السبت 28 أيلول 2024

انتفاضة” تحذيرية في شوارع بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع- (صور)


النهار الاخبار يه. بيروت. احمد عتمان

عاد مشهد قطع الطرقات وإحراق الدواليب إلى بيروت وعدد من المناطق اللبنانية. ففي وقت غادر الرئيس اللبناني ميشال عون بيروت عبر مطارها متوجّهاً إلى دولة قطر التي وصلها قرابة التاسعة صباحاً وانتقل إلى الديوان الأميري للقاء الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شهدت بيروت وعدد من المناطق " انتفاضة” على الوضع الاقتصادي والمعيشي والحياتي بعد تخطي الدولار عتبة 25 ألف ليرة وعجز عائلات كثيرة عن تأمين قوتها ودوائها وحاجاتها اليومية.

عاد مشهد قطع الطرقات وإحراق الدواليب إلى بيروت وعدد من المناطق اللبنانية. ففي وقت غادر الرئيس اللبناني ميشال عون بيروت عبر مطارها متوجّهاً إلى دولة قطر التي وصلها قرابة التاسعة صباحاً وانتقل إلى الديوان الأميري للقاء الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شهدت بيروت وعدد من المناطق "ميني انتفاضة” على الوضع الاقتصادي والمعيشي والحياتي بعد تخطي الدولار عتبة 25 ألف ليرة وعجز عائلات كثيرة عن تأمين قوتها ودوائها وحاجاتها اليومية.

ونزل شبان غاضبون إلى العديد من الشوارع وقطعوها بالإطارات المشتعلة والعوائق الحديدية احتجاجاً على الأزمة الخانقة. ولفت الأنظار قطع طريق المدينة الرياضية الرئيسية المؤدية إلى مطار بيروت من قبل شبان من الطريق الجديدة. وفي تصريحات أدلى بها هؤلاء أوضحوا أنهم "لم ينزلوا بإيعاز من قبل الرئيس سعد الحريري لإسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على الرغم من أن هذه الحكومة لم تستطع حل الأزمة”، وطالب عدد من هؤلاء المحتجين قائد الجيش العماد جوزف عون "بحسم الوضع المتفلّت ضد السياسيين والمصارف”.
وشمل قطع الطرقات جسر الرينغ والطريق أمام مسجد محمد الأمين في وسط بيروت وتلة الخياط وقصقص وكورنيش المزرعة وطريق عام شكا وأوتوستراد البداوي وساحة النور في طرابلس شمالاً وطريق الهلالية عبرا وساحة صيدا جنوباً وتعلبايا والمرج بقاعاً اضافة إلى زوق مصبح في منطقة كسروان.

وخلال الاحتجاجات، انطلقت تظاهرة من الطريق الجديدة – الملعب البلدي تقدمتها سيارة تبث الأغاني والأناشيد الثورية والوطنية وسط صيحات الغضب ورفع الأعلام اللبنانية ولافتات طالبت "بـمحاسبة الفاسدين والمرتكبين الذين أوصلوا لبنان إلى الكارثة الكبيرة، على الرغم من لامبالاة المسؤولين عن الانهيار وجوع الناس”. وجابت التظاهرة عدداً من المناطق والشوارع في بيروت 
مع دعوة الناس "للنزول إلى الشارع للمشاركة في يوم الغضب.

.وألقى متحدث باسم المحتجين كلمة من أمام مسجد جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، معلناً "انتهاء التحركات على الأرض وفتح الطرق المقفلة”، ملوّحاً "بنزول المحتجين إلى الأرض مجدداً في الأيام المقبلة، بوتيرة أكبر ما لم تعمل السلطة الحاكمة على وضع حد للانهيار الاقتصادي والمعيشي الذي يواجهه اللبنانيون”. وندّد "بالواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب والغلاء الفاحش على صعيد متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب ودواء وطبابة واستشفاء، إلى جانب حجز أموال المواطنين في المصارف الذين باتوا يستجدون حقوقهم منها”، داعياً إلى "محاسبة الحيتان الكبار الذين يلعبون بسعر الدولار ومحاسبتهم”. وأوضح "أن تحرك اليوم شعبي بامتياز ليس له أي بعد سياسي ولا انتخابي ولا نيابي ولا وزاري بل هدفه الوحيد لقمة عيش المواطن بعدما بات الكثير من التلامذة يذهبون إلى مدارسهم من دون طعام”، وأكد "أن بيروت التي تصدّت للعدو الاسرائيلي في عام 1982 تتصدّى اليوم للظلم الذي يواجه أهلها في معيشتهم”. وختم مناشداً "قائد الجيش العماد جوزف عون لن يحسم الأمر واتخاذ قرار مصيري واعتقال الفاسدين والسارقين ووضعهم في سجون وزارة الدفاع”.

بعد ذلك، عمد الجيش اللبناني إلى إعادة فتح عدد من هذه الطرقات علماً أن المحتجين حدّدوا موعداً لنهاية تحركهم عند الساعة الثانية عشرة ظهراً ، واعتبروا نزولهم إلى الشارع اليوم رسالة تحذيرية قبل القيام بتحرّك أكبر إن لم تتم معالجة الأوضاع.

تزامناً، غرّد رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط على "تويتر”: "البلاد تتخبّط تحت وطأة الجوع وأسعار الدواء وفواتير الاستشفاء وما من كلمة حول البطاقة التموينية وما من إشارة حول إصلاح الكهرباء وما من ذكر حول تشريع الـ capital control، في ظل تنصّل كامل حول مسؤولية انهيار الليرة. وبالمناسبة أين الدعم للجيش. همّكم تدمير القضاء لدفن التحقيق”.