النهار الاخبارية - وكالات
أكد السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، أن "الاتفاق السعودي - الإيراني تاريخي ويشكل تحولاً في مسار المنطقة"، مشيراً إلى أن "هذا الاتفاق يواجه عراقيل وتحدّيات توقعناها".
وقال البخاري، خلال لقاءاته مع بعض الشخصيات السياسية في لبنان، إن "الرياض ستحدد موقفها من الرئيس اللبناني المقبل تبعا لشخصيته وتاريخه وقدرته على مكافحة الفساد وتحقيق الإصلاح"، لافتا إلى أن بلاده واثقة من إرادة اللبنانيين في التغيير نحو غد أفضل.
وأضاف: "إذا كان الرئيس اللبناني المقبل يوحي بالثقة سنتعامل معه ونعتمد سياسة الانفتاح العقلاني عليه، وإذا لم يكن كذلك سنبقى بعيدين من لبنان".
وشدد على "الموقف الحيادي للمملكة العربية السعودية وضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الانتخابي، والتوصل إلى تسمية مرشح أو اثنين مقابل ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ليصار إلى انتخاب من تختاره الأكثرية النيابية"، مؤكدا أنه "من المهم جدا التوصل بسرعة إلى هذه المرحلة بعيداً من المواقف الخارجية".
وأجرى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مباحثات مع سفير المملكة العربية السعودية لدى بيروت وليد لبخاري، بشأن العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن ميقاتي تلقى دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد في مدينة جدة في 19 مايو/ أيار الجاري.
وخلال اللقاء بحث الجانبان الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتوصلت السعودية وإيران، في مارس/ آذار الماضي، إلى اتفاق برعاية صينية أنهى أكثر من 7 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، حيث تم الاتفاق على إعادة فتح السفارات بين البلدين خلال مدة أقصاها شهران، بحسب ما قالا في بيان مشترك مع وسيطهما الصين.
وقال البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.