الأحد 6 تشرين الأول 2024

بعد عام على هجوم 7 أكتوبر... كيف اصبحت غزه بعد العدوان عليها ؟



النهارالاخباريه وكالات

تحدد مجموعة من التواريخ في حرب غزة، التي اندلعت قبل عام، محطات مهمة غيرت بشكل أو آخر مجرى هذا الصراع في هذا الاتجاه أو ذاك. واستمرار هذه الحرب يملي العودة إلى الأبرز فيها، خاصة مع خطر توسع النزاع أكثر فأكثر وسط مخاوف من اشتعال منطقة الشرق الأوسط برمتها. فما هي أبرز هذه المحطات؟

بعد مرور عام كامل على هجوم حماس وغير المسبوق في التاريخ ، لاتزال الحرب في غزة متواصلة، والتي شنتها الدولة العبرية على الحركة الفلسطينية الإسلامية 

وبالرغم من جهود الوساطة التي تقودها كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر لإنهاء الحرب، إلا أنها لم تسفر عن شيء، فيما يعيش الفلسطينيون في هذه الرقعة الضيقة والأكثر اكتظاظا في العالم، ظروفا قاسية جدا جراء القتل والدمار والتشرد. وتتمسك تل أبيب بخيار القضاء على حماس كأحد أبرز الأهداف التي رسمتها حكومتها لوقف القتال.

وبعد أشهر من الحرب في غزة، فشلت خلالها كل جهود الوساطة لوقف الحرب، وانتقلت عدواها إلى لبنان حيث قررت إسرائيل ضرب حزب الله في بلد الأرز في ضربة موجعة للتنظيم الشيعي.

 وردت إيران حليفته بهجوم صاروخي على الدولة العبرية، قالت إنه "ردا" على مقتل قائد حزب الله والأمين العام لحماس.

وتخلل عام من الصراع، الذي قتل فيه أكثر من 41 ألف فلسطيني حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
إليكم مجموعة من المحطات تتوقف النهار الاخباريه عند ابرز المحطات منذ هجوم السابع أكتوبر حتى الآن:

في فجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استطاع مئات المقاتلين من حركة حماس اجتياز الحدود مع إسرائيل والتسلل إلى جنوبها، وهاجموا بلدات حدودية كما استهدفوا مهرجانا موسيقيا رواده من الشباب أساسا. وأسفر الهجوم  عن مقتل أكثر من 1189 شخصا بينهم 815 مدنيا وإصابة 7500 آخرين وأخذ 251 رهينة

وسط تنديد دولي بالهجوم  غير المسبوق أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي قتل في تحطم طائرة مروحية في وقت لاحق، أن "إيران تدعم الدفاع المشروع للأمة الفلسطينية" عن نفسها. وأضاف رئيسي "ينبغي تحميل النظام الإسرائيلي وداعميه (...) مسؤولية هذه القضية" وفق وصفه.

شددت إسرائيل الحصار على قطاع غزة وبدأت القصف، ثم دعت سكان الشمال إلى الانتقال إلى الجنوب، ولاسيما القاطنين بمدينة غزة، التي اضطر جميع سكانها تقريبا للنزوح مرة واحدة على الأقل، حسب وكالات الأمم المتحدة.
بدأ الجيش الإسرائيلي هجومه البري على القطاع، الذي سبقه قصف عنيف على غزة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في اليوم الموالي، في مقطع مصور نشره مكتبه، "لقد دخلنا مرحلة جديدة في الحرب. الليلة الماضية اهتزت الأرض في غزة".
ذكرت جورازليم بوست في وقت سابق أن سلطات الاحتلال تخطط لشن عملية برية في قطاع غزة بعد حصولها على عدد كافٍ من أنظمة الدفاع الصاروخي من الولايات المتحدة."

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "90% من ميزانية حماس العسكرية مصدرها إيران. (إيران) تمولها وتنظمها وترشدها".

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اقتحم مستشفى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وقال حينها إنه عثر على "ذخيرة وأسلحة ومعدات عسكرية"، إلا أن حماس نفت ذلك. ثم اقتحمه لمرة ثانية.

كان تاريخ التوصل إلى الهدنة الوحيدة في هذه الحرب، والتي دامت أسبوعا واحدا، تم بموجبها الإفراج عن 105 رهائن بينهم 80 إسرائيليا والباقون أجانب خصوصا تايلانديون، مقابل 240 فلسطينيا كانوا معتقلين في سجون إسرائيلية.

وأتاحت الهدنة دخول قوافل مساعدات إنسانية أكثر من مصر لكن بقيت غير كافية، وفق الأمم المتحدة.

اتهم الحرس الثوري الإيراني إسرائيل بقتل الجنرال رضي موسوي القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري بضربة قرب دمشق، متوعدا بالانتقام لمقتله.

قُتل خمسة عناصر في الحرس الثوري، بينهم مسؤولان كبيران بغارة جوية على دمشق نُسبت إلى إسرائيل. وهدد رئيسي بالرد على الهجوم.

شددت محكمة العدل الدولية على ضرورة أن تتخذ إسرائيل كل ما بوسعها لمنع جميع الأعمال التي تتضمنها المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها،  فيما يتعلق بالفلسطينيين في غزة.

قُتل 120 شخصا في إطلاق نار إسرائيلي خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية في مدينة غزة، بحسب حماس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته "أطلقت النار بدقة" على مشتبه بهم اقتربوا من جنود في مكان قريب.

