الأحد 29 أيلول 2024

جورج قرداحي يربط الاستقالة بضمانات: لست في وارد تحدي رئيس الحكومة اللبنانية ولا السعودية


النهار الاخباريه بيروت 

لم تقدم زيارة وزير الإعلام جورج قرداحي إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري أي جديد على صعيد موضوع استقالته التي يتمناها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لحل الأزمة بين لبنان ودول الخليج وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، إذ عاد قرداحي ليربط أي قرار باستقالته بضمانات، وليشير إلى أنه "في موضوع الاستقالة الآراء منقسمة، هناك رأيان رأي مع الاستقالة ورأي آخر بأحجام أكبر بكثير متضامن مع الوزير لأن هذا الموقف فيه كرامة وعزة نفس وفيه تكريس وتمسك بسيادة هذا البلد”.

وقال "لم يكلمنا أحد عن ضمانات لا في الداخل ولا في الخارج، فإذا قدمت الضمانات التي قلتها لغبطة البطريرك الراعي أنا حاضر”، مضيفا "أنا لست متمسكا بمنصب وزاري وأنا بموقعي لست بوارد أن أتحدى أحدا، لا رئيس الحكومة الذي أجله وأحترمه، ولا المملكة العربية السعودية التي أحترمها وأحبها ولي معها علاقة وطيدة بيننا، ولا أعرف لماذا حدثت هذه العاصفة غير المتوقعة بسبب تصريح قلته قبل شهرين من تسلمي منصب وزارة الإعلام، لذلك أنا لست بموقع تحدي أحد”.

وتابع قرداحي "نحن ندرس الموضوع ونرى التطورات وعندما تكون هناك ضمانات أنا حاضر، لكن للأسف في الداخل هناك ابتزاز، وأعتقد أن المملكة العربية صدرها واسع ودول الخليج صدرهم واسع وأقول لا نريد استفزاز أحد، وهنا في الداخل تتم المزايدة، هناك أناس استغلوا هذه القضية لتقديم براءة ذمة، هم أحرار لكن أعتقد أنهم في قرارة نفسهم وضميرهم غير مقتنعين بمواقفهم”.



وفي التحركات، زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على رأس وفد من المطارنة ورؤساء الرهبانيات شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى لتهنئته بانتخابه وتسلمه مقاليد الطائفة الروحية، وكانت كلمة للبطريرك الراعي لفت فيها إلى "أن شعبنا يفتقر والدولة تتحلل ونحن نحمل هذه المسؤولية لنُسمع شعبنا كلمة رجاء وأمل للمستقبل”، معتبرا "أن دورنا مخاطبة ضمائر المسؤولين”. وأمل بالتعاون مع شيخ العقل "البدء بفجر جديد لأننا أصبحنا في عالم جديد، وضميريا لا يمكننا أن نكون في موقع المتفرج ونحن ليس لدينا مصالح إلا مصالح شعبنا”، آسفا "لأننا نشعر بأننا غرباء في هذا البلد”.

في المقابل، قال الشيخ أبي المنى "ما بين بكركي والموارنة والدروز عقد محبة وأخوة وعيش مشترك لا تنفصم عراه، وقد بنيناه معا ونستمر معا ومع كل الطوائف”. وبعد الإشارة إلى أهمية مصالحة الجبل، شدد على ضرورة خلق جو إيجابي في البلد، وقال "مهمتنا ليست سياسية لكن علينا أن نمهد الطريق لخلق هذا الجو الإيجابي”.

وجاءت زيارة الراعي بعد هجوم حاد شنه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من دون تسميته، واكتفى شيخ العقل بتغريدة معبرة في أعقاب موقف قبلان جاء فيها ‏”ما زلنا نُصر على نهج الحوار والاعتدال رغم الاختلاف. لا أحد يمكنه أن يلغي أحدا، فلنجدْ سبيلا للتلاقي في مساحة الإيمان الواحد والوطنية المشترَكة، ولنرتقِ بمواقفنا السياسية إلى مرتبة الوحدة في التنوع، ودائما بالكلمة الطيبة والمبادرات البناءة، فلبنان يستحق أن نُنقذه من الهلاك”.