"الجهاد الإسلامي": مستمرون في الالتحام بأرضنا والتجذر فيها
النهار الاخبارية- وكالات
أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بيانًا في الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض، والذكرى الثالثة لانطلاقة مسيرات العودة.
وقال بيان الحركة: "إننا مستمرون في الالتحام بأرضنا والتجذر فيها، فعلى ظهر هذه الأرض سالت دماء الشهداء والجرحى، وفي بطنها احتضنت خيرة أبناء شعبنا من القادة والجند المجاهدين".
وأضاف البيان: "سيبقى تحرير الأرض وطرد المستعمرين الغزاة هدفاً ماثلاً أمام أعيننا، لن نحيد عنه قيد أنملة، ولن تقف في طريق هذا الهدف كل المؤامرات، فالأرض أخت العرض، لا يفرّط فيها إلا خائن أثيم".
وتابع: "نستذكر في هذا اليوم شهداء شعبنا الأبرار، الذين خضبوا بدمائهم الزكية ثرى أرض فلسطين وبيت المقدس، وأعلنوا للعالم أجمع أن الأرض غالية، وترخص لها الدماء، ويهون أمامها كل غالً ونفيس".
ودعا البيان، العالم الذي يصم آذانه ويعقد لسانه ويضع على عينيه الغشاوة، إلى وقف انحيازه ودعمه للعدو الصهيوني المجرم، الذي ارتكب ولم يزل يرتكب أبشع جريمة عرفتها البشرية، جريمة اغتصاب الأرض وطرد أصحابها منها، وترهيبهم بالقتل والاعتقال والتهديد والملاحقة.
وقالت الحركة: "لن تفلح كل مشاريع المتآمرين، مهما تنوعت أشكالها وأساليبها، في القضاء على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية، لا بحرب ورصاص ونيران، ولا بمفاوضات وتسوية وتنسيق أمني، فحالة الصمود باقية ثابتة، ما بقي الليل والنهار".
وأضافت: "أن نهج المقاومة هو العنوان الأبرز في حياة الشعب الفلسطيني والأولوية الأساسية والسلاح الأمضى والنهج الأصوب، وطريق الخلاص من الاحتلال، وسيظل سبيلا للوحدة واجتماع الكلمة والخروج من المأزق الداخلي الذي استعصت أمامه كل الحلول".
ودعت الحركة، الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات، أن يحمل همّ الحفاظ على هويته من الضياع، وحماية حقه الراسخ في العودة إلى أرضه، متسلحا باليقين التام بأن الأرض المسلوبة لن تبقى مسلوبة، وأن المغتصب الظالم، زائل ومندثر لا محالة".
ومضى بيان الحركة بالقول: "لا خلاص لنا ولا خروج من أزماتنا إلا بالوحدة والاتفاق، والتخندق معا في خندق المقاومة، يحمي بعضنا ظهر بعض، فالطريق نحو النصر والتمكين تحتاجنا جميعا، يداً واحدةً تضرب المحتل، وقلباً واحداً يعيد الأمل لشعبنا الصابر".
ووجهت الحركة، "التحية لشهداء وأسرى وجرحى أبناء شعبنا، والتحية لكل أحرار فلسطين، في الوطن وفي الشتات، وليل الظلم إن طال وأبعدنا عن أرضنا، ففجر النصر قادم سيمحو شدائد العتمة بإذن الله".