النهارالاخباريه وكالات
كشف موقع "والا" الإسرائيلي، الاثنين 19 أغسطس/آب 2024، بأن السلطة الفلسطينية قدمت طلبًا لإسرائيل لتنسيق زيارة الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة.
وأضاف الموقع نقلاً عن مصدرين مطلعين على التفاصيل (لم يسمهما)، إن "حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، بعث برسالة الأحد إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، طلب فيها تنسيق زيارة عباس إلى قطاع غزة، عبر الأراضي الإسرائيلية (الحدود الشمالية للقطاع)؛ وليس عبر معبر رفح الحدودي مع مصر".
وأوضح الموقع أن "الشيخ أرسل نسخة أيضًا إلى الإدارة الأمريكية وحثها على أن تطلب من إسرائيل السماح بالزيارة" وأضاف الموقع: "التقدير في إسرائيل هو أن عباس قدم الطلب على أمل أن يحصل على رد سلبي، وبالتالي يتمكن من مهاجمة إسرائيل لمنعه من دخول غزة".
وأشار إلى أنه في حال "تلقى عباس ردًا إيجابيًا وقام بزيارة غزة، فإن ذلك سيكون بمثابة نصر سياسي كبير له على حماس، وسيسمح له بالإشارة إلى احتمال عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة" حسب الصحيفة.
وبحسب الموقع، فإن قرار السماح لعباس بدخول قطاع غزة (آخر زيارة له عام 2006) هو في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يصدر أي رد حتى اللحظة.
زيارة محمود عباس إلي غزة
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "القيادة الفلسطينية شرعت بتحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم، للتحضير لتوجه الرئيس عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى غزة".
وتمهيدًا لزيارة غزة ولضمان نجاح هذه الخطوة، "تم التواصل مع الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وغيرها من الدول والقوى الهامة في العالم (..) وكذلك تم إبلاغ إسرائيل"، وفق المصدر ذاته.
والخميس، أعلن الرئيس محمود عباس في كلمة بالبرلمان التركي اعتزامه وكل أعضاء القيادة الفلسطينية زيارة غزة.
ومنذ بدء الحرب على غزة، برزت أحاديث عن شكل إدارة القطاع في اليوم التالي للحرب، حيث طُرحت خلال اللقاءات خطط لإدارة دولية، في وقت أعلن فيه مسؤولون إسرائيليون مرارًا رفضهم تولي السلطة الفلسطينية إدارته.
ومنذ 2007 تعاني الأراضي الفلسطينية انقسامًا سياسيًا وجغرافيًا، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، بينما تدير حكومات تشكلها حركة فتح، بزعامة عباس، الضفة الغربية المحتلة.
وعقدت لقاءات وحوارات عديدة أسفرت عن توقيع اتفاقيات لإنهاء الانقسام الفلسطيني، لكنها لم تنفذ، وأحدثها "إعلان بكين" في 22 يوليو/تموز الماضي، الذي اتفقت فيه الفصائل على الوصول إلى "وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل كافة في إطار منظمة التحرير، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة".
كما يأتي طلب الزيارة في إطار حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول على قطاع غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.