النهار الاخباريه وكالات
هاجم الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق بريك، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الجيش، مشيراً إلى أنهم إذا بقوا بالسلطة فإن إسرائيل ستوشك على الانهيار.
حيث قال في تصريحات نشرتها صحيفة "معاريف"، إن "إسرائيل في حرب لا هدف لها، ومن الصعب هزيمة حماس في ظل هذه الحكومة".
وأوضح أنه "إذا استمر بيبي (نتنياهو)، ووزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس الأركان هاليفي، في السلطة، فستنجرف دولة إسرائيل نحو نهايتها".
نتنياهو متشبت بالسلطة
فيما أضاف قائلاً: "دخلنا غزة، وقمنا باحتلال 80% من الأراضي، ونحن الآن في رفح، لكن ليس لدينا قوات، عناصر حماس تعود من الأنفاق إلى الأماكن التي يغادرها الجيش الإسرائيلي.. هذه العملية برمتها تفضحنا أمام العالم".
كما كشف أنه تلقى معلومات بأن الجنود الذين يدخلون إلى غزة غير مدربين وليس لديهم معدات، "وأنهم بحاجة إلى أسبوعين على الأقل لتنظيم أنفسهم والدخول بشكل صحيح".
فيما أشار إلى أنه اقترح على نتنياهو ألا يقوم بشن حرب مع حزب الله، "لأننا غير مستعدين، وقد نواجه حرباً إقليمية شاملة، ستدمر المنطقة".
إلى ذلك، أوضح الجنرال المتقاعد أن نتنياهو خرج عن المسار، وهو متشبث بالسلطة، حتى لو كان ذلك على حساب إسرائيل.
في سياق متصل، قالت وزيرة الاستيطان والمهام الوطنية الإسرائيلية، أوريت ستروك، إن إسرائيل "غير ملزمة بالامتثال لأوامر محكمة العدل الدولية" بوقف القتال في رفح، واصفة إياها بـ"مسرح عبث معادٍ للسامية".
ودعت ستروك، في مقابلة مع الإذاعة العامة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، إلى "الامتناع عن الانصياع لأوامر وقف القتال" في رفح، والتي صدرت يوم الجمعة في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
كما اعتبرت أن "المعايير التي تغض الطرف عن معاداة السامية المؤسسية والمنظمة والممولة كما هو الحال في كل من رام الله وغزة، لا يمكن أن تكون هي المعايير التي تملي علينا كيف نتصرف"، على حد قولها.
إلى ذلك أضافت أنه "لم يكن ينبغي أن ننجر إلى وضع حيث تُتخذ قراراتنا الأمنية من قبل محكمة بهذه المعايير الأخلاقية. هذه ليست محكمة قانونية، بل مسرح عبث معادٍ للسامية".
والجمعة، قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي بضرورة انسحاب إسرائيل من رفح ووقف أنشطتها العسكرية هناك، بناء على طلب جنوب أفريقيا، وبأغلبية 13 قاضياً مقابل اثنين.
يشار إلى أنه منذ 6 مايو/أيار الجاري، تشن دولة الاحتلال هجوماً برياً في رفح (جنوب)، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح؛ مما تسبب بإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.