الإثنين 23 أيلول 2024

كتائب القسام: اثنان من شهداء جنين ينتميان لنا

النهار الاخبارية - وكالات 

قالت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، مساء الثلاثاء 7 مارس/آذار 2023، إن الفلسطينيين عبد الفتاح خروشة، ومعتصم صباغ، اللذين استشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين اليوم، "عضوان في صفوف الحركة"، مشيرة إلى أن خروشة هو منفذ عملية حوارة التي جرت في 26 فبراير/شباط الماضي.

وقالت الكتائب في بيان: "ننعى المجاهدين القساميين عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة البطولية ومعتصم صباغ، وإخوانهما أبطال التصدي لعدوان الاحتلال على جنين"، مضيفة أن "عملية حوارة جاءت رداً ودفاعاً عن شعبنا في وجه جرائم المغتصبين المجرمين". 

في الوقت ذاته، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن "عبد الفتاح خروشة هو منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت قرب بلدة حوارة الفلسطينية في 26 فبراير/شباط الماضي، وقتل فيها إسرائيليان". 

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "خروشة أسير محرر قضى 8 سنوات في السجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه منذ شهرين".

وفي 26 فبراير/شباط الماضي، شهدت حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات. 

وتابعت الكتائب: "ندعو كل مجاهدي شعبنا في كل مكان إلى تصعيد المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال ومغتصبيه والاشتباك معهم في كل ربوع وطننا المحتل تحقيقاً لشرف السلاح وطهارته؛ من خلال اشتباكه مع المحتل الغاصب، ودفاعه عن شعبنا وقدسنا وعرضنا". 

اقتحام مخيم جنين
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، مساء الثلاثاء، أن 6 مواطنين استشهدوا برصاص الاحتلال، فيما أصيب 26 آخرون خلال اقتحام مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية.

الوزارة ذكرت أن الشهداء هم "محمد وائل غزاوي (26 عاماً)، و‏‎طارق زياد مصطفى ناطور (27 عاماً)، و‏‎زياد أمين الزرعيني (29 عاماً)، و‏‎عبد الفتاح حسين خروشة (49 عاماً)، ومعتصم ناصر صباغ (22 عاماً)، ومحمد أحمد خلوف (22 عاماً)". كما قالت إن "26 إصابة بينها 3 بجراح خطيرة وصلت المستشفيات في جنين".

إصابة جنديين إسرائيليين
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام عبرية إن جنديين إسرائيليين أصيبا بجروح خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، في حين سقطت مسيرتان إسرائيليتان.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "أصيب جنديان من وحدة يمام (خاصة تابعة للشرطة) بجروح متوسطة وخفيفة خلال عملية القوات الأمنية في جنين والتي تم خلالها القضاء على منفذ عملية حوارة الأسبوع الماضي". 

أضافت الصحيفة أن "أحد الجنود أصيب بجروح طفيفة، فيما وصفت جراح الآخر بالمتوسطة وتم نقله بطائرة مروحية إلى مستشفى رمبام في حيفا، شمالي إسرائيل".

محاصرة مخيم جنين
في السياق، قال شهود عيان -وفق الأناضول- إن قوات الاحتلال انسحبت من المدينة ومخيمها بعد عملية عسكرية استمرت 3 ساعات. وكان شهود عيان قالوا للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي "حاصر منزلاً داخل مخيم جنين".

وأضاف الشهود أن "وحدات خاصة متخفية بسيارة مدنية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية اقتحمت المخيم وحاصرت المنزل". وذكروا أن "آليات عسكرية ترافقها جرافة تبعت السيارة المدنية وهي تحاصر المخيم".

واستخدمت قوات الاحتلال خلال العملية قذائف صاروخية، ورصاصاً حياً، فيما شوهدت طائرات مروحية تحلق في سماء مدينة جنين ومخيمها. وبالتزامن مع ذلك اقتحمت قوة إسرائيلية أخرى أحياء شرقي مدينة نابلس، وحاصرت منزلاً واعتقلت 4 شبان فلسطينيين، بحسب شهود عيان تحدثوا للأناضول.

كما أوضح الشهود أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان والقوات الإسرائيلية خلال اقتحام حي عسكر شرقي نابلس.