السبت 28 أيلول 2024

عون يرفض إقالة محقق “انفجار بيروت”..


النهار الاخبار يه بيروت 

قال. الرئيس اللبناني ميشال عون الإثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إنه لا يوافق حزب الله فيما يتعلق بإقالة المحقق العدلي في قضية مرفأ بيروت. 

ويقود طارق بيطار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة ما يزيد عن 200 في الرابع من أغسطس/آب من العام الماضي، فيما تلقى تهديدات بالقتل من حزب الله الذي يطالب بإزاحته عن ملف التحقيق بحجة "تسييس القضية"، وقد تسبب رفض القضاء طلب إزاحته بمواجهات عنيفة خلَّفت قتلى في بيروت الشهر الماضي. 

الرئيس اللبناني ميشال عون قال في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية إنه سيغادر الرئاسة عند انتهاء ولايته الحالية، إلا إذا قرر مجلس النواب بقاءه.

وبخصوص مصرف لبنان المركزي الخاضع لتحقيق. القاضي بيطار 
وكان الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل قد رفعا من سقف خطاباتهما ضد القاضي طارق بيطار، المكلف بالتحقيق في حادث انفجار مرفأ بيروت، خصوصاً بعد أحداث الطيونة، وسط العاصمة بيروت، التي راح ضحيتها 8 قتلى وعشرات الجرحى  في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

ويُهدد الثنائي الشيعي بعرقلة عمل الحكومة الجديدة لنجيب ميقاتي إذا لم تتم إزالة القاضي بيطار من عملية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، هذا القاضي الذي تعتبره الجهة الشيعية مدعوماً من أمريكا.

فيما أكدت مصادر قضائية مطلعة لـ"عربي بوست" أن رسالة تهديد وصلت إلى القاضي طارق بيطار من مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا.

وفحوى الرسالة يقول: "منزعجون منك  بشكل كبير ولا يحتمل، وسنسير معك للنهاية في المسار القضائي، وإن لم تصل لشيء ستطير من منصبك"، ليرد البيطار بالقول إن "الحاج يمون كيف ما كانت التطييرة".

فيما تؤكد مصادر قضائية مطلعة لـ"عربي بوست" أن النائب العام لدى محكمة التمييز، القاضي غسان عويدات، طلب من المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار إعداد تقرير حول الرسالة الشفهية التي وصلته عبر وسيط من القيادي في حزب الله الحاج وفيق صفا.

وتؤكد المصادر نفسها أنّ صفا زار قصر عدل بيروت يوم الإثنين 20 سبتمبر/أيلول، والتقى مجموعة من القضاة والمدعين العامين وجرى نقاش مفتوح ومستفيض حول إجراءات بيطار باستدعاء النواب والوزراء؛ بداية من يوسف فينيانوس وانتهاء بالاستدعاء بحق النائب علي حسن خليل- المستشار السياسي للرئيس نبيه بري- ولاحقاً استدعاء للنواب غازي زعيتر- عضو كتلة حركة أمل- والنائب نهاد المشنوق- وزير الداخلية السابق.

يؤكد المصدر أن بيطار وبتحديد موعد للتحقيق مع النواب المدعى عليهم بجريمة المرفأ يكون قد وجّه رسالة قاسية لحزب الله والقوى السياسية التي تختبئ خلفه، أنه مستمرّ في تحقيقاته وفي المسار الذي اختاره، بعيداً عن أي تهديد أو وعيد.