بدأت طائرات من دول عدة بينها الولايات المتحدة بإلقاء مساعدات على غزة المهددة بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة. ووصلت سفينة المساعدات الأولى إلى غزة من قبرص في 15 مارس. لكن الإمدادات بحرا انقطعت بعد وقت قصير.

جراء "خطأ كبير" أقر به الجيش الإسرائيلي، قتل سبعة من موظفي منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأمريكية غير الحكومية  في ضربة على غزة.

وأسفرت ضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري الإيراني بينهم اثنان من قادته، وفقا لطهران. ونسبت إيران وسوريا الهجوم إلى إسرائيل، التي لم تؤكد ولم تنف تنفيذه.

ثم أعلن الجيش الإسرائيلي أن ضحايا الهجوم على القنصلية كانوا "إرهابيين" يعملون ضد إسرائيل.

بعد مرور نحو أسبوعين على هذه الضربة، أطلقت إيران هجوما بمسيرات مفخخة وصواريخ بالستية باتجاه إسرائيل ردا على الضربة التي طالت قنصليتها. وكان هذا أول هجوم عسكري مباشر تشنه إيران من أراضيها على إسرائيل منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في في 1979.

وتأججت المخاوف من تصعيد إقليمي للحرب حين شنت إيران هجوما غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ على الأراضي الإسرائيلية ردا على ضربة طالت القنصلية الإيرانية في دمشق نسبتها إلى إسرائيل.

أعلنت إيران أن انفجارات وقعت في وسط البلاد. وتحدث مسؤولون أمريكيون كبار عن هجوم إسرائيلي ردا على الهجوم الإيراني غير المسبوق ضد إسرائيل. من جانبها، قللت إيران من تأثير الانفجارات من دون أن توجه اتهاما مباشرا لإسرائيل التي لم تعلن مسؤوليتها عنها.

بعد أسابيع من التهديد الإسرائيلي بمهاجمة رفح في جنوب القطاع، دخل الجيش الإسرائيلي المدينة، وسيطر على معبرها الحدودي مع مصر، مغلقا نقطة دخول حيوية للمساعدات الإنسانية.

تسببت ضربة إسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح بحريق أودى بما لا يقل عن 45 شخصا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه استهدف قياديين في حماس. ونزح أكثر من مليون شخص من رفح.

استهدف الجيش الإسرائيلي خلال ثمانية أيام خمس مدارس تؤوي نازحين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما تسبب بمقتل العشرات بحسب مصادر في غزة. وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم هذه المدارس للاختباء أو تنفيذ عمليات انطلاقا منها.

بعد نحو 90 هجوما شنه الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل، أعلنوا مسؤوليتهم عن هجوم بمسيرة في تل أبيب أسفر عن مقتل شخص.

قصفت إسرائيل ميناء الحديدة الاستراتيجي في اليمن، ما أدى إلى حريق وسقوط ستة قتلى وفق الحوثيين. وعند الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تكثف تبادل القصف شبه اليومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من لإيران.

أسفرت ضربة صاروخية على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، عن مقتل 12 فتى وفتاة. نسبت إسرائيل الهجوم إلى حزب الله متوعدة برد "قوي"، في حين نفى حزب الله "أي علاقة" له بالهجوم.

قُتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مكان إقامته خلال زيارة لطهران، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان، في عملية نسبتها إيران وحركة حماس وحزب الله اللبناني إلى إسرائيل. ولم تعلق الدولة العبرية على اغتيال هنية في حين أعلنت رسميا أنها اغتالت القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت وقعت قبل ساعات من مقتل هنية.

أعلنت حركة حماس تعيين قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية.

استؤنفت المحادثات في القاهرة ثم في العاصمة القطرية. تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق.

أعلنت إسرائيل أنها أحبطت هجوما كبيرا لحزب الله بفضل ضربات استباقية، بينما أكد الحزب أنه أطلق "بنجاح" مئات المسيرات والصواريخ على إسرائيل انتقاما لمقتل فؤاد شكر.

أطلقت إسرائيل عملية عسكرية كبيرة ضد فصائل مسلحة في شمال الضفة الغربية المحتلة. دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لهذه العملية.

وبعد عثور الجيش الإسرائيلي على جثث ستة رهائن في نفق بجنوب قطاع غزة، تصاعدت الضغوط في إسرائيل من أجل تأمين الإفراج عمن تبقى منهم، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لم يغير موقفه حيال إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

أدى انفجار أجهزة "البيجر" وأجهزة اتصال لاسلكي يحملها عناصر من حزب الله إلى مقتل 39 شخصا وإصابة حوالى ثلاثة آلاف آخرين.

وأدت الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل التي لم تعلق عليها، إلى تفاقم المخاوف من توسع نطاق الحرب مع توسيع الجيش الإسرائيلي أهدافه الحربية إلى الجبهة ضد حزب الله على طول الحدود مع لبنان. وتوعد الأمين العام للحزب حسن نصرالله بالرد.

قُتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقتل في الضربة أيضا القيادي في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفورشان. وأكد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أن مقتل نصر الله "لن يبقى من دون عقاب".

بعد أربعة أيام على مقتل نصر الله، أطلقت إيران "عشرات الصواريخ البالستية" على إسرائيل. وجاء الهجوم الإيراني بالتزامن مع إعلان إسرائيل شنها عملية برية محدودة في جنوب لبنان ضد حزب الله. وأكد الحرس الثوري أن الهجوم الصاروخي جاء ردا على اغتيال هنية ونصرالله ونيلفورشان.وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الصاروخي الإيراني "ستكون له عواقب" وان إسرائيل سترد.