الإثنين 11 تشرين الثاني 2024

عباس زكي: الباب مفتوح لناصر القدوة وبدأنا التحضير للمؤتمر الثامن لـ (فتح)

عباس زكي: الباب مفتوح لناصر القدوة وبدأنا التحضير للمؤتمر الثامن لـ (فتح)

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، اليوم الأحد، عن وجود تعليمات واضحة من الرئيس محمود عباس بأن أي قرارات تم اتخاذها على ضوء الانتخابات، لا قداسة لها.

وقال زكي في تصريحات خاصة لـ "النهار الاخباريه ": "نأمل أن تتراجع قائمة البرغوثي- القدوة، وأن تنسحب حفاظاً على وحدة حركة فتح"، مضيفاً أنه "تم رفع أي قرارات سابقة يُمكن التغطي بها".

وتابع :"لا يوجد "فيتو" ضد أحد.. وبالتالي على الأخ ناصر القدوة أن يُدرك أن الباب مفتوح له كي يعود إلى الحضن الدافئ، بعد سحب القائمة التي يترأسها".

ومضى زكي يقول: "لسنا خائفين، نحن نريد حياة ديمقراطية، وإذا الناس أرادت أن تذهب بأي اتجاه فلا مشكلة لدينا، لكن لا نريد أن نكون نحنُ السبب".

وأشار إلى أنه على ضوء تزاحم القوائم نحو الحياة الديمقراطية التي حُرِم منها شعبنا منذ الصفحة السوداء التي ابتدأت في 2007 بالانفصال الجغرافي، والانقسام السياسي، ورغبة الناس في تحقيق الديمقراطية، ورؤيتنا لعدد من كوادر الحركة متوجهين للعديد من القوائم، فتحنا الباب بروح جديدة وبقراءة مستفيضة، مقدراً في ذات الوقت أن أمامهم فسحة من الوقت حتى 30 نيسان/ إبريل الجاري، "نأمل خلالها من جميع الكوادر الذين ترشحوا في قوائم أخرى، أن ينسحبوا، كي لا تتشتت الأصوات".

كما كشف زكي عن بدء التحضير للمؤتمر العام الثامن لحركة فتح، موضحاً أن اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر ستتشكل قريباً.

ووجَّه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رسالةً لكادر الحركة الموجود على قوائم أخرى جاء فيها: "يجب ألا نخسركم، فنحن نُعِد بشكل واضح وجلي لعقد المؤتمر العام الثامن، الذي سيُقرر تجديد وتصليب هذه الحركة بما يسمح لها بالنهوض لمواجهة أكبر مؤامرة وتحدي تتعرض له دولياً، وفي الإقليم".

وبيّن زكي أنه يجب تجديد حياة الحركة والنهوض بها مستفيدين من كل الكبوات والأخطاء، خاصةً في ظل احتدام التآمر على (فتح) التي لا يمكن إخضاعها أو ترويضها، لا بالمال، ولا بالتهديد، ولا بالترغيب.

وشدد على أنهم "بصدد الحفاظ على الحياة الجديدة بروحٍ تُدرك أن هناك مؤامرةً كبيرة على حركة فتح على الصعيد الداخلي، وعلى الصعيد الإقليمي، وإغراءات من بعض الجهات التي تُريد فرض رأيها، وإخضاع الحركة للتبعية والاحتواء"، مشيراً إلى أن هذه الحركة عصيّة على التطويع والتركيع، ولن تخضع لأحد مهما امتلك من مال.
ودعا زكي إلى أن تتحول العملية الانتخابية لمعركة حقيقية مع إسرائيل باتجاه الحرية، الديمقراطية، وتحرير الأرض، لافتاً إلى ضرورة أن نشد العالم كله إلينا، كونه يتحدث عن ضرورة تحقيق الديمقراطية.

وأقرّ بأن حركة فتح تقود عملية سياسية وصلت إلى باب مسدود، موضحاً أنه جاء الوقت للنهوض مجدداً.

وبيّن زكي أن هذا لن يتم إلا بتألق فتح، وتفوقها كقائدة للنضال في المجلس التشريعي، وفي المجلس الوطني، لتكون الأنوية الصلبة قادرة على تحقيق ذاتها في المؤتمر العام الثامن.

وزاد "أقول لأخوة فتحاويين أحبهم تمايزوا يا قوم، وانظروا إلى الفارس قدورة فارس، ومارسوا أقصى ما لديكم من صبرٍ وحكمة كي لا تروا أنفسكم خارج دائرة الفكرة المُلهمة، التي جسدتها (فتح) عبر مسار كفاحي عنيد وطويل".

وفي سؤاله حول النتيجة المتوقعة إذا ما أصرَّ البرغوثي- القدوة على خيارهم، أجاب زكي: "نحن في حالة انتظار، وإذا أصرَّ الكادر الذي خرج إلى قوائم أخرى على موقفه، ستكون خسارة، ولكنها طفيفة جداً، وحركة فتح في حال استنفارها قادرة على تجاوز الصعاب".

وردد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أبياتاً من الشعر باللهجة العامية: يا فتح ما يهمنا  ... حضنك كبير يلمنا
قولي لهم وقت الغضب ... مين إلي يقدر يهوب نحونا".

وحول من أعلنوا انسحابهم من القائمة الرسمية لحركة فتح، أوضح زكي أنهم اتصلوا فيَّه وفي قيادات أخرى، وأكدوا أن قرارهم لا يصب خارج دعم القائمة.

وبحسبه "لا يعني من انسحب أنه سيكون "حرداناً" -بالعامية- عن حركة فتح، "الحردانين" أمامهم مؤتمر يسألوا فيه، ويناقشوا خلاله كل الأخطاء. لن نتخلى عن أي كادر إلا من أعلنوا تماماً مواجهتنا تحت أردية إقليمية أو دولية".

واعتبر زكي، أن فوز فتح في الانتخابات، معناه حكومة وحدة وطنية تُنهي الانفصال الجغرافي، والانقسام السياسي، وتسير نحو انتخاب رئيس، ثم تذهب لتصليب دور منظمة التحرير الفلسطينية، وبعث الحياة الجديدة في مؤسساتها وأطرها، لمواجهة التحديات الكبرى.