأثر.
لكنها أشارت إلى أن الواقع على الأرض يثبت عكس ذلك، حيث أن غياب قادة بارزين مثل الامين العام حسن نصر الله لم يمر دون تأثير على الحزب، وأن هناك شخصيات يصعب تعويضها بسهولة.
الإنجاز الاستخباراتي الإسرائيلي.. هل هو رسالة قوة؟
من جهة أخرى تشير المصادر ان تناول الإنجاز الاستخباراتي الإسرائيلي في هذه العملية، حيث نجحت إسرائيل في الوصول إلى عفيف رغم أنه لم يكن يحمل هاتفًا محمولًا، وهو ما يجعل العملية أكثر تعقيدًا.
إن هذا يدل على أن إسرائيل لا تزال تمتلك قدرات استخباراتية عالية، ما يشكل رسالة قوية لحزب الله وللعالم أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أهدافها في لبنان بسهولة.
وأكدت أن هذا النوع من العمليات يهدف إلى إظهار القوة الإسرائيلية قبل أي محادثات أو مفاوضات مقبلة
في إطار اخر تشير بعض المصادر حول تأثير هذه الاغتيالات على المفاوضات بين إسرائيل ولبنان
على ضرورة أن تكون العمليات العسكرية جزءًا من الاستراتيجية الإسرائيلية، حيث تستخدم إسرائيل هذه الهجمات للتأثير على المفاوضات.
وأضافت أن المفاوضين الإسرائيليين غالبا ما يستخدمون هذه الأساليب للضغط على الأطراف الأخرى، مشيرا إلى أن أي اتفاق مستقبلي مع لبنان قد يشمل مزيدا من الضغوط الأمنية والعسكرية، خاصة بعد هذه العمليات.
الختام
يسلط اغتيال محمد عفيف الضوء على تصاعد الضغط الإسرائيلي على حزب الله، بينما تبقى أسئلة كثيرة حول مدى تأثير هذه الضغوط على المفاوضات القادمة. كما أن حزب الله سيظل مضطراً للتعامل مع هذه الاغتيالات وتداعياتها، مما قد يؤثر على موقفه في أي مفاوضات أو اتفاقات قد تطرأ في المستقبل.