النهار الاخبارية - وكالات
في أول رد أمريكي على خطاب الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنه يتعين على جماعة حزب الله اللبنانية ألا تحاول استغلال الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع يمتد إلى لبنان.
في السياق ذاته وجَّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهديداً للأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بعدم التدخل في الحرب الدائرة ضد قطاع غزة، قائلاً إن "الخطأ سيكلفك ثمناً لا يمكنك حتى تخيُّله". وذلك رداً على خطاب نصر الله الذي ألقاه لأول مرة منذ اندلاع حرب إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، والذي كان من المتوقع أن يعلن فيه ما كانت الجماعة ستشن حرباً شاملة على إسرائيل.
نتنياهو يهدد حسن نصر الله
تهديد نتنياهو جاء في مؤتمر صحفي عقده بالتزامن مع كلمة مباشرة ألقاها نصر الله لإعلان موقفه من التطورات الجارية في قطاع غزة، والمواجهات الحدودية بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من "حزب الله".
وقال نتنياهو: "فيما يتعلق بالشمال، أكرر وأقول لعدونا: لا تختبرنا. الخطأ سيكلفك غالياً. الخطأ سيكلفك ثمناً لا يمكنك حتى تخيله". وفي السياق، جدد نتنياهو رفضه الوقف المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، أو السماح بإدخال الوقود إلى القطاع.
وأضاف: "نواصل بكل قوتنا، ونرفض وقف إطلاق النار المؤقت الذي لا يشمل إطلاق سراح رهائننا". وتابع: "إسرائيل لا تسمح بإدخال الوقود إلى قطاع غزة، وتعارض تحويل الأموال إلى القطاع".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الخميس، أن 242 إسرائيلياً أسرى لدى الفصائل الفلسطينية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومنذ اندلاع الحرب ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حذرت إسرائيل، في أكثر من مناسبة، الجماعات الحليفة لإيران، لا سيما "حزب الله"، من التدخل في المواجهة الراهنة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
نصر الله يتحدث عن "طوفان الأقصى"
من جانبه حذَّر حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، الجمعة، من أن اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط "احتمال واقعي"، وذلك خلال حديثه لأول مرة منذ اندلاع حرب إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في خطاب كان من المتوقع أن يعلن فيه ما إذا كانت الجماعة ستشن حرباً شاملة على إسرائيل.
ويشتبك حزب الله، الجماعة المسلحة التي تدعمها إيران، مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية في التصعيد الأكثر دموية منذ أن خاض حرباً مع إسرائيل في عام 2006.
وقال نصر الله في خطاب بثه التلفزيون، إن حزب الله يقوم بالتصعيد يوماً بعد يوم، مما يجبر إسرائيل على إبقاء قواتها بالقرب من الحدود اللبنانية بدلاً من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأضاف مستدركاً: "لكن لو نظرنا إلى ما يجري على الحدود بموضوعية نجده كبيراً جداً ومهماً جداً ومؤثراً جداً".
نصر الله يتهم أمريكا بدعم إسرائيل
فيما نحا نصر الله باللائمة على الولايات المتحدة في الحرب على غزة وارتفاع عدد القتلى المدنيين، وذكر أن خفض التصعيد في القطاع المحاصر ضروري لمنع نشوب حرب إقليمية.
ووجَّه نصر الله الشكر للجماعات في اليمن والعراق والتي تشكل جزءاً مما يعرف باسم "محور المقاومة". وتضم هذه القوات فصائل عراقية شيعية تشن هجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق، والحوثيين في اليمن، الذين انضموا إلى الصراع بإطلاق طائرات مسيرة على إسرائيل.
وتشهد الحدود اللبنانية بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً متقطعاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وقد خسر "حزب الله" منذ بداية هذه الاشتباكات 56 من عناصره.
ومنذ 28 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.