النهارالاخباريه- وكالات
أعلنت حركة القاومة الفلسطينية "حماس"، أنها أبلغت الوسطاء تمسُّكها بموقفها ورؤيتها التي قدَّمتها يوم 14 مارس/آذار 2024، بخصوص "مفاوضات الهدنة"، مشيرة إلى أن الاحتلال لم يستجب لأي من مطالب المقاومة والشعب الفلسطيني، فيما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن الحرب على غزة "ستؤثر على إسرائيل والمنطقة لعقود قادمة".
وذكرت "حماس" في بيان مقتضب: "لقد أبلغت حركة حماس الإخوة الوسطاء قبل قليل، أنَّ الحركة متمسكة بموقفها ورؤيتها التي قدَّمتها يوم 14 مارس/آذار 2024؛ لأنَّ ردَّ الاحتلال لم يستجب لأيٍّ من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا: (وقف إطلاق النار الشامل، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى)".
بناءً على ذلك، شددت "حماس" على أنَّ "نتنياهو وحكومته المتطرّفة يتحمَّلون المسؤولية كاملةً عن إفشال كلّ جهود التفاوض، وعرقلة التوصل لاتفاق حتى الآن".
في سياق متصل، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن نتائج الحرب التي تشنّها تل أبيب على قطاع غزة ستوثر على إسرائيل والمنطقة لعقود قادمة، وذلك خلال لقائه في واشنطن مستشارَ الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وفق بيان للمكتب الإعلامي لغالانت
حسب البيان، اجتمع غالانت وسوليفان في البيت الأبيض على انفراد لنحو ساعة ونصف الساعة، كما أضاف: "جرى خلال اللقاء بحث الخطوات المطلوبة لمواصلة القضاء على حركة حماس وتفكيك قدراتها العسكرية والسلطوية، وجهود إعادة المختطفين".
البيان نفسه ذكر أن غالانت "أكد لمستشار الأمن القومي أن الطريقة التي تنتهي بها الحرب في غزة ستؤثر على دولة إسرائيل والمنطقة بأكملها لعقود قادمة، وستنقل رسالة واضحة".
في وقت سابقٍ قال غالانت في مقطع مصور بثه من واشنطن: "ليس لدينا أي حق أخلاقي في وقف الحرب في غزة إلى أن نعيد جميع المختطَفين إلى منازلهم".
وجاءت كلمة غالانت، بعد وقت قصير من تبنّي مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال رمضان، دون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإحباط القرار كما سبق أن فعلت 3 مرات.
وخلّف الموقف الأمريكي الجديد، الإثنين، موجة من الغضب في إسرائيل، حيث ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إرسال وفد بلاده إلى واشنطن؛ بعدما أحجمت الأخيرة عن استخدام حق النقض ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة الذي تبناه مجلس الأمن.
واعتبر نتنياهو في بيان لمكتبه، أن "هذا تراجع واضح عن الموقف الأمريكي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب".
وقال إن هذا التراجع "يضر بالمجهود الحربي وبالجهود الرامية إلى إطلاق سراح المختطفين، لأنه يعطي حماس، الأمل في أن الضغوط الدولية سوف تسمح لها بالحصول على وقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح مختطَفينا