سيدة لبنانيه تقتحم مصرف " لبنان والمهجر " لإنقاذ شقيقتها
النهارالاخباريه بيروت احمد عثمان
لم يكن هناك حل أخر أمامى لقد حاولت أن أتفاوض مع المصرف من أجل الحصول على جزء من من أموالى التى اودعتها لديهم وهى ما جنيته من سنوات العمر والعمل لنعيش بكرامه إلا ان ما حصل من مفاوضات وإتصالات مع بنك لبنان والمهجرلم يصلنا الى حل أحضرتُ لهم شقيقتى المصابه منذ عام ونصف بالسرطان وأننى أنا قوم بعلاجها ومساعدتها وقدمت لهم فواتير المستشفى وكل ما يثبت كلامى إلا أن كل المحاولات بائت بالفشل.
هذا ما حصل مع المودعه سالى حافظ ابنة ال23 سنه من اجل الحصول على وديعتها .
التفاصيل
نفذت جمعية صرخة المودعين و”تحالف متحدون” إعتصاما فى السودكوا بيروت اليوم إستنكارا لتمادي إهمال ملف المودعين وعدم قيام القضاء والسلطة السياسية بوضع حد للبنوك وسياساتها المالية وعلى رأسها مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة” وسط تحصينات حديدية أمام البنوك
وسرعان ما تطور هذا الأعتصام الى إقتحام لبنك لبنان والمهجر
"فرع السودكوا من قبل المودعين حيث تطور الى إحتجاز رهائن وتهديد بحرق انفسهم بعد أن سكبت إحدى المودعات وتدعى " سالى حافظ " البنزين على نفسها وعلى الموظفين المتواجدين بالفرع
وهددت بحرق نفسها والموظفين فى حال لم يتم إرجاع أموالها المنهوبه وهى تحتاج هذه الاموال من أجل علاج إختها المريضه بالسرطان والمهدده بالموت نتيجة توقف العلاج وتحتاج الاموال لعلاج شقيقتها نانسي حافظ .
مواقف
اثناء صرخة المود دعين تحدث احد الاشخاص ويدعى حسام مشموشي حيث اعتبر أن تعاميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة 151 و158 تتعارض مع قانون النقد والتسليف وأنّ التأخر في تطبيق الحلول يجعل الضرب أشدّ قسوة لحرامية الودائع" .
وعليه فإن العبرة الأولى للمودعين تبقى في سلوك الطرق القانونية "الذكية" لتحصيل حقوقهم مرفقة بتشكيل رأي عام داعم لهم في مواجهة تضليل المصارف عن طريق ما ملكت أيديها من إعلام مدفوع وباستمرار
ممارسة الضغط في الشارع حتى تحصيل الحقوق
الختام
أمام تمادي المصارف في تعسفها ليس فقط بحق المودعين إنما بحق الشعب اللبناني ككل فإنه من المؤكد أن المصارف وأصحابها ومديريها يملكون الكثير من الأصول والأموال والعقارات التي تكفي لسداد قيم كل الودائع علماً بأن أرباح عدد من المصارف واستثماراتها في الخارج كانت "قياسية" السنوات الاخيره ما يحتم على المودعين إعتماد كل السبل القضائية المتاحة التي تؤدي إلى وضع حدٍ لكل الهرطقات القانونية المتعاقبة التي ترعى عمل المصارف، في مقابل تهويلها المضلِّل على المودعين لثنيهم عن اللجود إلى القضاء لإثبات التوقف عن الدفع والإفلاس .
وما جري مع سالى حافظ ماهو إلا عينة مما قد يحصل فى الأيام القادمه فى حال إستمر هذا الإهمال المعتمد بحق المواطنين والمودعين الذين ذهبت أموالهم هدرًا وسُدى دون رجعه فهل يضيع حق ورائه مطالب هذا ما سنعرفه فى المستقبل القريب .