الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

كيف أعدت المقاومه نفسها للمواجهه مع الاحتلال


النهارالاخباريه – احمد عثمان  بيروت
لم تكن العملية العسكريه التى نفذتها المقاومه الفلسطينيه  يوم السبت  فى السابع من اكتوبر عام 2023  وليدة اللحظه بدأت المقاومه الفلسطينيه  بالإعداد لعملية طوفان القدس قبل عام على الاقل تخللها التدريب والتجهيز والإعداد اللوجستى والمواكبه السياسيه لهذه العملية التى فاجأت العدو  ومنظومهِ الأمنيه والسياسيه والعسكريه.
إن أول قاعده كسرتها المقاومه في هذه العملية  هو" نظام السيطره والقياده"  حيث لم تنفع كل التجهيزات العدو  التكنلوجيه وأجهزة الاستشعار التى وضعها العدو على الاراضى المحتله عام 1948  من أجهزة الانذارالمبكر فاستطاعت المقاومه مباغتت العدو وقد احتاج العدو 24 ساعه لتجميع قواته واستيعاب ما حصل فى يوم السبت .
  ويوكد الخبير العسكري "العميد همام" بأن العدو يعتمد فى بداية كل معركة علي قطاع غزه على الطيران الحربي لتنفيذ سياسة الارض المحروقه فيلقى الالالف الاطنان من المتفجرات بواسطة طائراته ممهدا الطريق لدباباته ومدرعاته بالاجتياح البري .
ماذا اعدت المقاومه الفلسطينيه من مفاجات لهذه المعركة البريه؟  
يقول العقيد المتقاعد  "محمد علام"  وهو خبير استراتيجي من جمهوريه مصر العربيه  أن العدو يشرع بإستخدام سياسية الارض المحروقه  والأباده الجماعيه  ضدد المدنين فى مناطق وسط غزه تمهيدا للاجتياح البري لكن ما لا يريد ان يفهمه العدو أن كتائب القسام والمقاومه الفلسطينيه منذ انسحاب جيش الاحتلال من غزه فى اب 2005  قد اعدت نفسها اعدادا جيدا لمثل هذا اليوم 
مضيف أن المقاومه تريد حالة الاشتباك من أجل من تصحيح المعادله بالمواجهه المواجهه المباشره حتى تربح الجوله الثانيه من عملية طوفان الاقصى  لان المواجهه البريه بالمفهوم العسكري اقل خسائر من القصف الجوي لان الوسائل القتاليه التى اصبحت المقاومه تمتلكها  اكثر تطورا وحداثه من الحروب السابقه مع العدو . 

شبكة الانفاق  

المفاجاه الاولى التى  اعدتها المقاومه  شبكة الانفاق فى القطاع حيث ارتقت لتصبح مدينة كامله تحت سطح الارض منذ 2014  ومن المتوقع ان تكون المعركة البريه قتال  الاشباح   الذين يظهرون من تحت الارض ويختفون بعد تنفيذ العملية 
وهذا ما يخشاه العدو فى القتال البري  من الضربات المفاجئه .

ترسانة الصواريخ
لم يعد خافيا على احد ولاحتى على العدو بان كتائب القسام والمقاومه اصبحت تمتلك ترسانه كلملة من الصواريخ المتطوره  فهى اطلقت فى عملية طوفان الاقصى اكثر من 5000 قذيفه وهذا يعنى ان المقاومه تملك مخزون كافى للمعركة وهو تحت تصرف قواتها البريه  كما ان المقاومه تمتلك ترسانه كبيره من صواريخ ارض ارض وارض جو من صواريخ فاتح وزلزال وعياش 

سلاح المدرعات 
اصبحت المقاومه تمتلك انظمة من الصواريخ المضادده للدبابات من النوع المتطور مثل صواريخ الصاعقه  وهى صواريخ من النسخه الايرانيه من صاروخ دارغون ام 47 وصواريخ فاغون  وماليوتكا وصورايخ طوفان وكورنيت وهى قادره على تنفيذ قوة الردع.



القتال فى التضاريس  ويشير العقيد علام ان المقاومه  اصبحت تمتلك مهارة وتفوق فى القتال  ضمن التضاريس السكانيه ويعتبر القتال ضمن التضاريس الماهوله من اكثر انواع الحروب  تعقيدا بوجه الجيوش النضاميه لانه يعتمد على القتال المتواصل  مع استخدام القناصه فى الاكثر مهاره 

التفوق الاستخباراتى 

استطاعت حماس وفصائل المقاومه بعملية طفوفان الاقصى توجيه ضربه امنيه قويه 
 لقد استطاعت حركة حماس تضليل اجهزة الاستخبارات بمعلومات مخادعه  فاقت قدرات الاحتلال  جعلت العدو يعتقد ان حماس بدات تتراجع عن خيار المقاومه واصبحت تبحث عن الحلول الاقتصاديه لقطاع غزه وتركت حركة الجهاد تخوض معاركها بشكل منفرد  إلا  ان الحقيقه كانت ان قوات النخبه فى القسام كانت تتدريب  ليلا نهارا تحضيرا لهذه العمليه .
وجائت الضربه القاضيه لاهم جهاز استخبارات على مستوى العالم  لان العدو بالفعل  جعبته خاويه من بنك الاهداف باتجاه معلوماته عن المقاومين وقيادة المقاومه مما سيتسبب بفشل ذريع فى عمليته البريه .
وفى النهاية بين اول صاروخ كاتيوشا اطلقته المقاومه واحدث طائرة استطلاع مسيره وهجوميه  تبقى قدرات المقاومه العسكريه مثل جبل الجليد  ما يظهر منه اقل بكثير مما يخفى