الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024

فعاليات ايطالية تطلق صرخة لوقف اطلاق النار في لبنان وفلسطين وتطبيق القرارات الدولية .



أقامت جمعية الصداقة الإيطالية العربية التى يترأسها الزميل طلال خريس الإثنين 07/10/2024 بالمقهى الأدبي بالعاصمة الإيطالية  روما بمشاركة جمعية ويلكوم الإيطاليةwelcome Association Italy   أمسية بعنوان
(السلام فى الشرق الأوسط حوار دولى)
والتى أدارتها الشاعرة والأديبة الإيطالية باتريتسيا بوي و شارك فيها كل من كارلو بالومبو نائب سكرتيرعام جمعية ويلكوم المعنية بحقوق المهاجرين ,والخبيرة فى العلاقات الدولية ورئيسة جمعية الصداقة الإيطالية المصرية كيارا كافلييري والصحفي الزميل طلال خريس ,والكاتب الصحفي والشاعر والأديب محمد يوسف مسؤل العلاقات الدولية فى جمعية الصداقة .
حضر اللقاء ممثلين عن بعض السفارات العربية وفى مقدمتهم المستشارة إيمان الوهيبي عضو البعثة الدبلوماسية بسفارة سلطنة عمان بإيطاليا ,واعلاميون من التليفزيون الإيطالي ومراسلوا عدة وكالات أنباء إيطالية ودولية  ومهتمون .
المناقشات دارت حول  تدهور الاوضاع في الشرق الاوسط، لاسيما العدوان على الاراضي الفلسطينية وعلى لبنان ،  والمطالبة بوقف اطلاق  النار الفوري وتطبيق القرارات الدولية ، لا سيما القرار 1701 والحاجة الى الدعم الانساني،   . 
اثناء اللقاء تكلم عبر نقنية الفيديو ممثل جمعية الصداقة الإيطالية العربية للشؤون الانسانية في لبنان  المستشار الاعلامي عصام الحلبي الذي وصف الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب اللبناني والفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتزايد عدد النازحين نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية، والقصف الممنهج  المستمر على المدنيين والفرق الطبية والمراكز التعليمية والثقافية والانسانية والطبية في ظل الصمت الدولي .
واطلق الحلبي صرخة طالب فيها العالم بالتدخل الفوري والسريع من اجل التدخل لوقف اطلاق النار ، والوقوف الى جانبين النازحين في لبنان وفلسطين والاسراع في تأمين المساعدات والاحتياجات الانسانية والحياتية  لمنع تزايد الكارثة الانسانية التي حلت بهم نتيجة تدمير بيوتهم ودفعهم الى ترك بيوتهم تحت وابل القنابل المحرمة دوليا المستعملة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
رئيس جمعية الصداقة الإيطالية العربية طلال خريس شكر حضور الممثلين عن فعاليات إيطالية وعربية،  لاسيما سلطنة عمان التي تعتبر نموذج تقتدي فيه الدول لسياسة حسن الجوار والحوار . وقال خريس نحن بحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى لسياسة حكيمة كهذه نجد فيها الدول تتعاون من اجل التقدم ورفاهية شعوبها واشاد بدور سلطنة عمان فى ارساء قواعد السلام فى منطقة الخليج موضحا أن سلطنة عمان هى الجندى المجهول فى منظومة ترسيخ السلام فى منطقة الخليج على وجه الخصوص والشرق الأوسط بشكل عام لأنها تعمل فى صمت دون أى ضجيج إعلامى .
اما كيارا كافلييري فقد القت الضوء على الوضع المعقد فى المنطقة من خلال الإنقسامات الداخلية فى بعض دول المنطقة بل وفى إسرائيل نفسها ,وشجبت عمليات قتل الزعماء السياسيين فى المنطقة وقالت اننا لن نجد بذلك سبل للتفاوض وستؤول المنطقة بأكملها إلى حالة من الفوضي ستنعكس بشكل مباشر على جميع دول العالم وبخاصة فى أوروبا .
اما الكاتب الصحفي محمد يوسف فقد قارن بين وضع العالم إبان الحرب العالمية الثانية اثناء المذابح التى إرتكبها هتلر بحق الشعب اليهودى والمذابح التى يرتكبها نيتنياهو فى الوقت الحالى ,وقال ان صمت دول العالم استمر لثلاث سنوات اكتشفنا بعدها ان العالم فقد 55 مليون من الأبرياء منهم ستة ملايين يهودى ,ولااتمنى ان نصحو من غفلتنا فنجد ان العالم فقد مليار بسبب صمتنا على مايحدث ,واشار يوسف إلى إزدواجية معايير دول العالم فى التعامل مع الأزمة الأوكرانية التى يساندها بكل ماأوتى من قوة وإلى أزمة فلسطين ولبنان التى يقسو فيها قادة المجتمع الدولى  على الضحية فيها بوحشية كبيرة وانعدام ضمير إنسانى .
وفى ختام الأمسية القت الشاعرة والأديبة باتريتسيا بوى  قصة  تتخللها مقاطع شعرية تروى مأساة الجدار العازل الذى أقامته إسرائيل والذى عزل أحلام الأطفال فى فلسطين وإسرائيل فى بناء مستقبل افضل للتعايش بينهم بمحبة وسلام .