الإثنين 23 أيلول 2024

حواره تبعثر قمة العقبه

النهار الاخباريه  رام الله
في صفعة شديدة غير متوقعة وجهت عملية حوارة اليوم رسالة للمشاركين في قمة العقبة أن المقاومة ستستمر رغماً عن كل القمم التي تحاول طمس المقاومة وإيقافها وأن لا سلام مع الاحتلال، فما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة.

فلقد أرادوا ذبح المقاومة في كل مكان ووأدها، واجتمعوا وأعدوا العدة والعتاد لتنفيذ الخطة الأمريكية لذبح المقاومة في مخيمات الضفة وغزة، وتصفية الشعب الفلسطيني عبر إغراءات مالية لا تساوي الفتات، لكن هذه العملية جاءت لتبدد أوراقهم وتبعثر كل حساباتهم، ولتقول لكل المجتمعين أنكم لن تستطيعوا إخماد مقاومتنا أو إطفاء جذوة الصراع.

وكانت عملية حوارة البطولية اليوم صباحًا قد أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين عقب إطلاق الرصاص عليهم من شاب فلسطيني ترجل من سيارته وأطلق النار ليرديهم قتلى وينسحب بسلام.

وباركت فصائل فلسطينية هذه العملية التي أتت رداً لرفض قمة العقبة، إذ أن مثل هذه العمليات تأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.

وتعقيباً على أعمال قمة العار، قال المحلل السياسي مصطفى الصواف لـ "فلسطين الآن":" إن لقاء العقبة لقاء تأمري على مقاومة الشعب الفلسطيني؛ تشارك فيه سلطة أوسلو ومع الأسف مصر والأردن، ولكن مشاركة هذه الأطراف ناتج عن خوفها من نجاح المقاومة الفلسطينية التي تسعى إلى التحرير وكنس الاحتلال ولديها إيمانا كاملا بذلك".

وأوضح الصواف أن خوف هذه الأنظمة من نجاح المقاومة من كنس الاحتلال في نهايته ثورة على هذه الانظمة ونهايتها التي ستكون كنهاية من سبقهم من نظم فاسدة".

أما المحلل الأمني إبراهيم حبيب فقد رأى خلال حديثه لـ "فلسطين الآن" عن العملية البطولية أن تمكن المنفذ من إطلاق النار من مسافة صفر والانسحاب من الميدان يشكل ضربة لكل مكونات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وإخفاقها استخباراتيا وعملياتيا، سواء بعدم قدرتها على منع العملية المتوقعة أصلا، رغم استنفار الجيش أمنيا، أو باعتقال المنفذ وتحديد هويته.

وقال حبيب "إن العملية أتت ردا على عربدة المستوطنين على شارع حوارة، وهو تحد لاحتلال يؤكد خطورة العملية وحساسيتها الأمنية".

وامتدادا لعملية حوارة، فقد شن المستوطنون مساء اليوم هجمات شرسة على منطقة حوارة في نابلس أسفرت عن إصابة المئات، وحرق للعديد من المنازل والممتلكات، في محاولة منه لتخويف الشعب الفلسطيني من ممارسة عمليات أخرى.

وفي كل عملية تحدث ويترجل المقاومون في إثبات الحق في الأرض والقدس، هناك شعب كامل خلفهم علم البشرية بأسرها كيف ينتزع الحق ممن لا حق له، وأن هذه العمليات البطولية ستبقى مستمرة حتى زوال إسرائيل.

أما المستوطنون فقد أرادوا الانتقام من عملية حوارة التي ضربتهم في مقتل لكن هذه الاعتداءات ليست النهاية وإنما بداية لمسلسل انتقامي يزلزل عروشهم وعروش قادتهم الذين جاؤوا الى وحل نابلس من اجل ان يقتلوا هنا.