الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

جولة جديدة للفصائل في القاهرة.. نقاش حول "انتخابات الوطني" وتأمين اللجان

جولة جديدة للفصائل في القاهرة.. نقاش حول "انتخابات الوطني" وتأمين اللجان
 النهار الاخبارية- وكالات 
على الرغم من أن الشارع الفلسطيني مازال مختلفاً حول إمكانية اجراء الانتخابات الفلسطينية المقبلة، إلا أن جولات الحوار الفصائلية في العاصمة المصرية القاهرة تثبت أن المضي قدماً نحو اجراءها أكبر من الاختلاف حولها.
وتعقد الفصائل الفلسطينية في القاهرة غداً جولةً جديدةً بدعوة من القاهرة، سيتم البحث فيها جملة من القضايا أبرزها انتخابات المجلس الوطني التي تلقى العديد من العراقيل والصعوبات.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أجرت الشهر الماضي لقاءً في القاهرة، بحثت خلاله العديد من الملفات، جلها تتعلق بالانتخابات الفلسطينية، وخرجت باتفاق حول عقد لقاء آخر في مارس الحالي، وإطلاق الحريات وحرية عمل لجنة الانتخابات في الضفة وقطاع غزة.
منظمة التحرير وملف الحريات
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أكد أن الدعوة للذهاب للقاهرة في جولة فصائلية جديدة مازالت في موعدها يوم غدٍ الخامس عشر من مارس/آذار الحالي، لمناقشة العديد من الملفات.
وأعرب البطش، في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن أمله في نجاح الفصائل في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية قرار لكل الوطن الفلسطيني.
وبشأن ملف الحريات، شدد البطش على أنه لا يمكن أن تتجسد الوحدة الوطنية والمصالحة دون إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وضمان حرية الحركة والتنقل وحرية الدعاية الانتخابية.
وقال البطش:"إن ملف الحريات هو ما أكدت عليه اجتماعات القاهرة الأخيرة، وما كان يجب أن يصدره الرئيس محمود عباس وقد صدر فيه مرسوم"، مستدركاً:"لكن المطلوب هو استكمال هذه الخطوات لإنهاء معاناة مفرزات الانقسام، كحقوق الشهداء والجرحى والأسرى، والمعتقلين وسقطوا في الانقسام، وإنهاء ملف الدماء ومن سقطوا خلال الانقسام، وضحايا معارك الانقسام."
وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة أن تتم حل هذه القضايا قبل الذهاب لصناديق الاقتراع.
انتخابات الوطني
القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أكد أن جولة الحوار القادمة في القاهرة ستُركز على تذليل كافة الصعاب باتجاه استحقاق الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.
وبين رضوان في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الجولة تناقش كذلك ترتيبات انتخابات المجلس الوطني، والاتفاق على آليات وكيفية اجراء الانتخابات والأماكن التي لا يمكن اجراء انتخابات المجلس الوطني فيها وصولاً إلى التوافق على استراتيجية وطنية فلسطينية للمواجهة الشاملة مع الاحتلال الصهيوني.
وأكد رضوان حرص حركته على تذليل كافة الصعاب خاصة في ظل المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الصهيوني وحملة التطبيع والهرولة للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
محمود خلف القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أوضح أهمية الخروج من الجولة المقبلة باستراتيجية وطنية موحدة على قاعدة المراجعة السياسية صوب برنامج سياسي متفق عليه يحدد ملامح النضال في الفترة القادمة.
وبين خلف، في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن جلسة الحوار المقبلة  سيتم التركيز فيها على انتخابات المجلس الوطني، ومنظمة التحرير والشراكة السياسية وكافة القضايا المتعلقة بالوضع الفلسطيني الخاص بآليات انتخاب المجلس الوطني.
وتأمل خلف، أن تُكلل هذه الجولة من الحوار بالاتفاق الشامل على كل مجريات الأمور والسير قُدماً نحو توحيد الحالة الفلسطينية، ومواجهة كل التحديات في المقدمة منها العدوان "الإسرائيلي" المتكرر على أرضنا الفلسطينية.
ويستعد الفلسطينيون لإجراء الانتخابات وفق مرسوم رئيس السلطة محمود عباس، في 22 مايو/أيار 2021 للانتخابات التشريعية، ويوم 31 يوليو/تموز 2021 للانتخابات الرئاسية، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، وعلى أن يتم استكمال انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب 2021.
تأمين الانتخابات
أما هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، فأكد أن اللجنة ستشارك في جولة الحوار المقبلة، حيث سيكون برز الملفات التي ستبحثها اللجنة هو تأمين الانتخابات.
وأوضح كحيل أن اللجنة ستبحث حول جهاز الشرطة الذي سيُؤمن الانتخابات، وكيف سيتواجد بالزي الرسمي، لافتاً إلى أنه تم الحديث عن دور رجال الأمن، حيث يتواجد رجال أمن في غزة وآخرين في الضفة، وشدد على ضرورة أن تكون هناك مرجعية واضحة بشأن الانتخابات .