الأحد 29 أيلول 2024

انفراج في الأسبوعين المقبلين وتجّار "الغالونات"وراء أزمة الطوابير



النهار الاخباريه بيروت 


|على رغم رفع الدعم الجزئي عن المحروقات، استمرت أزمة الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود، وسلكت الأمور منحىً أمنيًا خطيرًا، بحيث تصاعدت التوتّرات الأمنية أمام المحطات، وأسفرت في بعض المناطق عن خسائر في الأرواح والممتلكات. مشهد الطوابير لا يرتبط بكمية البنزين المتوافرة، بل بتجارة الغالونات الناشطة، وفق ما أشار إليه عضو نقابة أصحاب المحطات جورج براكس في حديث لـ "لبنان 24" لافتًا إلى حصول انفراجات منذ رفع الدعم الجزئي، حيث منح مصرف لبنان الموافقات، فضخّت الشركات حوالي عشرة ملايين ليتر يوميًّا، وهناك مخزون يقدّر بأكثر من 110 مليون ليتر، وهناك عمليات توزيع مستمرة.
أضاف براكس "تراجعت الطوابير أمام المحطات على صعيد العدد والكثافة، خصوصًا أنّ المحطات التي كانت قد أقفلت، عادت وفتحت أبوابها مؤخرًا، بالتالي توزعت السيارات على المحطات. لكن تجارة السوق السوداء والتخزين مسؤولة عن إبقاء أزمة الطوابير وإن بوتيرة أخف، وستبقى كذلك، لأنّ جزءًا كبيرًا من سيارات الطوابير يتاجر أصحابها في السوق السوداء بصورة علنيّة، يقف هؤلاء في الطابور يملأون خزّانات سياراتهم بالبنزين، ثم يفرغون الكميات في غالونات، ويعاودون الكرة. أمّا الجزء الثاني من سيارات الطابور فهو عائد لبقية الناس التي تحتاج مادة البنزين بالفعل للوصول إلى أماكن عملها، وهؤلاء يدفعون الثمن في ساعات الإنتظار، لذلك مشهد الطوابير لن يزول بالرغم من حصول انفراجات".