النهارالاخبارية محمد عيسى
رجل ليس كغيره خلوق هادي بشوش يخفي حزنه وغضبه بضحكة سريعة
تعرف على اخوة الثورة في جامعة القاهرة ، وهو مهندس بترول كان ذلك في اوائل الستينات، حيث جرى الاتفاق على انطلاقة الثورة والعمل النضالي، اول من قدم شهيدا للثورة ولده جهاد الذي قضى اختناقا في سيارة والده وهو طفل في الثالثة او الرابعة من العمر، تركوه نائما لان تحضيرهم للمهام انساهم ولدهم كون زوجته وهي مناضلة من الاذكياء ، له بصمة على كل عملية قامت بها الثورة في الداخل والاردن وسوريا ولبنان واوروبا لم يدرس في كلية حربية ولا عسكرية لكن ذو عقل يزن اكادمية عسكرية، فطن، يتمتع بدهاء عسكري.
كامن مؤسسي القطاع الغربي، وكان قائده، ومحرك لفدائيي الداخل .
معرفتي الشخصية به قليلة، وكنت من عناصر حمايته لفترة، ومن فدائيي القوة الخاصة التابعة له، حيث اقتصر عملنا على خرق حدود ومواقع العدون وتنشيط خلايا الداخل، والعمل معهم على مقاومة داخلية ، الذي عمل عليها جاهدا كونه كان مقتنع تماما اننا من الخارج لا نستطيع تحرير ارضنا المحتلة، انما نساندها بقوة. وكان اغتياله بسبب رفضه وافشاله القرار 242 بان يكون الوجود الفلسطيني في الضفة الشرقية والغوار تحت حكم ذاتي لملك الاردن الذي حرق "شعبنا" بالنابالم في مخيمات الاردن في السبعينات، وبعدها افشل مشروع كيسينجر في التخلي عن فلسطين وتشكيل دولة في جنوب لبنان بزخم وعطاء السعوديين، واخرها مؤتمر اوسلو المذل. بقي يحاربه ويعرقله الا ان قرروا التخلص منه على طريقة تصفية الشهداء كمال عدوان ورفاقه في بيروت بنفس الاسلوب دخلوا البلاد اي تونس بجنسيات غربية مختلفة وعلى دفعات وكان دعمهم اللوجستي من السفارة الفرنسية وتخاذل الامن التونسي بان سحب عناصر الحماية وترك اثنين اصيب احدهم بطلق ناري من مسدس كاتم للصوت والثاني هرب ابو جهاد مع ابنته. شعر بحدوث امر ما فنزل نحو الطابق الارضي كون دارته مؤلفة من طابقين ومعه مسدسه الخاص عياره ثمانية ونصف اطلق عدة رصاصات اصيب احد المهاجمين لكنهم كانوا اكثر من ثمانية عناصر، اطلقوا باتجاهه وابل من الرصاص فسقط ارضا ثم اجهزوا عليه بمخزن طلقات من رشاش عوزي في فمه، وهي عادة يستعملها الكومندوس الاسرائيلي للتاكد من مصرعه كما حصل مع كمال عدوان ورفاقه نفس الاسلوب كان الانسحاب بسيارات سياحية مستأجرة باسماء مزورة اقلتهم الى الشاطىء وكان بانتظارهم زورقين اخذوهم الى سفينة عسكرية تنتظرهم في عرض البحر. ام يتجاوز وقت العملية اكثر من ستة دقائق مع الاشارة الى انه لم يحرك اي عنصرمن الامن التونسي ساكناً، مع العلم ان منطقة سكن ابو جهاد الوزير في منطقة سكانها معظمهم من السفراء والقيادات الامنية، لكن خلص العمر، ومن بعدها ما شافت الثورة يوم جيد.