الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

جيش الاحتلال متخوف من تزايد هذه الظاهرة الخطيرة في صفوف جنوده


النهار الاخبارية - وكالات 

كشفت مصادر عبرية مقربة من جيش الاحتلال، عن تخوفات من تزايد ظاهرة الانتحار في صفوف جيش الاحتلال، خاصة بعد انتحار ثلاثة من جنود الاحتلال خلال الشهر المنصرم.

وأوضحت المصادر العبرية أن قيادة جيش الاحتلال تحاول التعامل مع تزايد هذه الظاهرة، من خلال التطرق إليها خلال خطاب قائد جيش الاحتلال الجنرال هآرتسي هاليفي، الذي سلط الضوء على الظاهرة الصعبة التي يواجهها الجيش.

وبينت المراسلة العسكرية لهيئة البث الإذاعي والتلفزيوني كارميلا منشيه، التي نقلت الخبر أنه "على خلفية تراكم حالات الانتحار، فقد أوعز هاليفي بإعداد خطة للحدّ منها، علما بأنه في السنوات الأخيرة حدث انخفاض في عدد حالات الانتحار بسبب وجود خطة تم تنفيذها، ومع ذلك فإن العام الماضي 2022 وحده شهد زيادة في عدد حالات الانتحار في جيش الاحتلال، وأمر هاليفي باستثمار المزيد من الموارد للتعامل مع هذه القضية المقلقة للجيش".
وأضافت أن "العديد من حالات الانتحار وقعت عقب انطلاق رصاصة من سلاح أحد الجنود في إحدى قواعد الجيش، صحيح أنه تم تحسين الإجراءات في جيش الاحتلال، لكن على الرغم من ذلك، فقد تم تسجيل معركة أخرى بالأسلحة النارية انتهت بأعجوبة دون وقوع إصابات، ما حدا بالناطق العسكري باسم جيش الاحتلال إلى الإعلان أننا أمام حادثة خطيرة يتم التحقيق فيها من قبل القادة".

وتضاف المخاوف الإسرائيلية إلى ما تقوم به شعبة القوى البشرية في الجيش من قدرات الكشف التكنولوجي لمحاولة إنقاذ جنود على وشك إنهاء حياتهم، فيما يزيد الجيش من استخدام الوسائل السريعة لتحديد مكان الجنود المفقودين، أو من تتعرض حياتهم للخطر. وفي فترات ماضية استغرقت مهمة إنقاذ جندي من الانتحار مدة طويلة، لكنها اليوم لا تتجاوز فترة الإنقاذ عدة ساعات فقط، بتنشيط قدرات الكشف التكنولوجي، بما فيه موقع الهاتف الخلوي، للعثور على مكان جنود يهمون بالانتحار في غضون دقائق، أو اقتربوا حقا من إنهاء حياتهم.

وتتحرك قيادة جيش الاحتلال بسرعة في مواجهة منشورات جنودهم على شبكات التواصل الاجتماعي التي تشير إلى نواياهم الانتحارية، ولذلك فإن شعبة القوى البشرية في الجيش تتوخى مزيدا من اليقظة لمواصلة تداعيات حوادث الانتحار، ومن أجل ذلك فهي تستثمر بكثافة في المعلومات والمراقبة، ويتعين على كبار الضباط تحديد مكان العلامات الإرشادية، وإجراء مقابلات مع الجنود.

مع أن أهم ما تقوم به الجهات العسكرية هو استخلاص الدروس من حالات الانتحار السابقة؛ فهناك مجموعة كاملة من الجنود قد يعيشون لأيام وشهور في ضائقة نفسية، ولم يقرروا بعد ما إذا كانوا سينتحرون، مع أن تزايد حالات انتحار الجنود تشير إلى تنامي الاضطرابات العقلية بين جنوده.

وأجرى نظام الصحة النفسية بالجيش ألف جلسة فيديو وسكايب مع الجنود، وتبين وجود قفزة بنسبة 40 بالمئة في الاستفسارات النفسية والعقلية الواردة منهم، واستلام ألفي طلب من جنود، منهم 26 تم تصنيف حالاتهم معرضين للخطر.