الخميس 28 تشرين الثاني 2024

النخالة: الأولوية لمقاومة الاحتلال وليس للتنافس على السلطة

النخالة: الأولوية لمقاومة الاحتلال وليس للتنافس على السلطة
النهار الاخبارية- وكالات
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، اليوم السبت، أن "الأولوية في هذا الوقت هي لمقاومة الاحتلال، وليس للانتخابات، ولا للتنافس والتدافع على السلطة بوجود المحتل".
جاء ذلك في كلمة للنخالة خلال مشاركته في مؤتمر القدس النقابي الأول المنعقد في سوريا تحت عنوان "نقابيون من أجل القدس" تناول فيها جملة من التطورات السياسية الأخيرة.
ووصف النخالة الانتخابات ضمن برنامج يضمن الاعتراف بالاحتلال وشرعيته على أرض فلسطين بـ "التحول الخطير الذي يعطي شرعية للاحتلال بضم الضفة الغربية والقدس".
وقال: "كما تنازلنا عن حيفا ويافا وغيرهما من المدن الفلسطينية، وعن أكثر من 80% من أرض فلسطين، فيمكن أن نتنازل للعدو عن الضفة الغربية والقدس، هكذا تخطط إسرائيل، وهكذا وتستولي يومياً على أراضٍ جديدة، حتى أصبح أكثر من نصف الضفة الغربية والقدس تحت سيطرتها، وأصبح عدد المستوطنين في القدس يعادل عدد السكان الفلسطينيين".
وأشار النخالة إلى أن "ما يدمي القلب في ذكرى يوم الأرض، أن الوطن يبتعد عن مسار دم الشهداء، وأن الاحتلال الذي قاوموه أصبح أكثر قبولاً، وشريكاً ضد دم الشهداء، وضد الأمة، ويدخل تحت رايات التطبيع بثبات، إلى نسيج الوطن العربي وبنيته".
ولفت الأمين العام لحركة الجهاد إلى أن "مناسبة يوم الأرض تتزامن مع الانتخابات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة"، موضحاً أن "عدم ذهاب حركة الجهاد للانتخابات، فيه دلالة بأنها لن تعترف بالعدو، ولن تعترف باحتلاله لأرض فلسطين".
وأعرب عن قناعته بأن "الانتخابات تحت الاحتلال هي رسالة توحي بإمكانية التعايش مع العدو والقبول بما يفرضه على الشعب الفلسطيني".
وقال: "لا سيادة فلسطينية فوق أي شبر من فلسطين، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات، لا لعودة أي فلسطيني حتى إلى قطاع غزة أو الضفة لا يحمل شهادة ميلاد إسرائيلية، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات، المستوطنات تقام في الضفة والقدس على مدار الوقت، ويقولون تعالوا إلى الانتخابات، هذا الوضع مستمر منذ توقيع اتفاق أوسلو اللعين، لذلك يجب أن لا نعطي أي شرعية لسلطة وهمية قائمة، وما زالت تحكم شعبها بحماية الاحتلال".
واعتبر النخالة أن "الانتخابات اليوم هي تجديد لشرعية أوسلو، ولشرعية سلطة تنازلت عن حقنا التاريخي في فلسطين، وهي مسرحية مضللة، وليست إنجازاً وطنياً"، داعياً القوى الفلسطينية إلى "عدم تصوير الانتخابات كأنها إنجاز وطني، حتى لا يتم تضليل الشعوب العربية والإسلامية، وإيهامهم بأننا تحررنا، ونمارس حياتنا بشكل طبيعي".
وأضاف الأمين العام لـ"الجهاد": "أشيروا فقط إلى قرية أو مدينة فلسطينية لا تدخلها قوات الاحتلال، تعتقل من تشاء، وتقتل من تشاء، وتهدم أي بيت تشاء.. وتريدون أن نقيم مجلساً تشريعياً يعتقلون أفراده وقتما يشاؤون؟! الشعب الفلسطيني معتقل، كله يرزح تحت الاعتقال، وليس تحت الاحتلال فقط".
وقال النخالة لمن يرفضون المشاركة في الانتخابات: "إن موقفكم هو الأكثر التزاماً وأكثر وعياً بطبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني، وحتى لا نضفي شرعية على الاحتلال، ولا نضفي شرعية على الصراع الداخلي".
وطالب النخالة العرب والمسلمين، بـ"الوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وبأن يوقفوا حملات التطبيع"، مشدداً على "رفض حركته القاطع لاتفاق أوسلو، وما ترتب عليه من الاعتراف بإسرائيل"، قائلاً: "البديل هو الصمود والثبات، واستمرار المقاومة والجهاد".
هذا وكانت حركة الجهاد الإسلامي أعلنت عدم مشاركتها بالانتخابات القادمة. وقال عضو المكتب السياسي للحركة الشيخ نافذ عزام إن "الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون ضمن النظام السياسي الموجود، لذلك لن نتمكن من المشاركة طالما أننا رفضنا اتفاق أوسلو".
وأوضح الشيخ عزام أن البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، عبّر عن ما جرى في تلك الاجتماعات، موضحاً أن "هناك بعض النقاط التي لم تكن كما تريد الجهاد الإسلامي وغيرها من الفصائل".
يشار إلى أن مهلة تقديم الترشيحات وتسجيل القوائم للانتخابات التشريعية الفلسطينية انتهت الأربعاء الماضي.
وفي شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مرسوماً بإجراء الانتخابات التشريعية.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية للمرة الأولى منذ 15 عاماً في كل الأراضي الفلسطينية، في 22 أيار/مايو المقبل، للانتخابات التشريعية، وفي 31 تموز/يوليو المقبل للانتخابات الرئاسية.