الأربعاء 24 كانون الأول 2025

حكومة نتياهوا فشلت فشلاً ذريعا والأزمه الحاليه تتجاوز الإنجازات العسكريه

النهارالاخباريه - القدس
أكد النائب في الكنيست الإسرائيلي عن "الجبهة العربية للتغيير" أيمن عودة، أن الأزمة الجوهرية التي يواجهها اليمين الإسرائيلي اليوم تتجاوز الإنجازات العسكرية، وتتمثل في فشل أيديولوجي عميق.
واضاف  عودة أن القضية الأساسية للتيار اليميني، المتمثلة في السيطرة على "أرض إسرائيل الكاملة"، تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة.معتبرا ان الحرب الاخيره التى تمت بدعم واسع من الولايات المتحده وبغطاء شعبي ماي قارب ال90% من الاسرائيلين  لم تحقق الهدف العسكري النهائي ولم تنه القضية الفلسطينية، ما يجعل الحل العسكري غير مجدٍ أيديولوجيا.
واعتبر أن هذا يشكل أزمة عميقة سيطارد اليمين الإسرائيلي في السنوات المقبلة، تماما كما واجه اليسار الصهيوني تداعيات أوسلو خلال العقود الثلاثة الماضية.
وأشار عودة إلى أن البقاء السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشكل المحرك الأساسي لتصرفاته واستراتيجياته، خاصة مع اقتراب الانتخابات.
وأوضح أن نتنياهو يقف عند مفترق طرق تاريخي، فإما أن يفوز وتستمر هيمنة التيار اليميني، بما في ذلك ما وصفه عودة بـ"الحكومة الفاشية"، مع سيطرة كاملة على مفاصل الدولة، أو يخسر الانتخابات، ما قد يؤدي إلى مواجهته للمساءلة القانونية.
وأوضح أن الانتخابات القادمة مفصلية تاريخيا، بسبب إمكانية تأثيرها الكبير على مسار الدولة ومستقبل الفلسطينيين.
وبين أن الوصول إلى الأغلبية البرلمانية الحاسمة قد يؤدي إلى تنفيذ ما أسماه "دورة الحسم" التي لن توقفها أي معارضة شعبية، وهو ما يعكس حساسية نتائج الانتخابات المقبلة على المنطقة بأكملها.
مضيفاً أن أي قرار إسرائيلي يتعلق بإيران أو لبنان لن يتم إلا بموافقة أميركية، مشيرا إلى أن إسرائيل باتت اليوم مرتهنة بشكل شبه كامل للسياسة الأميركية، بعد تراجع الدعم الشعبي والدبلوماسي على المستوى الدولي.
ولفت إلى أن نتنياهو اعتمد في السنوات الأخيرة على بناء علاقته مع الولايات المتحدة، مع التركيز على إدارة العلاقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كجزء من استراتيجيته لتعزيز شعبيته داخليًا.